 مناسبات المثقف

مرحى للمثقف في سنتها السادسة / رافد علي

rafed_aliتحية للمثقف في عيدها الاغر، تحية لصحيفة الالتزام الادبي، والمعرفي الخلّاق. تحية لماجد الغرباوي الانسان الاديب الرائع، وكادر تحرير المثقف، خصوصا الفنانة الشاعرة الاستاذة نوال الغانم،

والمفكر الطليعي الاستاذ سلام كاظم فرج، والى ادباء، وكتاب، وقراء المثقف ممن التزم خطها في نشر ثقافة التسامح، ونشر الثقافة العربية الاصيلة من شعر، وقصة، ونقد ادبي، ونقد فني، فضلا عن المعارض الفنية التي اثرت ذائقتنا بالجديد المثير، والثقافة الرصينة، فشكرا للمثقف لكل ذلك.

 

لي ملاحظة تندرج في باب النقد الاخوي، والغرض منها الفائدة العامة، نحو تحسين الاداء، وصولا لتحقيق اهداف هذه الصحيفة الثقافية المهمة.

 

ملاحظتي تخص التعليقات التي ترد على المواد المنشورة في المثقف. اعتقد ان قسما كبيرا منها ياتي عبر مقنعين باسماء وهمية، غرضهم جر الاخرين الى سباب امام مراى قراء الصحيفة، فتارة نقرا تعليقا يخون فيه كاتب احد المقالات لدرجة ان التخوين فيه تحريض صريح على القتل كما في اتهام احدهم لكاتب بانه (مع الاحتلال)، وتارة نرى مقنعا اخر يحاول مزدريا ان يحول موضوع المقال او الدراسة المكتوية الى عراك شخصي بينه وبين الكاتب ولكن تحت قناع (او اقنعة) متعددة. وفي ظني المتواضع، فان السماح بهذه العملية ظننا من ان التعليقات هي مقياس نجاح الموقع سيؤدي الى العكس. ماذا لو انجر الجميع الى السفسطة التي يحاول المقنعون جر الكتاب اليها؟ حين ذاك سيكون الموقع لاسمح الله شبيها بمواقع اخرى فقد مصداقيتها، ولم يعد ينشر فيها الا من يرغب في شتم الاخرين، او ان يشتمه الاخرون، وحاشا للمثقف، وقراؤها وكتابها من ذلك.

 

ان ضبط التعليقات التي ترد للموقع ليس بالامر الهيّن مطلقا، لكنه مطلوب الان بشدة. للاسف، فمن هم على شاكلة من خوّن كاتبا بالردة على طريقة (انت مع الاحتلال اما انا فلا)، وجدوا طريقا لهم عبر التعليقات، فبامكان اي بعثي شوفيني ان يمر عبر قناع اسم ذو (دلالة طائفية) ليقدح في الاخرين، فضلا عن اننا نلاحظ في بعض التعليقات ردودا تحمل اسلوبا لكتاب معروفون تقنعوا باسماء وهمية ويمارسون السب علنا، حتى تبدا شكاوى القراء، وينتهي المطاف بالغاء التعليقات.

 

اتمنى من استاذنا العزيز الاديب المفكر ماجد الغرباوي وهيئة تحرير المثقف ان تاخذ ملاحظتي بعين المحب، فكما اسلفت، فان غرضي هو ان تكون المثقف في ابهى صورة، والكمال لله عزّ وجل.

رافد عليّ

 

خاص بالمثقف

..................................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (عدد خاص: ملف: المثقف .. خمس سنوات من العطاء والازدهار: 6 / 6 / 2011)