أخبار ثقافية

شمس الدين العوني: للمهرجان المتوسطي بالمحرس

تشهد فعاليات الدورة الأولى للمهرجان المتوسطي و ذلك بمعلم يونقة الأثري حيث تنطلق السهرة الأولى يوم الأحد 31 جويلية بعرض لمجموعة حضرة  رجال صفاقس  و يكون العرض الثاني يوم  الاثنين 1 أوت بعرض فني لأسكماء سليم من ليبيا و عبدو درياسة من الجزائر  و يسهر الجمهور المحرسي يوم الثلاثاء 2 أوت  مع الفنانة شهرزاد هلال و يكون الاختتام يوم الأربعاء  3 أوت مع مجموعة مسار اجباري من مصر..

اذن هي أربع سهرات  كما أشار الى ذلك مدير المهرجان الاعلامي الحبيب بن دبابيس الذي قال ".... سيكون مسرح يونقا على البحر لحوالي عشرين الف متفرج والحضور مجاني...و لأول مرة في تونس مهرجان يقدم عروضه مجانا منذ الدورة الأولى ..و يظل طموحنا استضافة نجوم عالمية في الدورة القادمة علما و أننا وجدنا دعما من صفاقس عاصمة للثقافة العربية ومندوبية الثقافة بالجهة...".

هكذا هي المحرس ضمن ظلال الفعالية الدولية " صفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016 "و يكون هذا المهرجان المتوسطي مجالا آخر للتواصل بين الفن و الجمهور و رغم قلة عدد العروض فان الأهمية في التقاليد التي تجعل الجمهور يطلع على عينات من الفنون من الجزائر و ليبيا و مصر و بالمجان و هذا رهان صعب و لكن في ظل العزيمة و تنوع فعاليات العاصمة الثقافية و الخروج بالثقافة الى الجهات يكون الأمر متاحا..

اذن دورة واعدة لجمهور محب للابداعات الفنية في سياق من الحراك الثقافي بصفاقس بعد افتتاح فعاليات العاصمة الثقافية العربية لحوالي الأسبوع .

ومدينة المحرس بحسب ويكيبيديا  بنيت على أنقاض مدينة فينيقية قديمة اسمها "أوليس" وبالقرب من مدينة فينيقية ثانية تدعى "وونقة" لا تزال آثارها للآن و ذلك على يد القائد الأغلبي علي بن سالم من ضمن عدد كبير من المحارس أقيمت على الثغور التونسية بعضها اندثر والبعض الآخر صمد, وسميت محرس علي...ومن آثارها الباقية حتى زمننا هذا خزان الماء الذي هدم سنة 1968 لضرورات التطوير كما أن المسجد الكبير لا يزال يحوي تاريخ انشائه وذلك سنة 184هجري.أما اليوم فمدينة المحرس تحضن البحر وتغطيها غابات الزيتون من جميع الجهات وهي في تطور مستمر، ينشط أهلها بين الفلاحة (زياتين- أشجار مثمرة-صيد بحري) ويعد قطاع السياحة مستقبل المنطقة الواعد لما تتحلى به من جمال وشواطئ جميلة, كما يوجد عدد كبير من أبنائها بأوروبا وخاصة فرنسا مما جعل المحرس فعلا حاوية لتلاقي الحضارات.كما أنها عرفت من حوالي ثلاثة عقود بفعالياتعا العالمية للفنون التشكيلية ..

 

شمس الدين العوني

 

في المثقف اليوم