أخبار ثقافية

"خلاخيل" باكورة أعمال الشاعرة النصراوية دعاء زعبي خطيب

"خلاخيل" هو عنوان المجموعة الشعرية الأولى للشاعرة دعاء زعبي خطيب، الصادرة عن دار المها للنشر والترجم.جاءت في ١١٥صفحة من القطع المتوسط، وتضم نصوصًا نثرية وشعرية، وتجمع بين طياتها ذكريات لأيام عاشتها وعاشها كل من يحمل هموم الوطن وصور الماضي الجميل طفولة ومراهقة ونضوج فكر وقلب. وهي نصوص تحكي عن الكاتبة وتعبر عن جمال روحها وانتمائها وأصالتها.

تقول دعاء زعبي خطيب: " خلاخيل هي لملمة ذكريات جمعتها بيدين من حرير خباتها داخل القلب والروح، لم أرغب في ان أثقل الكلام عليها هذا المساء، فما زالت وليدة اللحظة... اخترت لها الموسيقى أبا يحضنها، والذكريات صورًا أعطر به جبينها، فجاءت على شكل أمسية تشبهني وتشبهها... هي نواقيس قرعت خزانات الذاكرة، ذاكرتي الشخصية وذاكرتنا الجمعية والجماعية، ففاضت جدرانها حبًا وشوقًا وحنينًا وأملًا وغضبًا وصمودًا وحق بقاء وأمل عودة، لتروي ظمأ سنين عمري العجاف بقدسية لحظاتها.

خلاخيل ... هي اعتذار لسنوات عمر تأخرت في تسديد دين قديم له".

تتعدد وتتنوع الألوان والأنواع في نصوص " خلاخيل "، بين النثر والشعر والخاطرة والومضة والقصة القصيرة، حيث تتداخل هذه الألوان في لغتها، فنجد لغة السرد في القصيدة، واللغة الشاعرية في السرد.

وما يميز كتابة دعاء السلاسة ومتانة السبك والأناقة الشعرية والنثرية والبساطة والعمق والكثافة، وهي تمتلك ناصية اللغة ومتمكنة من قواعد الصرف والنحو.

من أجواء المجموعة نقرأ :

باسمك يغتالون الانسان فينا والضمير

يشوهون رب من غاب

من أنبياء وأولياء وأتقياء صالحين

يطوقون أعناق القداسة

بنار فرقتهم، وسعير فتنتهم

والمسد لعين

يحرقون مدن الشمس، وبذور القمح

ويشعلون جمر الدمار

في بلاد الحب والياسمين

غني عن القول، دعاء زعبي خطيب مبدعة لا تشبه احد في كلماتها التي تختارها بعناية قل نظيرها، ترسم ملامج جديدة لحضور أكثر نضجًا ونقاء وجمالًا وبقاء.. بل .. وارتقاء.

فمبارك الاصدار وتمنياتنا لها بالمزيد من الانتشار والعطاء والألق الابداعي.

 

كتب: شاكر فريد حسن

 

 

في المثقف اليوم