أخبار ثقافية

أسئلة الرواية.. أسئلة النقد في الأدبين المغربي والمصري

ينظم مختبر السرد والأشكال التخييلية والثقافية بكلية الآداب بني ملال ومختبر السرديات والخطابات الثقافية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدار البيضاء ندوة دولية يومي الثلاثاء والاربعاء 8و9 ماي 2019 بكلية الآداب بني ملال، في موضوع : " أسئلة الرواية: أسئلة النقد في الأدبين المغربي والمصري"، وفي ما يلي أرضية هذه الندوة :

لكل إشكالاته تعلق الأمر بالتخييل الروائي أو اللغة الواصفة ،للإنتاج الروائي في الأوطان العربية وجغرافياتها الثقافية والسردية، بمختلف مستوياتها ،ضمن ذلك يمكن مساءلة قضايا الرواية العربية والنقد ،في المغرب ومصر ،وفق ما يطرح من أسئلة حول ما يمكن أن تتقاسمه الكتابة من منطلقات ومرجعيات ورؤى ،وأيضا ما يمكن أن تتباين فيه على مستوى التعامل مع الأسئلة التي يمكن أن تطرح والاستشكالات الناظمة للوجود التخييلي والسردي ،لذلك ولغيره تلتئم هذه الندوة بمشاركة مثقفين وروائيين ونقاد من المغرب ومصر ،لهم صيتهم وصوتهم الإبداعي والنقدي ،وموقعهم ،ضمن خريطة ثقافية متنوعة ومتشعبة،

أولا: للتداول العلمي حول ما يستجد من موضوعات وقضايا وأسئلة في مجالي الرواية والنقد، بشكل متساوق.

وثانيا: لتشكيل صور متعاكسة، أي كيف يمكن للنقد المغربي أن يقرأ الإنتاج الروائي المصري؟ وكيف يمكن للنقد المصري أن يتتبع نفس الموضوع؟

الأمر هنا، لا يتعلق بالتمايز والامتداد الجغرافي للبلدين، بامتداداتهما المتوسطية والإفريقية : المغرب الذي يقع من الحد الأخير من محيط شاسع، ومصر التي تعتبر نقطة تواصل، وأيضا عبور نحو ضفاف ومفازات مجالية ممتدة، هي بمثابة قلب وسط جسر لا حدود له.

كيف يمكن تكريس تقاليد وتراكمات جديدة بين أطراف الأقطار العربية؟ وكيف يمكن إعادة النسيج الفكري والإبداعي والنقدي للثقافة العربية، التي تعيش حالات قصوى إما من الانعزال المفرط، أو التشتت المدمر، في ظل التناقضات والتحولات العميقة التي طرأت على الأوضاع العربية، نحو مزيد من الشروخ واتساع المسافات، باستمرار احتلال فلسطين، والسعي نحو تصفية القضية الفلسطينية باعتراف أمريكا بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، واحتلال وتدمير العراق،وليبيا، واندلاع الحرب في سوريا من قبل قوى أجنبية، ونشوب حروب ونزاعات بين الدول تحت تغطية وتغذية أجنبية (اليمن، والسعودية،وقطر..) وسقوط أنظمة عربية في رمشهعين في(تونس،ومصر،واليمن،وليبيا...) بعد فورة الخريف العربي والغضب الذي تم لي عنقه ليخدم أجندة وبرامج أجنبية.

سيكون، بدون شك، التخييل السردي معنيا بكل المعطيات التي تمثلها بشكل مباشر، أو عبر قنوات وسرديات إيحائية. سيكون أيضا الوعي النقدي مصدوما بما يجري وساعيا نحو إيجاد ثقوب للاستعصاءات المتنامية، بالتقاط التحولات الواقعية وآثارها على الفرد والمجتمع والتاريخ، وأيضا الخصائص الفنية بكل ألوانها وسيروراتها، وتجديد الرؤى عوض الارتكان إلى الجاهز والثابت، في ظل الواقع الموازي والمتجدد والمعقد، وما يمكن أن يترتب عن ذلك من تفاعل وتلقي متبادل، للرواية المكتوبة وأيضا تلك التي تم التعامل معها سينمائيا.

هذا، ونود أيضا، أن نؤكد على تلقي الرواية المصرية باللغة الفرنسية، بحيث لم تنجز دراسات وأبحاث كثيرة في هذا المجال، بخلاف اللغة الإنجليزية، وهذا راجع لعوامل كثيرة راهنية وتاريخية، وأيضا التركة الاستعمارية ،الثقافية واللغوية، مثلما، أن الرواية المغربية بالعربية والفرنسية في حاجة أن تقرأ بالفرنسية وغيرها، ما يهمنا أن نتجاوز التصنيفات والمرجعيات التقليدية، والإسهام في بناء أفق مغاير، أفق تجديد الرؤى والمنطلقات المنهجية، وإضاءة النصوص بلاوعيها ومتخيلها ومرجعها، وتشابكها مع مستويات معرفية أخرى، وأيضا النقد في علاقته بالإبداع، وأيضا تطابق وتغاير المنظورات في كل من مصر والمغرب بمستويات متفاوتة.

 

في المثقف اليوم