 مناسبات المثقف

عشرة أغصان تفرعت بثمرها المشتهى في القلب

hasan albasamيقال أن (الفرس بخيّالها) وهي دلالة على أن الشجاعة والعطاء لمن يمسك اللجام وهو المحفز للتواصل .. هذا هو الذي تجسد في إضاءة عشر شموع  منذ تأسيس صحيفة المثقف ومؤسسة المثقف العربي .

 كيف لا يعلو صهيل الكلمة إذا كان يرعاها الباحث القدير الاستاذ ماجد الغرباوي والشاعرة التي نجدها حاضرة حيث تألق إبداع فيها أو إستجد نور، الاستاذة ميادة أبو شنب هي شاعرة حقاً في كل التفاتاتها الثقافية واهتماماتها الراعية المهذبة الذكية في خطاباتها الثقافية وتأسيساتها الإبداعية طيلة هذه السنوات ..

  الصحيفة قريبة بتغطيتها ورؤيتها الثقافية والإعلامية المتنوعة تحليلاً وتكهناً وقراءة وتبصراً واستشرافاً لما حدث ويحدث .

   وإن الأسماء التي رأيتها حاضرة هي من أكثر الأسماء إشراقاً في الإبداع العراقي والعربي من مختلف الدول .

وما نوعية الإصدارات التي ولدت من تحت خيمتها إلا دليلاً على أصالتها ورصانتها من خلال تنوع الفكر وتعدد الإهتمامات واختلاف المشارب الثقافية، لكتاب كبار شامخة قاماتهم الإبداعية . أو من خلال إختيار كتّاب تم تكريمهم، شخصيات طموحة وأثرياء في العطاء كماً ونوعا ً..وتجلى ذلك من خلال تأسيس رحلات حوارية  مكثفة مع شخصيات متفردة في وجودها الثقافي بإسلوب متمكن وواع ينم عن ذكاء وخبرة ودراية تامة .

  أبهرني ذلك الترابط الحميم بين الصحيفة وكتابها من خلال التواصل والسؤال وتفقد الغائب ..هي دليل على عظمة نفوس محرريها ومؤسسيها .

  لا أنكر ابدا أنني قطفت من بستان المثقف صحيفة ومؤسسة أحلى الثمار وأنضجها وأجملها ..نصوص نشرتها وكتاب أصدرته برعاية المؤسسة وجهد الأستاذ ماجد الكبير بتواضعه وثقافته ومحبته ..ولهذا فإني أشعر بالإمتنان بل وكأنني مدان الى هذه الفسحة النقية التي احتضنت أقمار الإبداع حيث رسمها كتاب متفردون بعطائهم مؤرخون وباحثون وسياسيون  لهم حضورهم، وأدباء شعراء ونقاد وقصصيون وروائيون، فنانون كبار وعلماء لهم بصمتهم في العلوم وعطاءهم المتجدد ..هي ليست صحيفة إنما شريط حياة متحرك من قلوبنا الى قلوب الآخرين وبالعكس ..مثقل بأحلامنا ورؤانا وطموحاتنا وإرهاصاتنا، إبتساماتنا وعبراتنا .

  أشعر أنني منتمي لها إنتماء كلياً ..لم أنقطع عنها إلا لأنني منشغل الآن بكتابة البحث الدراسي الذي أرهق وقتي لكني لم أستطع أن لا أكتب كلمة تهنئة بحق ولادتها ..فالصحيفة والمؤسسة خيمة إنضوينا تحتها مع مجموعة من الأدباء الكبار كم أتمنى أن أذكر اسماءَهم واحداً واحدا، فكل واحد منهم هو فخر وحين أجد إسمي وسطهم أشعر بالتباهي وأشعر بوجودي الأدبي ..أسسوا إتجاهات أدبية ورؤى وحث على كتابات متجددة في المقالة والهايكو والروح النقدية الرصينة التي تنفستها كل الكتابات عبر متابعات النقاد والادباء لما ينشر بروح رصينة وذكاء حاد وصراحة كإشراقات الشمس حيث تحل تضئ ..لايكاد نص يمر دون وقفات نقدية متنوعة، وهذا لم أجده في صحيفة أخرى ..وإن عدد القراء للنصوص يكاد يسجل إنبهاراً وذهولاً هو الآخر .

 هل يكفي أن أهنئ نفسي؟

 هل يكفي أن اهنئ استاذي الغالي الباحث الكبير ماجد الغرباوي؟  هل يكفي أن أهنئ أختي الغالية الشاعرة التي لها مكانة سامية بحجم تواضعها وعطائها وإبداعها وجهدها القديرة ميادة أبو شنب؟ لاأعرف لكن كل الذي أعرفه أنني رأيت نفسي في المثقف صحيفة ومؤسسة، برعاية كريمة ونبيلة .

 

حسن البصام

 

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر