أخبار ثقافية

بدعم من المندوبية الجهوية للثقافة و المحافظة على التراث و معتمدية المكان تشهد منطقة الحرايرية فعاليات الدورة السادسة لمهرجانها الثقافي الصيفي الذي تشهده فضاءات المدرسة النموذجية بحي السلامة بالحرايرية وهذا بمثابة التكريم اهذه المؤسسة التربوية التي يدسرها السيد منذر و قد صارت نموذجية بعد أن تم ابرام اتفاقية بين وزارتي التربية و الثقافة منذ أشهر و خلال السنة التربوية المنقضية باشراف و حضور وزيرة الثقافة سنيا مبارك.

اذن كانت هناك استعدادات من أيام بالمدرسة و بعناية و دعم خاصين من معتمدية الحرايرية لانجاح الدورة التي تنتظم في الفترة من 22 الى 26 من شهر أوت الجاري و يكون الافتتاح يوم 22 أوت بكرنفال في شوارع و ساحات الحرايرية و يكون المجال يوم 24 أوت فسيحا أمام  ندوة أدبية و شعرية هي بمثابة الاستذكار تجاه الشاعر الراحل عبد الله مالك القاسمي الذي رحل و لم يكن هناك سعي لاستذكار تجربته  لولا المندوبية الثقافية بتونس و عدد من الشعراء و الشاعر سمير العبدلي مجير مهرجان الحرايرية و هذا مهم زمن الزيف و النسيان لدى البعض ..

"... و عبد الله هو الشاعر الخالص الذي لا أحزاب و لا نقابات وراءه..الحمد لله أن نتذكره لشعره الجميل..هو من أهم شعراء تونس..رحمه الله..ونذكر الآن قصيدته الشهيرة "سيراس"في مجلة الامارات الأدبية "كلمات"..بعيدا عن الضجيج...يمكن أن نتمعن أكثر في شعره..فشكرا للمقترح و للحرايرية و للمندوبية ..و لمن سيحضر...المجد للشعر الخالص..حيث الوجدان و الانسان في عنفوان بهائه ..قتلا للرداءة و الوهم و الافتعال . سخرية باذخة من " المزروبين " على عبارة الراحل أولاد أحمد....الحرايرية..الحي الشعبي حيث الثقافة تشق طريق الحرير....نذكر الآن سهرة الشعر بدار الثقافة ابن خلدون السنوية و التي أدارها تنشيطيا الراحل عبودة كما يحلو لأصدقائه القريبين تسميته..رحم الله " أبو هاجر و مالك.. "

بقية السهرات بالمهرجان فيها عروض لكل من الفنان شريف علوي و الفنانة زكية الجريدي التي تقدم عرضا فنيا من التراث بعنوان " نسمة كافية " و الفنان أحمد الماجري و المسرحي محمد العوني .

بالنسبة لندوة الراحل عبدالله مالك القاسمي تتم بمشاركة عدد من الكتاب و النقاد و الشعراء منهم الشاعر الصادق شرف صاحب دار الأخلاء و الشاعر رحيم الجماعي و الشاعرتين شادية القاسمي و بسمة المرواني الى جانب مشاركة الناقج الدكتور حسين العوري الذي اشتغل على تجارب الشعر الحر منذ الستينات في القرن الماضي الى نهايته..

اذن مهرجان ثقافي صيفي بفعاليات فنية و فقرة أدبية ثقافية ضمن سهرات الحرايرية في دورة سادسة تقصدا للامتاع و المؤانسة في هذا الصيف التونسي الحار..

شمس الدين العوني