 مناسبات المثقف

تساؤلاتٌ خريفية

saad_alhajiإلى "المثقف" في عيدها الخامس:

نخبكِ أيتها الرائعة!

تبقين أنتِ وارفةً كالأشجار ونحن الأسرعَ زوالا

 

كم مرةً أُعْرِضُ يا خَصِيمَتي.. كم مرةً أقولُ؟ 

ما شأنُها خُطاكِ

كالأوتارِ في قيثارةِ الريح ِ

متى تأتينَ

-أيْ عازفةً!-

يصحَبُها ذهولُ

وأزْهرَتْ من وقْعِها

في الروحِ -جذلى تنتشي- حقولُ

خَصِيمَتي:

كم –عُـنْوَةً- أذكرُ قد ساءَلْتِـني

(اليومَ؟).. (غداً؟).. (في قابلِ الأيامِ؟)..

ذكرى مولدي تحينُ..؟

أجيبُ كلَّ مرةٍ :

(خريفُـها قد حانَ!)..

(لكنْ، حسَناً)..

(أليسَ يبدو مُجْدِباً تِـشرينُ؟)

(بل فليكُنْ...)

(سبعةُ أيامٍ خَلَتْ لَمْ يُحْصِها كانـــونُ!)

في ذلكَ اليومِ الندِيّ..

طرَقْتِ قلبي فاستفاقَ سائلاً:

هل مرّتِ الأحقابُ والقرونُ؟

وحَلّتِ القِيامَةُ الكبرى

فأوتِـيتُ كتابي في يدِي؟

وهذه الجنانُ مثوايَ وفيها ربّما

أنتِ –كما خمّنْتُ- حورٌ عِينُ؟

كم مرةً، خصيمتي، أتوقُ أن يمضي غدي؟

كومضةٍ

من أجل يومٍ بعدَهُ

يُطِلُّ أبهى موعدِ..

يومئذٍ ستورقُ الأشجارُ تَسّاءَلُ عنْ:

عُرْيِ مضى وأين غارَ فجأةً عذولُ

-خريفَنا تَعْني!-

تلاشى إذ رأى

ليس إلى إدراكِنا سـبـيلُ!

سعد الحجي/ البيضاء

 

خاص بالمثقف

..................................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (عدد خاص: ملف: المثقف .. خمس سنوات من العطاء والازدهار: 6 / 6 / 2011)