 مناسبات المثقف

عشرة شموع مضيئة

goma abdulahمسيرة صحيفة المثقف الغراء، خلال عقد كامل، حافلة بالوجود الفعال والمرموق، بالنشاطات والفعاليات الثقافية والادبية المختلفة، وكما لعبت دوراً هاماً في القضايا السياسية والفكرية، والزاخرة في الابداع والتواصل اليومي، المتعلق باحداث الساعة، في القضايا الساخنة والحساسة، التي تجتاح الساحة الثقافية والسياسية، وتسجل حضورها الفعال في المساهمة في التقييم، لذلك احتلت مكانة متميزة ومرموقة. من خلال مسيرتها الميمونة، بأنها اصبحت منبراً للعطاء والابداع، والتشجيع والدعم للابداع الاصيل، ودعم الابداع والمبدعين، والثقافة والمثقفين من الكتاب والادباء البارزين، من اجل تعزيز مكانة الثقافة الحرة، الراسخة في المفاهيم الديموقراطية، التي تحترم الرأي والرأي الاخر، والحوار والتفاهم واهميته وقيمته في الحياة العامة، واعتماد على الثقافة الحرة، التي تؤمن بالتعايش السلمي التسامح، الذي يعزز اواصر المكونات والطوائف ويقربها اكثر. وتغلق بابها كلياً عن الثقافات المتخلفة والمتعصبة والطائفية، التي تثير الفتن والاحقاد والنعرات، انها تساند الثقافة التي تعزز من قيمة الانسان ودوره الفعال في المجتمع، بالقيم والمبادئ الصحيحة، لذلك اصبحت منبر حر للثقافة الاصيلة، واحتلت الصدارة بين المواقع الاكترونية، لانها غايتها السامية، ثقافة التأخي والسلم والتعايش، اما بالنسبة لي، فهو الموقع المفضل منذ عدة سنوات، لما وجدت المواد المنشورة على صفحاتها، تمثل غذاء روحي وثقافي، يعزز قناعاتي، بالثقافة الانسانية، التي تدافع عن هموم الانسان المشروعة، وكذلك وجدت انها مهتمة بشكل كامل بالابداع الاصيل، والملفت للنظر، بأنها تضم نخبة بارزة ومرموقة، من الكتاب والادباء، الذين لهم مكانة بارزة في الساحة الثقافية والسياسية. والشيء المميز الذي يسجل لصالحها، بالتقدير والثناء والاعجاب، بأنها تتجنب كلياً نشر الانتاجات الرديئة والغثة والسيئة، وكذلك تتحاشى المهاترات الشخصية والطعن والقدح لاسباب شخصية، وكذلك الاقلام الطائفية المتعصبة. والحمد لله بأن هؤلاء لا يقتربون منها، لانهم يعرفون بأنهم ليس لهم مكانة وموقع، وان الباب موصود في وجههم كلياً. وكما هي موقع عربي مرموق يحتضن الكثير من الكتاب والادباء العرب المرموقين، لانها تؤمن بالثقافة العربية الاصيلة، اضافة الى انها واحة عراقية اصيلة، لها حصة كبيرة من المساهمة في محاولة بناء الوطن بثقافته المتطوره بالمفاهيم الديموقراطية، وكذلك انها سوطاً ضد الفساد والفاسدين. ومن خلال تجربتي في موقع صحيفة المثقف، وجدت بشكل اقناع كامل، الايمان بالنقد والنقد البناء، وليس لها انحياز لطرف ضد طرف اخر، سوى الانحياز الكامل للاصالة والابداع الجميل، والثقافة الانسانية... ويمكن تسجيل ملاحظاتي من خلال معايشتي اليومية المتواصلة منذ عدة سنوات وهي :

1 - حضور اعلامي ثقافي مرفوق ومتفاعل مع الساحة العراقية، الساخنة بالتطورات والمفاجأت، وتلاحق احداث الساعة الملتهبة، من خلال طرح مواضيع ساخنة للنقاش والحوار مع الكتاب والقراء، في ابدأ رأيهم بما يدور في الشأن السياسي، المطروح لمادة النقاش، الذي يعتبر حديث الشارع، وهناك استجابة رائعة من نخبة من الكتاب الافاضل والقراء في المساهمة في ابدأ الرأي والتعليقات، كأنها استفتاء اواستطلاع للحدث البارز، الذي يحمل ملف المناقشة، وهذا شيء فريد تنفرد به صحيفة المثقف

2 - الاهتمام الجدي بالنصوص الادبية والثقافية والسياسية، من خلال التعليقات الجادة، التي تتبتعد كلياً عن الاسفاف والابتذال، وكذلك عن المدح المزيف، اعتبر هذه التعليقات القيمة تساهم في الحركة النقدية المتفاعلة والجدية، واستطيع ان اطلق عليها، بادب التعليقات، التي تشد الصلة والعلاقة بين الكاتب والمعلق.

3 - فتح باب الحوار والنقاش بالحواريات، بأسلوب حديث ومتطور، واقول عن ثقة بأن صحيفة المثقف، تنفرد بهذا الاسلوب المتجدد بهذه الحوارات الثقافية الممتعة، والتي استطيع ان اسميها بالسياحة الثقافية والادبية

4 - تنفرد صحيفة المثقف بالريادة، بأنها فتحت صفحاتها للمقامة الحديثة المتطورة والمتجددة، ومن قبل رائدها الاديب الكبير زاحم جهاد مطر، الذي جعل المقامة الحديثة كسلاح سياسي مقاوم ضد الفساد والفاسدين. وكذلك تنفرد بالريادة في باب الشعر الهايكو، وجهود الاخ العزيز جمال مصطفى المثابرة، في تعزيز شعر الهايكو في الساحة الشعرية.

5 - الاهتمام الكبير من هيئة التحرير ومن سادن صحيفة المثقف الاستاذ الكبير ماجد الغرباوي. بدعم الثقافة والمثقفين، بدعم الابداع ومبدعين، من خلال التكريم السنوي بوسام التكريم والتقدير لجهود المبدعين.

هذه الاهمية الكبيرة البارزة، التي احتلتها صحيفة المثقف، بأن اصبحت منبر ذو مكانة بارزة في الوسط الثقافي والسياسي، لابد ان يقف خلفه، كادر ثقافي مرموق في الثقافة والادب، كادر ثقافي يهتم بالابداع والاصالة، كادر ثقافي متميز بالجهود الحثيثة والمتواصلة والمثابرة، كادر ثقافي من هيئة التحرير، في عملها وجهدها المتناسق والمتجانس، وبهم تسلقت صحيفة المثقف الى الصدارة والقمة، فالف تحية وباقة ورد الى هيئة التحرير، بعملها الكبير الذي يستحق التقدير والاعجاب.

ولابد من تقديم التهنئة والتبريك الى سادن المثقف الاستاذ الكبير ماجد الغرباوي، الذي خلق موقع ثقافي مرموق مدعاة فخر واعتزاز، فالف تحية وباقة ورد الى استاذنا الجليل

وعشرة شموع مضيئة من عمر صحيفة المثقف الغراء

وكل عام وانتم بالف خير

 

جمعة عبدالله

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر