أخبار ثقافية

صدور مجموعة "قربان التكنو العظيم" القصصية لحمزة شباب

688 قربانقصص الكاتب حمزة شباب في هذه المجموعة استكانة للماضي واستحضار متواتر لسلسلة المواكبة، حيث المستقبل يشق طريقه بلا تقشف، ويمضي في سطور قصصه بلا زهد، حيث تقع القصة الرئيسة في إطار الأدب التكنولوجي؛ فالأدب يسير بطبيعة حتمية إزاء التكنولوجيا التي بسطت ذراعيها له لتشكيل الوجودية الفلسفية ؛ لأن " كل قربان مجهول يعد لمحو الخطيئة خطيئة " .

مما يستلفت النظر في المجموعة أنها تخوض الأبعاد الإنسانية والاجتماعية في قالب الأحداث السياسية، حيث يسقط الكاتب براعته على الحدث الاجتماعي وفق ما يمر به وطنه العربي في خصوصيته، ففي " حالة حرب " يتخلى ناظم عن شخصيته الثقافية ليبرز فحولته الذكورية وسط الحرب الأهلية التي يشهدها وطنه، أما في " ابنة المخيم " يرسم الإطار الخارجي لقصته عن طريق تحديد إيحاءاته في أحلام تلك الفتاة التي تقع فريسة التقاليد العمياء لصون شرف مجتمع من اللاجئين .

وراء تلك القوة المتفجرة في مجرى الكتابة يتناول الكاتب عدداً من النماذج البشرية متفاوتة المصير، لنرى شاعراً يعدم من أجل قصيدة، وطبيباً يتطاول في أخطائه، وفتاة لم يسعفها الوقت في النظر إلى المرآة لتجد نتيجة الحرب في وجهها وقد مزقته الشظايا .

من الجدير بالذكر أن المجموعة صدرت بنسخة إلكترونية عن دار حروف منثورة للنشر والتوزيع بالإسكندرية / مصر، وتقع في 62 صفحة من القطع المتوسط، وتضم ثلاث عشرة قصة تحت العناوين الآتية : " قربان التكنو العظيم "، و" كليلة ودمنة في عصر الحداثة "، و" سجان الثقافة "، و" حالة حرب "، و" وسام الجوقة للاجئ "، و" عنوسة الياسمين "، " الربيع "، و" قصة هوية "، و" ابنة المخيم "، و" شق عينيه فخلق العالم "، و" الطب المفقود "، و" مدير على طاولة الثرثرة "، و" أنا ابن الضباب " .  

في المثقف اليوم