أخبار ثقافية

صرخة البرلمان يعني بدء التغيير والتجديد

نعم صرخة البرلمان يعني البدء في التغيير والتجديد الصحيح يعني ان العراقيين وضعوا اقدامهم على الطريق الصحيح يعني بدأت صرخة انا عراقي وعراقي انا تسمع وتتسع وتعلوا ومن الطبيعي ستسود وتتغلب على تلك الصرخات المضرة والنشاز الطائفية والدينية والعراقية والعشائرية والمناطقية والتي مصدرها الانانية الفردية حيث اثبت الايام ان اصحاب تلك الصرخات هم لصوص وفاسدون هدفهم تضليل الشعب ومن ثم سرقة امواله وحتى ذبحه

فمن الطبيعي هذه الصرخة العراقية الصادقة ستواجه تحديات باشكال مختلفة وبأساليب متنوعة وضغوط كثيرة الترغيب الترهيب الكلمات المعسولة المزوقة والكلمات القبيحة المبتذلة لهذا يتطلب من اصحاب هذه الصرخة الصبر والتحدي والتمسك بالحق حد الموت والويل لكم وللعراقيين اذا ما تراجعتم واستسلمتم للترغيب وخضعتم للترهيب مهما كان نوع الترهيب والترغيب ومهما كانت درجة التراجع والاستسلام

اعلموا ان النصر لكم والمستقبل لكم والعراق لكم بشرط الوفاء بالعهد والاخلاص للكلمة

لا يهمكم خوف واستسلام بعضكم فخروجهم الآن في صالحكم وصالح قضيتكم العادلة الصادقة فهؤلاء لا يملكون قيم ولا مبادئ ولا قضية هؤلاء ينشدون مصالح شخصية وسيتخلون عنكم في النقطة الفاصلة في نقطة حصاد الثمار فيمنعونكم من حصادها وهؤلاء في كل التاريخ اما طابور خامس زرعه الاعداء وكلف بمهمات معينة او يستغلون الفرص للصعود على حساب الاخرين وكلاهما يشكل خطر على مسيرة الحق

ولو عدنا الى التاريخ واخذنا احد المعارك الفاصلة في التاريخ وهي معركة صفين وتمعنا في رؤيتها بدقة ونظرنا لها نظرة فاحصة وبعقل وموضوعية لاتضح لنا بوضوح أننا نخوض الان نفس المعركة اي نفس معركة صفين الاولى التي حدثت قبل حوالي 1400 عام اي نفس الظروف ونفس التحديات ونفس الاهداف ونفس الاعداء ونفس المعتدى عليه ونفس الاجواء ونفس الشعارات رغم الاختلاف في الزمن الا اننا نعيشها كما هي لم يتغير اي شي فما عليكم الا التمعن بها اكثر ودراستها دراسة دقيقة من كل الجهات دراسة عقلانية علمية انسانية حضارية بعيدة عن الاساطير والخرافات لمعرفة الاسباب التي أدت الى هزيمة المسلمين ومعرفة من وراء تلك الاسباب خاصة ونحن نواجه نفس تلك الاسباب ونفس الاشخاص المجموعات التي كانت ورائها فهذا يتطلب وضع الخطط المدروسة لمواجهة تلك الاسباب كشفها القضاء عليها كشف من ورائها والتصدي لهم بقوة واصرار لا تعرف التردد ولا المجاملة مهما كانت الظروف فمعركتنا هذه معركة ليس فيها حل وسط ابدا اما ان نكون او لا نكون

فالخوارج والأشعث بن قيس وابو موسى الاشعري وابن ملجم موجودون في كل مكان وفي كل زمان نعم قد يرتدون ازياء بألوان يستغلون الفرص ويتحينون نقاط الضعف ليخترقوا الصفوف ماذا يريدون لا يريدون شي سوى الفوضى لانها الوسيلة الوحيدة لتحقيق مراميهم الخسيسة في سرقة الناس وهتك حرماتهم وحتى اذلالهم لتحقيق رغبة في نفوسهم او رغبة من اجرهم لهذا ترى اصواتهم من اعلى الاصوات في دعوات الاصلاح وفي مقدمة الصفوف من اجل شق مجموعة الاحرار ومنعهم من اتخاذ القرار الصحيح وعندما تتقد جذوة الحرية في نفوس الاحرار ويصبح النصر في متناول اليد نراهم فجأة يتراجعون ويتغيرون ويجعلون من انفسهم حجر عثرة بين النصر واهله وهذا ما فعلوه في معركة صفين الاولى حيث اصبح النص في متناول اليد فتحركت هذه العناصر زمر العبودية بلعبة رفع المصاحف وقلبت النصر الى هزيمة

 وهاهم يلعبون نفس اللعبة ونفس الاسلوب مجموعة العبيد وعلى رأسها سيدهم الاحمق انه يلعب دور الخوارج والاشعث بن قيس وابو موسى الاشعري وعبد الرحمن بن ملجم ومن هنا تكمن الخطورة

ليت شعبنا يدرك اللعبة ويعي مراميها نحن في موقف لا يتطلب الا حالة واحدة هي النصر فقط

لا مجاملة ولا مصالحة ولا تقارب مهما كان نوعه كلها تؤدي الى نهاية العراق والعراقيين

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم