 مناسبات المثقف

مبارك لكم كما قالها أبي / أثير الشمسي

athir_ashamsiأنا وكثيرين من أبناء جلدتي الفكرية نسأل سؤال قد يكون ساذج أو غير منطقي ولكن يحمل كثير من الواقعية وهو جدير بأن يرد عليه حيث نقول هل يوجد من يرى

بعين الثقافة إلى ما يطرح دون الرجوع إلى الأسماء والألقاب وهل يوجد من يقف على ما يطرح دون أن ينتقصون من قيمة ما يطرح؟

 

الجواب نعم (العمل ألثقافي الممزوج بروح التحدي لقبول ما يطرحه الفكر الأخر)

وهذه صفات نجدها في خيالات العمل ألإعلامي وخصوصاً الثقافي منه الذي لا ينبغي ألا إن يكون بهيئة الروح التي ترجع إلى الجسد حين فقدها وهي التي تمزج لنا المشاعر والأحاسيس واللحظات التي تحتاجها الذات للإفصاح عن مخيلتها.

 

نعم أقولها وبكل فخر وأنا تلميذ يسير في رحاب أدباء التنوع وكأنني أسرق لحضه من الزمن ونحتها على صفحات ورقتي المبعثرة بين واقع سلبياتها وايجابياتها بين بحوث أزمة الفكر وحوار التجديد الذي يكون أوله تجديد وأخره نسيان القديم فهما وليس عملا .

 

إنا في كلماتي هذه لا أريد أن أقول إنني فرح بما سطرته المثقف خلال خمس سنوات من العطاء، أنا أعيش لحضه السعادة عندما تكون كلماتي بين أستاذه وكتاب ومشاهدين في هذه الصحيفة الغراء يشاهدون ما اكتب ويردون على كتاباتي تارة، ويعلموني تارة أخرى، ثم يقولون لي تقدم وانك مبدع ولديهم من التوضيح أبلغ من التصريح بكثير من المقامات، فما يطلبه إنسان قد ضاعت طعم كلماته المتشضية بين السخرية والتهكم وفقدان الفوارز والنقاط ومدلول السطر الأول ومشروع صياغة الخاتمة.

 

أنا اليوم سعيد ومتبسم لأنني اشعر، قد أصبحت جزء من منظومة مراحل تهذيب الذاكرة وتجديد عقائدي الفكرية في سلوكيات الإجلاء ألأعزاء الموقرين معي على طوال سنة مضت، حيث سوف اسطر بعض التهاني ولكن بطريقتي التي لا أجد لها عنوانا شكرا لكم لأنني وجدت من خلال القراءة عندكم هذه المعاني

 

    ألعنف اللفظي ولكن بشرط إن نتوقف عند حدود الكلمة

    المؤسسة الأسرية

    كل القلوب إلى الحبيب تميل

    خارج التصنيف

    حرية التعبير لا يعني أني اسلم لما تقول

    دائرة الحرام ضيقة لا توسعها

    ألوطن قبل المذهب

    أنا أومن بمحاربة الناس بالحب

    بين الموت والموت حضارة تجاوزت النبوة

    فكر قبل أن يجعلوها ممارسة لهم

    كل شئ يتعرض إلى الاهتزاز يسقط ألا الفكر عندما يهتز يتألق بفضاء الإبداع

    ألنصوص لا تنطق بل أدوات جامدة أنت وحدك تجعلها تنطق بما تعنيه وتريده

    في القرن العشرين ألديمقراطية أصبحت روح وأسلوب للحياة لا تدرس بل تفهم

    أن أبانا لفي ضلال مبين ليست وقاحة

فهل أستطيع ألان أن أصف نفسي مهنئ لكم وأقولها بفخر واعتزاز وبسمة مغمسة بقطرات الندى النازلات عليكم وعلى أحبتكم ومن يشارككم ومن يعرفكم ومن لا يعرفكم

وكما قالها أبي إلى فتاة سمراء ذو عيون كحيلة تلبس عباءة لا يخرج منها إلا شعيرات من قمة رأسها سنة 1965 وقد أعجب بها ودخلت قلبه ولا يعرف ماذا يقول لها فطلب دفتر معرض نتاج طالبات وطلاب الناصرية التي كانت تراقب عليه وكتب لها بفطرة لا يعرفها الكثيرون .

(أبدعت ألأيادي وأثمرت العقول)

مع خالص محبتي ومودتي

 

أثير محمد الشمسي

 

 

خاص بالمثقف

..................................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (عدد خاص: ملف: المثقف .. خمس سنوات من العطاء والازدهار: 6 / 6 / 2011)