 مناسبات المثقف

الصدق .. شعار المثقف!

zayd alheliالصدق مفتاح الوصول الى القلب والعقل، والصحافة التي تحظى باحترام ومحبة القراء، لا بد ان تكون صنوا للصدق .. واذا كان القارئ يعذر موقعه الالكتروني او صحيفته مرة او مرتين في مادة فاقد للمصداقية او في مقالة نقدية غير دقيقة، فأنه لا يعذرها بتاتاً في المرة الثالثة، ان كذبت عليه، فتراه يصدها ولا يطيق حتى النظر الى عناوينها.. بل يزدري كتابها ومحرريها !

وما قلته ليس جديداً، غير ان ما تمر به الصحافة العراقية حاليا، لاسيما المواقع الالكترونية، من عدم ثقة القارئ،  يبدو (وفق نظرية المؤامرة) هو نتيجة لمخطط يرمي إلى فقدان المصداقية بين القارئ والمواقع الاكترونية !

إما من هم وراء هذا "المخطط " الخطير .. فقد باتوا تحت شعاع الشمس رغم تسترهم ببرقع الوهم، أما الخاسرون فهم ثلاثة اطراف: الموقع الاعلامي، والقارئ .. والتاريخ !

لكني، لاحظت ان الزملاء في هيئة تحرير  "المثقف" ادركوا هذا الواقع، وعرفوا ان مفتاح الوصول الى قلب المتلقي، هو "الحرية " .. وتأكد لهم انه لا يمكن للكاتب الاديب أن ينمو ويؤتي ثماره المبدعة  إلا في جو من الحرية .. ولا قيمة لموقع ثقافي، دون حرية، والاديب الصادق لا يستطيع أن يتنفس إلا في فضاء نقي، خال من الانانية واحتكار الافكار.

والكاتب الاديب، الحق، هو من يدعو الى المرونة في طرح الأفكار، لان ذلك يؤدي الى التفاهم والتسامح والتعاطف بين الناس.. ومحال أن يدعوا الى المرونة في (الضمير)، لأنه يدرك إن ذلك يؤدي الى الخبث واللؤم والوصولية !!.

وعندما يعود المرء الى دفتر ذكرياته ويستعيد شريط حياته ويتعايش مع اللحظات المضطربة، القلقة القائمة على رغائب القلب، المتعطش الهائم وجنون الجنوح، المتقد في الجسد المتجه الى الشيخوخة، فإنه يجد العجب من حال الدنيا وتقلباتها !!

ومن منطلق متابعتي لـ (المثقف) كصحيفة الكترونية رائدة، قارئاً وكاتباً اقول إن هيئة تحرير "المثقف" وعلى رأسها ربانها المجتهد الاستاذ ماجد الغرباوي (ابا حيدر)  سعت  أن لا يكون كاتبها  منضويا  تحت رؤى سوداء، ونفس مريضة .. فالصحافة الادبية في موقع (المثقف) اجدها  مثل اية ناحية من نواحي النشاط الإنساني، هي تعبير حياتي .. والحياة متطورة .. والتطور نزعة صاعدة، متقدمة، متسعة، متسارعة دوما، لا تقف عند حلقة او حدود ولا تحجز انطلاقها قيود او سدود..

في الذكرى العاشرة لـ (المثقف) ازجي التحية لكادرها وعميدها وكتابها .. وكل عام وهم بخير وسؤدد .

 

زيد الحلي

 

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر