 مناسبات المثقف

من 06/06/2006 إلى 06/06/2010 أربع سنوات بالكمال والتمام ... وتمضي الأعوام متتالية متتابعة متوالية في ترتيب عجيب مخلفة الأثر والذكرى بعد الذكرى في لمحة البصر، أربع سنوات صارت في عمر "المثقف" وماضيه ...

هنيئا لي وللمثقف الصحيفة في ذكراها الرابعة، وهنيئا لجنود الخفاء، وعلى رأسهم أبو حيدر الأستاذ الجليل الذي لم نتعرف عليه إلا مؤخرا بالصورة والاسم الحقيقي ماجد الغرباوي هذا الإنسان الطيب الذي لا يبخل علينا جميعا بالردود حول التساؤلات والاستفسارات أحيانا ... وله أقول :" لك الريادة فأنت الرائد الربان"

في الحقيقة جمعتني "المثقف" الصحيفة بأصدقاء وصديقات من كل حدب وصوب والمجال هنا لا يتسع لذكر الأسماء مخافة نسيان أحدهم أو إحداهن ...

المثقف موسوعة غنية فيها من الأدب ما يطفئ الظماءة ويشفي الغليل، ومن السياسة ما يكتب بأقلام التنوير دون تضليل ...

عاشت المثقف الطامات المدبرة، ولا أخفيكم سرا أني بكيت عندما تم اختراق "المثقف" أول مرة وتم تدميرها ... وتأسفت وتألمت للمرة الثانية حين كادت تنال منها فؤوس المهدمين، وتعصف بها أهواء الفاسدين المفسدين، وللمثقف الحبيبة أتمنى السلامة والنجاة من أيادي الغاصبين الحاقدين الغاشمين، مع أخذ الحيطة والحذر لأن العالم غير بريء ...

لم أعد أفهم كلما جلست أمام الحاسوب، بحركة غير إرادية أرقن "المثقف" وآمر محرك البحث، أنقر وأنتظر إطلالة الصفحة الأولى وبعد، إلى قائمة النصوص أنسل، أتمتع بالأجناس الأدبية، تارة أعلق، وتارة أقرأ وأحلق تاركا بصمات الود .. ثم أنتقل إلى المواد الأخرى حسب العناوين وحصول الرغبة، بين المقالات والحوارات، والثقافات والملفات، والتحقيقات واللوحات، وأحيانا أتيه في النقد الأدبي والقضايا والآراء وما اختار لنا الأحباء .. ومن حين لآخر ألج قائمة الكتاب المشاركين فأجدها في تزايد مبشر ومستمر ..

أهداف " المثقف " أخلاق وفضائل عامة واضحة وضوح الشمس في الظهيرة، وهي دعوة للتعايش، وإيمان بالتعددية، وتبني القيم الفاضلة في التسامح والتفاهم والحوار، ومحاربة التحريض والعنف بكل أنواعه، ورفض كل ما هو مشين . للـمثقف عناية بالمثقف والمثقفة وهي صحيفة كثيرة الثراء، ومنارة الاستنارة، هي بين الشمعة والسنة صارت عالما من عالمي، وأنا هنا أكتب مبارك للمثقف الذكرى ...

محمد زريويل

9-6-2010