أخبار ثقافية

اعماق نصراوية.. مجموعة قصصية جديدة للكاتب ناجي ظاهر

1277 اعماق نصراويةيسبر الكاتب ناجي ظاهر في مجموعته القصصية الجديدة "اعماق نصراوية"، الاغوار المتغلغلة في ابعاد المكان، بلغة شعرية حافلة بتعبير يتأرجح بين الحس المأسوي حينا ومقابله الحس الساخر حينا آخر، ويثير في قصته التي حملت مجموعته هذه عنوانها، قضية المكان/ الناصرة، وما يحفل به من براءة وروح قدسية طالما حن اليها الاهالي وباتت، هذه الفترة خاصة، اشبه ما تكون بالعملة الصعبة النادرة.

هذه هي المجموعة القصصية الثانية التي تصدر لصاحبها في العام الجاري، وقد سبقتها مجموعة قصصية حملت عنوان "جنة المهجرين"، حملها الكثير من مشاعره على اعتبار انه ابن لعائلة مهجرة، وفدت عام 1948 مكرهة للإقامة في مدينة الناصرة حيث ولد.. بعد سنوات من عام النكبة.

تقع المجموعة في 134 صفحة من القطع المتوسط، وتضم عشرين قصة قصيرة.. من بين عدد وفير من القصص التي كتبها صاحبها خلال السنوات الثلاث الماضية، ووضعت لوحة الغلاف الفنانة اسماء زبيدات ابنة بلدة سخنين.. الواقعة في منطقة الجليل الغربي.

من عناوين قصص المجموعة: اوس. المغارة المنكودة. الغيهبي. الغضنفر الرهيب، الزوجة العبرية، الاحمق المشكلجي، وفي المجموعة قصص ذات طرافة ونكهة خاصة ومميزة هي: المدير الغرير، مَن اللص؟. لص المؤسسة وفخ المدير، ويشار ان هذه القصص الاخيرة تنشر اول مرة.. ولم تنشر في السابق.

من اجواء المجموعة: حملنا كراسينا وطاولاتنا وشرعنا بإدخالها الى غرفة المطبخ، ودخل بعضٌ منا للاجتماع هناك، ورحنا نتباحث فيما يمكننا للتخلص مما وجدنا انفسنا فيه من وضعٍ مزرٍ، فمن ناحية مدير صارم يتهددنا على الطالع والنازل، ومن اخرى واش ينقل اليه اخبارنا اولًا بأول مسهلًا عليه التمادي في غيه، ولم تمض سوى دقائق، حتى استمعنا الى زعيق وصراخ في الخارج، فخرجنا من مطبخنا لنفاجأ بأغرب موقف يمكن ان يتصوره انسان، كان ابطالنا الميامين قد القوا القبض على مديرنا المُبجّل وهو يتنصت علينا في مطبخنا، واضعا يده على اذنه لئلا تفوته اي كلمة، والأخرى على الباب لئلا يفتحه احد فيفاجأ به. المنظر امامنا كان ساحرًا ومبهرًا.. وكان اضعفنا يشد مديرنا من اذنه.. وهو يهدده متوعدا اياه بالا تأتي العواقب سليمة اذا ما اعاد تنصته المخزي علينا.

 

في المثقف اليوم