أخبار ثقافية

صدور كتاب "المحارق (الهولوكوستات) الغربية للباحث حسين سرمك حسن

صدور كتاب "المحارق (الهولوكوستات) الغربية (البريطانية والاسترالية والفرنسية والبلجيكية) للباحث حسين سرمك حسن

عن دار الورشة للطباعة والنشر في بغداد صدر كتاب "المحارق (الهولوكوستات) الغربية (البريطانية والاسترالية والفرنسية والبلجيكية) للباحث حسين سرمك حسن.

ويتكون هذا الكتاب من (371 صفحة) ويضم مقدمة وافية و (28) فصلا.

وقد افتتح الباحث هذا الجزء بمقدمة وافية نبّه القراء في بدايتها قائلا:

" من جديد، وبسبب بشاعة ووحشية جرائم الإبادة الجماعية التي اقترفتها الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، أعود لتنبيه السادة القراء إلى أن هذا الجزء يتضمن صوراً فظيعة قد لا يتحملها بعضهم، وعليه أسترعي انتباههم"

1992 حسين سرمك

ثم يمضي الكاتب سرمك في  مقدمته مبيناً أن دموعه سالت وقلبه تقطع وهو يطالع وثائق وصور الجرائم الفظيعة التي ارتكبها الغربيون المتحضرون الذين سبقوا داعش في قطع الرؤوس وحرق الأحياء وقتل الأسرى وكل جريمة يندى لها الجبين:

"من المهم جداً أن أبيّن أوّلاً، أنّ هذا الجزء قد خُصّص لعرض هولوكوستات جرائم الإبادة البشرية الجماعية التي اقترفتها دول غربية أخرى غير أمريكا بصورة أزالت براقع التحضّر وأكاذيب ومنافقات احترام الإنسان وحقوقه التي دوّخنا بها الغرب طويلا وحتى هذه اللحظة. سيطّلع السادة القرّاء على جرائم اقترفتها فرنسا وبريطانيا وبلجيكا واستراليا وغيرها، يتعفّف – وأقولها بكل صراحة وبلا تردّد – حتى الحيوان عن اقترافها بحق صاحبه الحيوان في الغابة.

وأرجو أن تتمهلوا في الحكم على رأيي هذا: بأي منطق تقطع فرنسا أمّ الحرّية رؤوس البشر الجزائريين الأبرياء (قبل داعش بعشرات السنين) وتصوّرها ويتم إصدارها في طابع بريدي فرنسي للذكرى؟ بأي منطق يُطلب من ضحايا أن يحفروا قبورهم بأيديهم ؟ كيف تفسّر الحضارة الغربية قتل فرنسا 10 ملايين مواطن جزائري؟ ثم اقنع الناس بأن من الضروري تكريم القتلة والعفو عنهم في المحاكم بل وترقيتهم كعسكريين؟ في عقر دار باريس أم الحرية تُربط أيدي الجزائريين من الخلف ويرمون في نهر السين ؟؟ كيف تُجري تفجير قنبلة نووية وتربط مجموعات من البشر الجزائريين الأبرياء لترى تأثير العصف والإشعاع النووي عليهم (فئران تجارب)؟؟ (راجع الصور في الفصول من 5 إلى 16 داخل) هل هذه هي الحضارة التي يريدون تصديرها إلينا ويحاربون الإسلام لأنه "متخلف" ولا يجاريها؟ يا لهم من سفلة. نعم سفلة لأنهم يصرّون حتى هذا اليوم على إصدار (واصدروه) قانون يفخر بمذابح استعمارهم وقطعهم الرؤوس ويعتبرونه نوعاً من "التبادل الثقافي" الذي حقّق المنافع للشعوب التي أبادوها ويصرّون على تدريس مآثره (قطع رؤوس الجزائريين وحرقهم أحياء مثلا) في المناهج الدراسية ؟ (الفصل 14). وفق أي مبرّر يتم تجويع أمّة مسالمة (الهند – الفصلان 1 و 2، وراجع الصور المرعبة التي صوّرها المتحضّرون بأنفسهم) حدّ إبادة 55 مليون إنسان منها ثمّ يُعلن المستعمر المتحضّر التكنولوجي السيّد تشرشل الذي يتفوّق عليهم بصنع التلفزيونات والطائرات بأنه يكرههم ويكره دينهم البغيض!! ؟ كيف نفسّر قيام ملك بلجيكا بقتل 10 ملايين مواطن أفريقي مسالم في الكونغو (الفصل 17) في معسكرات العمل كي يجمع الأموال التي حدّدها لخزائنه؟ وأي مبرّر سيقنع التاريخ بضرورة قطع أيدي الملايين من الأفارقة هناك (راجع الصور المرعبة في الفصل 17)؟؟ شاركتْ استراليا في أكثر من عشرين مذبحة أهدرت أرواح أكثر من 100 مليون إنسان برىء من أطفال ونساء وشيوخ وبلا رحمة وبأبشع الوسائل واحقرها .. ووضعت نُصب وتماثيل للقتلة من قادتها الذين قاموا بها في ساحات جامعاتها لتعلّم أبناءها السلوك الوحشي المتحضر القويم (الفصلان 3 و 4) !! ثم تطلع علينا اليوم وهي تحمل صولجان حقوق الإنسان ؟! أي أمّم وحشية عدوانية حقيرة هذه ؟ قولوها بلا تردّد. إن ايديهم ملطخة بالدماء وتواريخهم السود تزدحم بالأرواح المظلومة لمئات الملايين من البشر. أقامت فرنسا النصب لتكريم الجيش الوطني الفرنسي السرّي الذي أباد الجزائريين بلا رحمة. وهي اليوم تصدر قانون تكريم الخونة الذين تعاونوا معها بعد سبعين عاما من نسيانهم ؟! أي عالم متحضر هذا يشجع العمالة وخيانة الأوطان ؟ (الفصل 15). وهل أدلّكم على واقعة لا يقوم بها الحيوان؟ الحيوان يقتل ثم يمضي .. ولكن الجكومة الفرنسية المتحضّرة .. حاملة مشعل الحرية .. تحتفظ في متحف الإنسان الفرنسي بـ 18 ألف جمجمة من الشعوب المحتلة التي قطعت رؤوس أصحابها؟- هل تصدّقون ذلك ؟ تم التعرّف على 32 منها لقادة جزائريين قُطعت رؤوسهم! - الفرنسيون يقطعون رؤوس الجزائريين ويحتفظون بها في المتحف الفرنسي ولا يقتدون يحيوان الغابة للأسف؟ .. هكذا ببساطة وبلا حساب .. أبصقوا على هكذا حضارة لا تحترم الإنسان وتهدر كرامته وحرمة جسده حتى وهو ميت .. شاهدو كيف يحتفظون بالجماجم في علب كرتونية مثل علب الأحذية .. هل يجوز ذلك ؟ ووفق أي عرف ومبدأ ودين وحضارة ؟ (الفصل 6). ثم ما هي الميزة القومية التي تفخر بها حين تقيم مزاداً لبيع أدوات التعذيب التي كنتً نعذّب بها أبناء الشعوب الأخرى؟ (الفصل 10).

لهذا يكرهون الإسلام .. أليس كذلك ؟

فهو يذكرهم كل لحظة بدونيّتهم وبنوازعهم الحيوانية العدوانية المعادية للإنسان .. نعم .. قولوها وبلا تردّد وهذه هي الأدلة.. وقدّموا لهم هذه الأدلة المُصورة والمُوثّقة التي أخفوها طويلا خلف أستار التمشدّق المقيت بالتحضّر والتمدين الذي جعل الناس تكره حتى التحضّر والتمدين.

لا يخدعوكم .. وشاهدوا نُصبهم وتماثيلهم لقطع الرؤوس منذ مئات السنين .. يمجدونها علنا ويزينون بها مدنهم (الفصل 18).

لا يخدعوكم .. هم مَنْ وضع الأسس لسلوك قطع الرؤوس وحرق الاحياء بالبنزين ورمي الأطفال في الأنهار أحياء أمام أنظار أمهاتهم.. وقاموا بكل سلوك وحشي بشع لن يلحقه إرهابيو داعش والقاعدة مهما فعلوا، بل بحاولون الاقتداء به واللحاق بنموذجه.. ولا يمكن أن يتدرّب "جهاديو" داعش كما يسمّيهم الغربيون خصوصا الراحل "جون ماكين" بطل الحرية وصديق البغدادي الذي كان يسمّيه بـ "السيّد البغدادي" إلّا على أيدي عناصر من المخابرات الغربية تعرف كيف تعلمهم ممارسات قطع الرؤوس وسفك الدماء البريئة بلا رحمة. 

وهل انتهت الوحشية الغربية في القرن الحادي والعشرين ؟؟

هل سمعتم بالطفل الصومالي الذي قام الجنود البلجيكيون والإيطاليون بشويه حيّاً وتحميصه على النار ؟؟ أنظروا إلى الصور واحكموا بأنفسكم على الحضارة التي تصدر إلينا جيوشاً من هؤلاء بالإضافة إلى التلفزيونات والمكيّفات والسيارات والكمبيوترات

لقد أصدرت المحاكم الغربية المتحضرة قرارها بالعفو عنهم ؟؟ (الفصلان 19 و 20).

هكذا يعلّمون الناس العدوان والقتل .. والإرهاب.."

وقد أهدى الكاتب هذا الجزء بقوله:

"هذا الجزء مُهدى إلى روح الفيلسوف الفرنسي الراحل روجيه غارودي والمؤرّخ الشجاع دافيد إيرفنغ، لجهودهما الفكرية في كشف جرائم الغرب ضد الإنسانية ولما تحملاه من صعوبات ومحاصرات ومحاكم وسجن بسبب تشكيكهما في الهولوكوست اليهودي".

 

كتب محرّر دار الورشة

 

 

في المثقف اليوم