أخبار ثقافية

صدور العدد الجديد من "الاديب الثقافية"

1410  الادب الثقافيصدر عن "مركز تنوير للبحوث والدراسات التنموية" في بغداد؛ العدد (230) من صحيفة "الاديب الثقافية"، التي يرأس تحريرها الناقد والروائي العراقي "عباس عبد جاسم" . ورئيس تحريرها التنفيدي والاخراج والتصميم الفنان العراقي

 "شهيد رحمن الحسيني"

وقد تضمّن العدد الجديد مجموعة من الدراسات والمقاربات والنصوص والمتابعات الثقافية، حيث نشرت الصحيفة

في حقل (أخبار وتقاير) تغطية خبرية لمجلة " شرفات "، وهي مجلة عراقية تعنى بحداثة الأدب والفن والمعرفة، والتجارب الطليعية الجديدة، وعلى نحو مفارق للتغطيات الخبرية ؛ قدّم الشاعر رعد فاضل تصديراً لـ " الطبعة الكاملة " الثانية لمجموعته الشعرية الموسومة بـ " فليتقدم الدهاء الى المكيدة "

وفي حقل (ثقافة عالمية) قدّمت الدكتورة هناء خليف غني ترجمة لموضوع (الجمال يُعيد اكتشاف الجسد الذكوري)، كتبته سوزان بورديو استاذة الدراسات النسوية والثقافية والجندرية (دراسات النوع الاجتماعي) في جامعة (كنتاكي)، وفيه اشارت الكاتبة أولا ً الى « ان مصمِّمي الازياء الرجالية أنفسهم هم مَن توجهوا جنوبا ً وانتهكوا التابوهات الصارمة السائدة – لا التابوهات المتعلقة بالتصوير المرئي والصريح للقضيب واْرداف الرجال فحسب، بل كذلك تلك المتعلقة بالسماح بدخول جميع انواع الخصائص « الانثوية « المحرّمة في التصورات / التمثلات الرئيسة للرجولة» . وتضمن الموضوع مزيجا من التحليلات والانطباعات والمشاهدات المرئية لتجارب الحياة الجنسية والاعترافات الشخصية. وبذا تكمن جدة وحداثة الموضوع في كيفية تحليل جماليات اكتشاف « الجسد الذكوري « على نحو مغاير تماما ً لـ« الجسد الانثوي « الذي اعتاد عليه القارئ.

وقدّم الشاعر ماجد الحيدر ترجمة لـ « قصيدتين عن الناس العاديين « للشاعر الانكليزي و. هـ . أودن، والتعليق عليهما، وهما « الآنسة جي « و» المواطن المجهول. «

وفي حقل (فكر) كتب الشاعر والكاتب رعد فاضل عن « دفائن المهمل الثمين «، وقد بدأ فيه من حراك الحداثة في أوروبا، ليتوقف عند حراك الحداثة عربيا، حيث كما يقول « ظلت النظرة الى الحداثة على المستوى العضوي الواسع نوعا من القفز على تلادَة التراث ومقدّساته.وفي أفضل أحوالها ظلت نظرة تجزيئية تأخذ من الحداثة ما لا يناقض، حتى وإن ظاهريا، سياقه أو اتساقية الثقافة المجتمعية العربية التي كلما تقدّم بها الوقت إزدادت تمسّكا بما فيها ؛ متماهية معه تماهيا نادرا ما لا يكون شبه كلي. مما جعل هذه السياقية وهذا التماهي حياة متواصلة من الارتكاس المسْتِلب لحاضر هذه الثقافة ومستقبلها.

وفي حقل « نقد وقراءات « يستكمل الباحث المغربي عبد العزيز أنزاع في الجزء الثاني من دراسته « السردي والشعري في القصة القصيرة جدا ً « جانبا ً آخر من جنس القصة القصيرة جدا ً « باعتباره جنسا وليدا لهذه السياقات، شأنه في ذلك، شأن مختلف الأجناس الجديدة الأخرى، التي كانت وليدة هذه السياقات الحداثية نفسها «، ليتوقف عند محورين، هما : « صعوبة مقاربة النص الجديد/ أو طبيعة النص الجديد « أولا ً، وثانيا ً « سؤال التفاعل بين السردي والشعري في النص الجديد» : القصة القصيرة جدا ً

وتضمن حقل (تشكيل) موضوعين ؛ الأول حمل عنوان « هل ثمة سوريالية واقعية ؟ «، وفيه قدّم الكاتب هيثم عباس قراءة في « لوحات الفنان العراقي الدكتور علاء بشير «، وجاء في الاجابة عن سؤال عتبة العنوان النصية : « أولا ً – تتوافق هذه القراءة مع مَن وصف أعمال الفنان علاء بشير – الطبيب والرسام بـ « السوريالية التلقائية «، وثانيا، تتعارض هذه القراءة مع هذا التوصيف في إن أعماله تتخطى سوريالية الواقع التي تتشكل بآلية تلقائية، وذلك باستخدام السوريالية برؤية واقعية دالة، تتجاوز عبثية التجريد الفني، وبذا تمثل السوريالية فيها شكل من أشكال التمرّد على واقعية الواقع العادي والمألوف والنمطي. «

أما الثاني، فقد كان متابعة لـ معرض « بيكاسو والورق « الذي أقيم في الاكاديمية الملكية في لندن، للفترة (25 يناير – 13 أبريل)، وقد تضمن ـ أكثر من (300) عملا فنيا بأشكال مختلفة، استخدم فيها بيكاسو خامات عادية من أنواع الورق، منها : ورق الحائط، ورق المقوى، ورق العادي، الورق المحروق، ورق الجرائد، ومظاريف بريدية، وتذاكر لمتروباريس، كما اتخذ الفنان من الرسم على الورق تقنية قائمة على الكولاج أو التوليف الرسموي بالحبر أو الفحم أو ألوان الباستيل أو التخطيط بقلم الرصاص.

وفي حقل (نصوص) أسهم الدكتور عبد المطلب محمود بثلاث قصائد حملت عنوان « كلام في أشياء ممكنة «، وقدّم القاص الياس الماس محمد قصتين قصيرتين « إيواء « و « النمل «، وشارك الشاعر ئاوات حسن أمين بقصيدة (أما زالت ْ… هناك فرصة للحياة.. «

وفي حقل (أطياف) كتب رئيس التحرير الاستاذ عباس عبد جاسم تحت « نقطة ابتداء « عن إشكاليات الانتلجنسيا الرثة، وقد تناول فيها : نهاية المثقف الذي كان يحلم بالتنوير واقعا/ نهاية صلاحية النخبة / تحوّل المثقفين من جماهيريين الى خدم (بزنس) / ازدواجية سلوك المثقف وتعددية تفكيره / خيانة المثقفين/ إنكفاء اليسار الثقافي/ موت رسالة الثقافة.

وجاء في تحليلات الكاتب : « في زمن الفوضى واللامبالات والارث السياسي الفاسد الذي ورثته النخبة، تدحرجت الثقافة الى الحضيض، وهبطت قيمة المثقف، ولم يعد له أية قيمة إجتماعية موازية لـ « الثقافة «، ويستنتج الكاتب بصيغة التساؤل : « إذا ً هل انتهى زمن المثقف الذي يحلم بالتنوير واقعا؟

 تجدر الاشارة الى أَن " الاديب الثقافية " صحيفة فكرية وأدبية وفنية رصينة وجديرة بالمتابعة والاهتمام . حيث انها ومنذ سنوات ليست بالقصيرة تصدر بدعم ذاتي ولذا فهي جديرة بالدعم والمساندة الحقيقية . 

 

  بغداد : خاص بالمثقف

 

في المثقف اليوم