 مناسبات المثقف

ماجد الغرباوي

لن أكتبَ عن نصكَ الجميل المُحير .. أعزاؤنا جميعهم قد كتبوا .. سوف أكتب عن مؤسسة المثقف وعنكَ:

المثقف (أسم على مسمّى)

العدد 2000

هو 2000 تاريخ

و 2000 قول وتوضيح وعلامات فارقة

المثقف هو لقاء العائلة في الصباح والمساء

 هو فنجان قهوة الصباح

والحياة اليومية بمستجدات اللحظة هنا وهناك

على صفحات المثقف وحول العالم

هل صرّح بعضهم بالحقيقة ؟

أن هناك من يحب المثقف وهناك من يختلف بالرأي عنه ؟

وأنكم أنتم قد بررتم أنكم ، ليس لموقعكم ما يخفيه ؟

بعض الأسماء الحبيبة المبدعة هجرت المثقف

وهي لم تُقايض أحداً

   أسماء في الأرشيف

أسماء أخرى في أركان أخرى

لعبة الظاهر والباطن؟

القارئ والكاتب؟

الكاتب والموقع؟

المقروء والمُهمل؟

المفاهيم والإيدولوجيات العميقة

 السياسة والدين والجنس ؟

إنه المشهد نفسه ، نفس الأسماء تغيب وتعود

جبهتان لا ثالث لهما

الدفاع عن المثقف أو تدميره (معنوياً)

بعضهم يتساءل عن ديمومة المثقف ؟

ألتفتُ إليكَ اليوم عزيزي الصديق ماجد الغرباوي الباحث والأديب المبدع

وأقول لكَ : ما يؤلم المبدعين الكبار هو ما ذكره حرفياً جعفر كمال :

رداً في تعليقه على قصيدة الشاعر (عبد الله علي الأقزم )

قائلاً : جعفر كمال

الرائع الشاعر القامة

عبدالله علي الأقزم

تحية واحترام

يبدو لي أن شخصك لا ينتمي لشللية موفقة يديمها البعض بنظام: علق لي أعلق لك،

 مع أن تلك النصوص لا تنتمي للشعر بصلة، بينما نجد تلك الشلة

لا تتفق مع النص الرائع الجميل كشعرك في هذه البلاغة المخصبة

بالألق الفصيح قولا ًومعنى، أعتذر للقارىء الكريم من لغة تحثني للتشخيص لأنني متألم.

"

ومن هنا أقول :

أرجو الاّ يكون الموقع مفخخاً ومتشدداً بل عسل الكلام في مرارة الأيام

المثقف هو المعنى والمغزى والصدى والمدى واللقاء بيننا

هو جرأة وتمرد الكاتبات والكتاب

هو عدم التكتم بل الإفراط في دلع اللغة العربية ومفرداتها الغنية الجميلة

أخاف من التحولات المفاجئة وأن يتلوث الوعي الأدبي العربي

وأنه من كان مرجعاً لنا قد أصبح في خانة النسيان

 تعالوا!

كل الكلمات مكتوبة في الداخل

في الجانب الآخر

لن يتخلى أحدنا عن الآخر

الحروب لم تعد تُطاق

لا تكتبوا على طريقة الكرنفالات لتحديد وتحجيم الإبداع

أنتم مرآة ما تكتبون وما تمنحون

أنتم القول والفعل

أنتم الأحرار على الصفحات البيضاء

أنتم المعاني

هل ننفصل عن زمننا ونصيبنا ؟

أراهن على محبتكم وصداقتكم دون تردد

أنتقل معكم وبنصوصكم دون تفرقة

أركض وراء إبداعكم

توتروا شعراً ونثراً وسرداً ومقالات وحوارات

دون تقليد ، دون إدعاءت باطلة

ورطة المحبة التي جمعتنا بمعاناة العراق خاصة

 وجنون الثورات في العالم العربي ، عامة ،

  أحبائي ! ماجد الغرباوي ..

واجب قول بعض الأشياء بصوت عالٍ

الا ينغلق كل منا خلف حاسوبه

بل يلتفت إلى الفنون والشعر ثم الشعر

لكي يبقى إنسانياً نقياً وافراً

لا خلاف أننا مختلفون

 أشكركم

  الشاعرة جوزيه حلو ـ فرنسا