أخبار ثقافية

مركز تعايش يقيم ندوة وطنية حروفية باذخة

  أقيم بقصر بلدية القنيطرة مساء يوم السبت 21 دجنبر 2019 أشغال ندوة فكرية باذخة حول البعد الثقافي للخط المغربي في المنظومة الفنية العالمية، من تنظيم مركز تعايش للسلم والتنمية والتبادل الثقافي، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، إذ تم افتتاح فعاليات هذه الندوة  بكلمة ترحيبية من طرف ذ. عبيد البروزيين نيابة عن رئيس مركز تعايش للسلم والتنمية والتبادل الثقافي. وقد عرفت  أطوار الندوة الوطنية التي سيرها بكفاءة واقتدار الأستاذ عبد الله استيتو مداخلات قيمة لكل من د. عز الدين المعتصم الذي قدم لمحة علمية وثقافية متوغلة في اللغة والخط، وسبر أغوار بعض كتابات د. محمد البندوري من خلال كتاب جمالية الخط المغربي في التراث المغربي – دراسة سيميائية، ومن خلال بعض منشوراته في الجرائد الدولية. وسلك د. ادريس العشاب سبيلا علميا تفاعل من خلاله مع الخط العربي واللغة وقدم لمحة جمالية عن الخط المغربي وما بلغه من تغيير في الشكل وذكر بعض ما يختص به هذا الخط من خصوصيات ومعرفة ثقافية. في حين رامت مداخلة ذة. ايمان احريشيفة مسار الخط المغربي ومسألة التقعيد في إشارة إلى تأخر هذا المعطى الحيوي. ثم تدخل د. محمد البندوري الذي قدم مشهدا جماليا عن الخط العربي والمغربي وتطرق إلى عدد من الحيثيات التي تطبع الخط وأثرت في مساره الجمالي والثقافي والفني وانتشاره في الأرجاء العالمية.

  لقد شكلت هذه الندوة الوطنية بما قدمه المتدخلون أرضية خصبة للبحث والدراسة في مجال الخط المغربي وإغناء الثقافة المغربية بما يتوفر عليه هذا الموروث الحضاري من خصائص ثقافية وفنية وبما يختص به من جماليات مدعاة للبحث والتنقيب والدراسة.

وشكلت كذلك مجالا تنمويا وثقافيا وفكريا رسم بعض المعالم الثقافية والجمالية للخط المغربي. وبعد المناقشة التي تخللت الندوة؛ تم تكريم الدكتور جلال المرابط والدكتور محمد البندوري في إطار ثقافة الاعتراف بالجميل في الحقلين الثقافي والمعرفي. وقد قدمت دة. بديعة الفضيلي درع التكريم إلى د. محمد البندوري في حين قدم درع التكريم الخاص بد. جلال المرابط الأستاذ مولاي عبد الله العلوي البلغيثي.

  وقد عرف حفل الاختتام توزيع شهادات تقديرية على الأساتذة المتدخلين الذين أسهموا في إنجاح فعاليات هذا العمل الفكري والثقافي والفني.

 

في المثقف اليوم