 مناسبات المثقف

سنوات خمسة وصحيفة "المثقف" عطاء لاحدود له .. / احمد فاضل

ahmad_fadelعلى الرغم من مرور خمس سنوات على صدور صحيفة "المثقف" الإلكترونية إلا انني تعرفت عليها قبل اكثر من عام عن طريق شاعرنا الكبير "يحيى السماوي"

الذي دلني عليها واخبرني بوجوب الكتابة اليها، سيما وانها باتت ملتقى المبدعين من كاتبات وكُتاب الوطن العربي قاطبة وحاضنة رئيسة لأقلامهم، ومنذ ذلك التاريخ وأنا مشاركها صفحاتها بما جادت به القريحة بعد ان لمست مدى اعتزاز مؤسسها والقائم عليها فارس القلم الأستاذ الأديب " ماجد الغرباوي " الذي يسهر الليالي من أجل إنجاحها وهذا ما حصل فعلا بتأسيسه " لمؤسسة المثقف العربي " قبل عام من الآن وهو نجاح يضاف الى نجاحه في ريادة الصحيفة التي اعتبرها من أنجح 100 موقع على الشبكة العنكبوتية عربيا وعالميا باجتهادي الشخصي .

 

صحيفة " المثقف " استطاعت في فترة تأسيسها ان تجمع أقلاما معروفة في الساحتين الثقافية والسياسية وان تفسح لأفكارهم بالتلاقح بعضها مع البعض الآخر عبر ملفاتها التي تعدها الصحيفة في مناسبات عديدة وهي بادرة قلما وجدتها مطروحة في صحافتنا، لكنها في بعض الأحيان تسبب حراجا زائدا للكاتب خاصة من يعيش منهم أوضاعا غير مستقرة في أوطانهم وهذا ما أريد ان أوضحه وأرجو فيه من المعنيين فيها الأخذ بالإعتبار الإسم المعروف للكاتب وما سيتعرض له من ضغوط لدى تناوله لإحدى الملفات فحرية الرأي قد تكون مسلوبة هنا في عديد بلداننا العربية مع التبجح بأنها موجودة بالتطبيل لها إعلاميا وهذا ما يحزن الغالبية العظمى من الكُتاب الذين يودون المشاركة بتلك الملفات يمنعهم عنها زيف إدعاءات سماسرة الديمقراطيات الوقت الحاضر .

 

صحيفة " المثقف " وبعد مرور الأعوام الخمسة على تأسيسها أما آن لها ان تغير من لباسها والذي أقصده هنا الصفحة الرئيسة التي تطالعنا لقرائتها أو الكتابة لها، وأعرف جيدا ان الذي أطالب به ليس مستحيلا على القائمين عليها لكني أود أن أراها في حُلة قشيبة كما تتراءى لي بعض المواقع الثقافية التي تجذب القارئ والكاتب على السواء في تصفحها سيما وأن هناك فراغا كبيرا في أعلى الصفحة الرئيسة حبذا لو استغل لرسوم ولوحات تزيدها إشراقا وتألقا، كما واقترح استحداث زاوية بكاتب الشهر للتعريف به واطلاع القارئ على أهم منجزه الأدبي ولا ضير ان يعلن عنه قبل فترة معقولة على صفحات " المثقف " كي يأخذ حصته من الكتابة عليه كما يمكن للأخبار السياسية والأدبية والفنية أن تأخذ حيزا لها عبر ذلك الفراغ الموجود في أعلى الصفحة وتزدان بصور تعريفية مسايرة للحدث الإخباري وبالتالي لايبقى هنالك فراغ ممكن ان يسبب ضياع عدد من الأفكار الجادة والجميلة، وكمحاولة أخرى لملئ ذلك الفراغ أقترح ايضا استحداث زاوية بكتاب الشهر يستعرض فيه كتابا شغل الرأي العام وتصدر واجهته المكتبات، وهذا ما أجده على صفحات المواقع الثقافية والصحف الأجنبية الموجودة على الإنترنت والذي يلقى قبولا ورواجا للكثير من القراء وبحسب الإستبيانات الصادرة بحقه وقد يتفرع عنه اختيار الكتاب الأكثر قراءة كما هو موجود .

 

تهنئة من الأعماق لراعي " المثقف " الأستاذ " ماجد الغرباوي " وتحية لكل من ساهم ويساهم في رفد الصحيفة بإبداعاته وهنا لاننسى أختنا المرأة العربية التي وقفت بقلمها مع أخيها الرجل منافحة عن قيم الثقافة بوسع معانيها الكبيرة مما استطاعت ان تجرنا الى ملاذات آمنة من سحر قصيدها وتفانين موضوعاتها .

 

تهنئتي " لمؤسسة المثقف العربي " التي من خلالها كُرم العديد من المبدعين اللذين أسهموا بإنارة طريقنا المظلم بجميل وحكمة أفكارهم، ونستهم دوائرهم الرسمية في زحمة إيفاداتها الفارغة لكن " المثقف العربي " أقام لهم بدلا عن ذلك كرنفالا من الوفاء قل نظيره في الزمن الحاضر .

 

أحمد فاضل

 

خاص بالمثقف

..................................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (عدد خاص: ملف: المثقف .. خمس سنوات من العطاء والازدهار: 6 / 6 / 2011)