أخبار ثقافية

رابطة محتجزي ايران تعقد اجتماعها التحضيري الاول في استراليا

عقدت اللجنة التحضيرية لرابطة محتجزي ايران في مدينة سدني الأسترالية اجتماعها التحضيري الاول في المركز الاسلامي بمدينة فيرفيلد يوم الأحد الموافق 6/10/2013 والذي شاركت به نخب من معتقلي المحتجزات الايرانية ( الاوردگاهات ) وبعض شخصيات ووجوه الجالية العراقية المتضامنين مع مظلومي المحتجزات الايرانية الذين يطالبون الدولة العراقية بشمولهم بقرار محتجزي الراي السياسي نظرا لتضحياتهم الجسام في مقارعة النظام السابق ومشاريع إبادتهم المنظمة أسوة باخوتهم مناضلي معسكر رفحاء ومناضلي حلبچة الذين صوت البرلمان العراقي مؤخراً على قانون اعتبارهم معتقلين سياسيين بالإجماع.

 وقد تمخض اللقاء الاول الذي تحدث به الشاعر والصحفي العراقي احمد الياسري مدير تحرير جريدة العراقية في استراليا عن عرض مفصل لمأساة معتقلي المحتجزات الايرانية الذين تحملوا سلسلة كبيرة من المعاناة والحرمان من ابسط حقوقهم الانسانية واكد الياسري ان هذه الشريحة المظلومة تعرضت الى حملات اقتطاع وتسفير تعسفي منظم من قبل النظام السابق الذي اعدم الآلاف من شبابهم في المعتقلات العراقية بحجة ولائهم للجمهورية الاسلامية الايرانية ، وتعرض الكثير منهم للضرب بالغازات السامة في حلبچة والتدمير الديمغرافي في أهوار العراق حين جفف النظام السابق أهوار الجنوب وكانت مأساة اوردگاه همت شاهدا على تلك الجريمة ، ولم تلتفت لهم الحكومة العراقية وتعوضهم عن الضرر النفسي والمادي الكبير الذي لحق بهم ، فيما صعدت باقي الاحزاب الحاكمة على تضحياتهم وتجاوزت مأساتهم.

 فالكل يعرف ان كوادر المقاومة العراقية المسلحة في الاهوار هم ابناء هذه الشريحة المهمشة ، الذين كانوا وقودا للأحزاب الحاكمة الان وتم تهميشهم حين تقلدت المناصب القيادية اكد الياسري ان المحتجزات لا يزال يسكن بها الآلاف من ابناء العراق المقتلعون من الوطن ولم تفكر الحكومة العراقية بحل حقيقي لمشكلتهم بل على العكس ، اهدرت مليارات في مشاريع عبثية ولم تفكر ببناء مدرسة واحدة لمحو أمية الاطفال الذين يتعارض قانون اقامتهم مع حقهم في التعليم.

  وفي معرض رده على سؤال لاحد المتحاورين قال الياسري ان قضية محتجزي الاوردگاهات إنسانية بحتة وليست سياسية وهي شأن عراقي خالص ليس لإيران اي دخل به لان الحكومة العراقية هي المعنية بمتابعة رعاياها وليس الدول الاخرى ، وأضاف ان إقرار ضم متضرري حلبچة بالقانون هو حجة قانونية دامغة لانهم كانوا من سكان الاورگاهات الايرانية فكيف يمرر قانون يمنح قسما ويستثني آخرين من نفس الشريحة ، واكد ان العراقيين في ايران والعراق وأوربا من معتقلي هذه المحتجزات أعدادهم كبيرة جدا وسيغيرون الخارطة الانتخابية اذا قررت الحكومة تجاوز مطالبهم المشروعة خصوصا بعد دخول بعض الكتل البرلمانية على خط هذا الحراك الانساني القانوني.

  وفي ختام الحوار والنقاشات تقرر تشكيل لجنة تنسيقية لتنظيم خطاب الرابطة وإشراك اكبر عدد ممكن من معتقلي المحتجزات الاوردگاهات في العراق وإيران وباقي دول العالم والاتصال بوسائل الاعلام والجهات البرلمانية التي اعلنت في اتصالات مسبقة مع اعضاء الرابطة تحمسها لهذه القضية وتبنيها لجوهرها الانساني المحض.

  وقد تشكلت اللجنة من الناشط العراقي ابو زهراء الواسطي ممثلا عن الكورد الفيليين في الرابطة .. والناشط حامد السلمان عن ثوار الانتفاضة وابو فاطمة الكاظمي عن المهجرين العراقيين .... وسيتم إنزال بيانات الرابطة تباعا وعرضها بجميع وسائل الاعلام واكد الياسري بان وسائل الاعلام الغربية والأسترالية تحديدا ستكون لها حصة الاسد بالموضوع لانها لديها تاريخ مسبق في التعاطي مع قضية محتجزي الاوردگاهات خصوصا ان السفينتين اللتان غرقتا في المحيط وذهب ضحيتهما اربعمئة عراقي من سكان الاوردگاهات الايرانية جعلت مأساة هؤلاء راسخة في أرشيف الاعلام الاسترالي.

 

رابطة محتجزي ايران في استراليا

10/10/2013

 مراسل اعمار / سيدني

 

في المثقف اليوم