 مناسبات المثقف

في نُـزهـة

bahjat_abaasترجمة لقصيدة الشاعر الألماني إدوارد موريكه

(الترجمة مهداة إلى المثقف وأسرته النبيلة  المثابرة)

 

ولد موريكه في لودفيغسهافن في 8 أيلول 1804 وكان السابع بين إخوته وأخواته  البالغ عددهم 13. عمل محرراً في جريدة عام 1825 في مدينة نورتينغن ثم صار قسيساً بعد ذلك، وبروفيسوراً في الآداب عام 1856. قضى معظم حياته مريضاً في داء عدم الثقة والشك بنفسه. كتب قصصاً أيضاً، ربما كان أشهرها (موزارت في رحلة إلى براغ).

يعتبر موريكه واحداً من أغزر الشعراء الألمان الموهوبين في عصره. كان ذا خيال خصب، فقد استحدث ميثولوجيا جديدة لاستعماله الخاص . توفيَّ عام 1875 .

 

في مدينـة صغيرة مُـرحِّـبةٍ دخلتُ،

في شوارعهـا يستلقـي شعاعُ المساء الأحمرُ،

وخارجَ نافـذةٍ مفتـوحة تمـاماً،

فوق مساحـةٍ غنيـّةٍ بالزهـور

من بعيد، يسمع المرء نَغـماتِ الأجراس الذّهبيـّة عائمة،

ولكنَّ لحناً يدلّ على جَـوقة بلابل،

إذ أنَّ الأزهـارَ تـرتعـش،

والنسـائـمَ تنـتعـش،

و الورودَ تتـألـق في احمـرار مُـتَـنـامٍ.

 

وقفتُ طويلاً مُـتَـأمِّـلاً مَبـهـوراً بفرحةٍ طاغية.

كيف جئتُ خارجَ بـوّابـة المدينـة،

لست أدري حقّـاً.

آه هنـا، كيف تظهـر الأرض جِـدَّ مُضيئـةٍ،

وتَـمورُ السَّمـاءُ في اختلاطٍ أُرجـوانيّ،

وتَـمـوج المدينـة ورائي بسَديـمٍ ذهبـيّ،

كم يُتَمـتـم جارُ الماء*،

كم تُقـعـقع الطّـاحونة في الوادي!

كنتُ كالثَّـمـلِ مُـضَـلَّلاً-

أوه يا مُلـهـمةَ الشِّـعـرِ، لقد لامستِ قلبي

بنفـحة الحبِّ.

 

..........................

*شجر ينمو دائماً قرب الماء

 

Auf einer Wanderung

Eduard M?rike (1804-1875)

In ein freundliches St?dtchen tret ich ein,

In den Strassen liegt roter Abendschein.

Aus einem offnen Fenster eben,

ueber den reichsten Blumenflor

Hinweg, hoert man Goldglockent?ne schweben,

Und eine Stimme scheint ein Nachtigallenchor,

Da? die Blüten beben,

Da? die Lüfte leben,

Da? in h?herem Rot die Rosen leuchten vor.

Lang hielt ich staunend, lustbeklommen.

Wie ich hinaus vors Tor gekommen,

Ich weiss es wahrlich selber nicht.

Ach hier, wie liegt die Welt so licht!

Der Himmel wogt in purpurnem Gewühle,

Rückw?rts die Stadt in goldnem Rauch;

Wie rauscht der Erlenbach, wie rauscht im Grund die Mühle!

Ich bin wie trunken, irrgeführt -

O Muse, du hast mein Herz berührt

Mit einem Liebeshauch!

 

ترجمة: د.  بهجت عباس

 

خاص بالمثقف

..................................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (عدد خاص: ملف: المثقف .. خمس سنوات من العطاء والازدهار: 6 / 6 / 2011)