 مناسبات المثقف

كما الحرير، كما الخرير

samey_alamriإلى مؤسسة المثقف الثرة

مع أجمل التمنيات

بمناسبة عيدها الخامس

 

أقبلتِ أنتِ لبهجةِ الأعمارِ

من بعدما قاسيتِ كي تختاري 

وإذا بصوتكِ وهو قطراتُ الندى

طفحتْ به الكاساتُ كالآبار ِ!

 

تلك اعتكافاتي

لكنني اعتكفتْ معي الأكوانُ كلاًّ

فهي حيطاني وساعاتي ...

وحواريَ الثَرُّ الذي

مازال يخترق الجدارَ معي، ونافذتي

فلن آتي

إلاّ وتحملني الرياحُ

كما الحريرِ كما الخريرِ

وكنتُ أصغي

آهِ حتى دون إنصاتِ ...

وغداً أراكِ،

غداً تُعمِّر كأسيَ الأقمارُ،

تنهلُ نصفَها

والنصفُ من حِصص الحماماتِ ...

وأنا أحنِّي كل أيدي العابرين

بما تهيَّأ من نثار البرق

في عصر انفعالاتي ...

ولقد بلغتُ نهاية الأشياءِ أجمعِها

وما حرَّكتُ خطواتي ...

 

برلين

2011

 

خاص بالمثقف

..................................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (عدد خاص: ملف: المثقف .. خمس سنوات من العطاء والازدهار: 6 / 6 / 2011)