أخبار ثقافية

جمعية الفنيق للإبداع والتواصل تنظم مهرجانها الوطني الثامن عشر للشعر

ولعا بالبياض ورونق المعانى المتوهجة إلى أقاصي العتمات، واحتفاء بالشعر والشعراء  كموعد ألق في شكله الأرجواني والباذخ،

تعتزم جمعية الفنيق للإبداع والتواصل بإيموزار كندر، بأن تحتضن فعاليات الملتقى الوطني الثامن عشر للشعر، كتقليد سنوي، يكرس لنبض الكلمة وفعل الإبداع، كرهان للملمة التصدعات، على مسافات التجاعيد المتاخمة لكسوف أبدي، وذلك تحت شعار "وإنها لقصيدة حتى النثر.."  كصرخة مدوية هديرا سائبا يناور.. لأجل شرعنة بديل إبداعي يواكب زخم الأجناس الشعرية المتاخمة لمخيال التلقي بمختلف هواجسه ، انتماءاته ونزوعاته.. حيث يتداخل الزمني باللازمني ..نحو أفق شعري منفلت من أسار التوقع -المسطح -  نحو الإشكالي العميق.

ومن ثم فقد ارتأت الجمعية الاحتفاء بنموذج يجسد لهذا المنحى، بتلاوينه وتفرده، الشاعر اللبناني الراحل - انسي الحاج- أحد أبرز أساطين - مجلة شعرالحداثية الرائدة -  الذي جعل من قطرات حبره شذى يفوح بالحرية وقيمها النبيلة .

هذا الشاعر الاستثنائي الذي جمع بين الرقة والقسوة ، بين العذوبة والتمرد، والألفة والانعزال، فاستطاع أن يسمو بقارئه إلى فضاءات مفعمة بالأحاسيس المتقدة، التي ترتقي به إلى سماوات من الأخيلة والقيم المطلقة التي لا تعرف أية مساومة أو مقايضة ، ليعلن ثورة أدبية خالصة على كل التقاليد المنهكة عبر ثلاثيته الشهيرة (لن، الرأس المقطوع وماضي الأيام الآتية)

وانسجاما مع هذه التيمة التي تتواءم وتجربة هذا الشاعر الكبيركأحد مؤسسي البناء النظري لقصيدة النثر العربية، ستنظم ندوة فكرية حول مسار الشاعر في علاقته بهذا الجنس الأدبي وذلك بتنسيق مع مختبر اللغات والتواصل بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس، يؤطرها عدد من النقاد والباحثين.

كما سيتم الاحتفاء بأحد الوجوه الإعلامية التي بصمت هذا الحقل  بكتابات رائدة ردحا من الزمن في شخص الصحفي إدريس الوالي .

 

في المثقف اليوم