أخبار ثقافية

صالون مريم الصيفي يستضيف الناقد العراقي محمد الصِّدّيق

استضاف "صالون مريم الصيفي الأدبي" نخبة من الكتاب العرب والأردنيين في أمسية أدبية ثرية مساء الثلاثاء الموافق 20 نوفمبر 2018 وذلك على شرف الضيف الكبير الشاعر والناقد العراقي الدكتور محمد صابر الصِّدّيق الذي اشيد منجزه النقدي المؤثر والذي تشارك في وقت سابق مع صاحبة الصالون في مهرجان المربد الشعري في بغداد.

ادار الجلسة كالعادة الشاعر والناقد الدكتور راشد عيسى الذي أضفى على الجلسة جمالاً وبهاءً بأسلوبه الجميل الراقي وحديثه الممتع. بحضور كل من: الكاتب الساخر الشاعر كامل نصيرات، القاص الشاعر أكرم الزعبي، الفنان التشكيلي رائد قطناني، الأديب الروائي التشكيلي بكر السباتين، الناقد القاص د سعيد الخواجا القاص سمير الشريف، الشاعر أحمد الريماوي، الناقدة الدكتورة سميرة خوالدة، الروائي الشاعر سعد الدين شاهين، الشاعر إبراهيم الجريري .

حيث استهلت صاحبة الصالون الشاعرة مريم الصيفي الأمسية بقصيدة لبغداد احتفاء لضيف اللقاء الكريم د. محمد صابر قالت فيها:

"من أين تشرقُ شمسُ العُرْبِان غربتْ.. عن أفقِ بغداد شمسٌ عمرها الأزلُ؟"

وكان د، محمد الصِّدّيق قد أثار دهشة الجميع أثناء قراءته لقصيدته النثرية التي قرأها في اللقاء والتي اثارت أسئلة وأفكاراً ومناقشات أثرت الجلسة.. ثم توالت القراءات المتنوعة بعد ذلك ما بين الشعر والقصة القصيرة والومضة.. وكانت تعقب تلك القراءات تعليقات انطباعية وأحاديث في سياق ما طرح من إبداعات.. وخلال ذلك كان الفنان التشكيلي رائد القطناني يرسم لقطات فنية ابداعية تعبيرية كان يلتقطها من خلال قراءة النصوص، وقد أبدع في ذلك حقاً.. حيث تم تصوير تلك اللوحات الجميلة لتعرض لاحقاً في الجلسة القادمة للصالون.

وصاحب الحظوة في رحاب صالون مريم الصيفي الدكتور محمد صِدّيق هو أكاديمي وناقد عراقي، حاصل على دكتوراه في الأدب العربي الحديث والنقد عام 1991 / جامعة الموصل. أنجز أكثر من خمسين بحثاً عملياً نشر في المجلات الأكاديمية المحكّمة في مختلف الجامعات العراقية والعربية. نشر مئات المقالات والدراسات في مختلف الدوريات العربية. اختير محكّماً في أكثر من مسابقة أدبية. عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق. عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب. حظي بالتكريم لعدة سنوات بوصفه أفضل أستاذ متميّز في الجامعة في النشر والتأليف. فاز بجوائز عديدة على مستوى عربي..

وتجدر الإشارة إلى أن صالون مريم الصيفي قد تأسس عام1987 في الكويت حيث كانت الشاعرة مريم الصيفي وهي مربية فاضلة تعمل هناك في مجال التدريس. وكان الأدباء والمثقفون حينذاك يلتقون خلاله في بيتها مرة كلّ أسبوعين، أو كلّ شهر على الأكثر. وحينما عادت إلى الأردن بعد حرب الخليج عام 1991 بدأت بعقد اللقاءات الأدبية في بيتها بعمان.. وكان من أهم أهدافها أن تضع لبنة مساندة في بناء صرح ثقافي في وطنها، وقد نجحت في ذلك، فما زال الصالون في أوج عطائه بعد مرور ما يقارب الثلاثين عاماً على تأسيسه، وقد تعاقب على رئاسة جلساته كل من الدكتور رجا سمرين والدكتور محمد جمعة الوحش والدكتور راشد العيسى.

وزار صالون مريم الصيفي الأدبي مبدعون من جميع أنحاء العالم.

 

بقلم بكر السباتين

 

في المثقف اليوم