 مناسبات المثقف

صالح الرزوقمع اندلاع الأزمات وزيادة درجة الثقافة تتوسع الصحافة أفقيا لتغطي مساحة كبيرة من الرأي العام. وهذا معروف منذ الربع الأول من القرن العشرين حينما ظهرت أمهات الصحف في المنطقة كالعرفان في لبنان والحديث والضاد في حلب والطالب العربي والنواعير في دمشق وحماة.

ومن يقلب صفحات تلك المطبوعات سيفاجئه الجرأة في الطرح والتبويب ثم التفسير. حتى أن العدد الأول من الطالب العربي كانت فيه مواد لطه حسين وعيسى الناعوري وأمينة السعيد وفؤاد الشايب. ويمكن أن تقول إن السلة كاملة الدسم، وتتصدرها صورة لرئيس الجمهورية يومذاك وهو شكري القوتلي، وحوله لفيف من “أدباء العروبة” كما ورد تحت الصورة.

ومن بين أهم القضايا التي حازت على نصيب الأسد، في تلك الدوريات المبكرة، ظاهرة جبران والحداثة في أساليب التعبير. وقد تكررت نفس الظاهرة مع اندلاع الحرب الأهلية في لبنان. فالنار التي بدلت وجه مدينة بيروت ومحتواها هي نفسها التي ولدت منها صحف هامة مثل الجيل والسفير وفكر...

وكانت كلها تحاول أن تصهر معدن المواطن العربي في بوتقة نضالية وتحررية. ولكن للأسف ليس هذا هو حال أزمات هذه المرحلة. فهي تهدم ولا تبني. لقد خسرنا في المرحلة الأخيرة السفير "صوت من لا صوت له". ودخلت الحياة مرحلة السبات. وهناك مجموعة من المطبوعات الوطنية التي تحتضر في غرف الإنعاش. وبضوء هذه الحقيقة تأتي صحيفة المثقف بشكل فرصة نادرة للتنفس. فهي تعوض جزءا من هذه الخسارة، وتضيف إليها نقطتين هامتين.

- الأولى خاصة بالمثقف نفسها. وهي ما تقدمه في محور الإصلاح والتنوير. فمن أولى مهام هذه المطبوعة الإلكترونية ترقية مشاكل الحداثة من تجديد مشروط إلى ترميم تجديدي. بمعنى أنها عملت وفق مبدأ فلسفة تحرير الحداثة من نفسها. فكل حادث يصبح بالتقادم جزءا من التقاليد. وهذا يضاعف من ضرورة إزاحة الغبار المتراكم عليها وحقنها بمنشطات تعيدها للمسار الطبيعي مع دورة الحياة والطبيعة. وكما ورد في كتاب ماجد الغرباوي عن رهانات السلطة: إن الإسلام الحركي مسؤول مسؤولية مباشرة عن انكفاء الإيمان والعقيدة على الدين*. بمعنى أنه لأسباب سياسية تحول من دين إلى وعاء من "الإجراءات والعلاقات"*. ويدخل في هذا المضمار الجدل الدؤوب بين كتاب المثقف حول معنى الاستعمار والشراكة بين الدول، ومتى يكون الشريك مستبدا ومحتلا ومتى يكون قوة تحرير ومؤازرة. وأعتقد أن ما نشرته المثقف عن أشكال التدخل الأجنبي بدعاوى مختلفة في الشؤون المحلية يصلح ليكون مادة للدراسة، فما كان يعرف باسم انتداب وحماية عاد إلينا باسم مساندة وتدريب وتفتيش وما شابه ذلك. ولا يخفى على أحد أن القوة الناعمة للاستعمار المعاصر بدأت تتغلغل في حياتنا شئنا أم أبينا.

- النقطة الثانية وهي رفد الكتابة بأسماء جديدة. وهذا يعني فيما يعنيه إحياء الأساليب وليس الانقلاب عليها. ففي (إبداعات) فتحت المثقف بابها لألوان جديدة من المقامات، والشعر النثري الذي لا يخلو من لمسات لوتريامون. ومثل هذا التقاطب، لا يغني معرفتنا بالماضي وبدايات الحداثة، ولكنه يخلق فرصة لنوع من الصوت وصداه. وبالأخص أن المقامة المعاصرة ليست ناقدة جوهريا، ولكنها تحاول أن تلعب باللغة، وأن تحول المشاعر لنوع من الأفكار السائلة liquid thinking. وهذا هو ما تفعله القصيدة النثرية الجديدة. إنها تفجر قالب القصيدة ومحتوياتها في آن واحد. أما باب (دراسات) فهو مثل غربال نعيمة، يبدأ من الشك ليصل لشيء يشبه اليقين.

أتمنى للمثقف دوام العطاء، وأن تكون شموعها الحزينة جزءا من رصيد صحافتنا التي تكافح من أجل البقاء بمقدار ما تكافح لمقارعة الحقيقة بالحقيقة.

وشكرا.

 

د. صالح الرزوق – أديب وناقد ومترجم سوري

...............

*انظر الكتاب الذي اشترك في تبويبه ماجد الغرباوي وطارق الكناني، و صدر عن دار الأمل الجديدة بدمشق عام 2017 بعنوان: رهانات السلطة في العراق: حوار في إيديولوجيا التوظيف السياسي.

 

 

صادق السامرائيهذا المقال الثاني عشر الذي أكتبه في ذكرى تأسيس "المثقف"، فقد واكبتها منذ أسبوعها الأول، عندما كان كتّابها عشرة وبضعة أسماء، ومثلما ترددتُ في الكتابة فيها في حينها ترددتُ في كتابة هذا المقال، لكني شعرت بالمسؤولية والواجب أن أكتب، لأن "المثقف" قد ترجمت فضائل سلوكية ذات قيمة حضارية خلاصتها التحدي والتواصل والإصرار والتفاؤل والتسامح والإعمار النفسي والعقلي للإنسان.

وقد تتفق معي أخي ماجد على أن تجربتي مع المثقف تكاد تكون فريدة ومتميزة، وتذكر في سنواتها الأولى كنت أنشر كل يوم نص ومقالة حتى تجاوز الأرشيف بضعة آلاف محقته لمرات متكررة الهجمات الإليكترونية العدوانية الغادرة على صحيفة ذات تطلعات إنسانية رائدة طيبة.

وأكتب اليوم مباركا للمثقف عامها الثاني عشر وهي تتوثب بإرادة فكرية ومعرفية ساطعة في آفاق الوجود العربي والإنساني، فما كنت أتصور ذلك البرعم الواعد أن يتحول إلى دوحة تنويرية ومروج إبداعية تجتذب إليها أقلاما مغردة، تصدح بأفكارها الشجية على صفحات "المثقف" وهي ذات قيمة تثقيفية وإحيائية في حياة الناس.

فالمثقف تتحدى بشخص مؤسسها الذي ينطلق بها رغم المواجهات والمكابدات على مستويات متعددة، لكنه مضى على سكة التكون والتطور والنماء والرقاء، وكأنه يحمل رسالة يعيش فيها وتورق فيه، وهذا التحدي من السلوكيات الغائبة أو المغيّبة في مجتمعاتنا بآليات التثبيط والتسفيه والتقليل من قيمة الدور والتأثير.

أما المواصلة فهي قيمة سلوكية لا نعرفها ونتحاشاها، لطبيعة ما فينا من الحاجة الفورية لإشباع الرغبات الآنية دون التطلع إلى ما هو أغنى وأرسخ وأروع، وقد تواصلت المثقف في محيط صاخب عارم الأمواج والأعاصير والعواصف الإنهاكية والتدميرية، لكنها تدرعت بالإيمان الحاسم على التأكد والتجسد والديمومة السمحاء.

وأذكر قبل سبعة سنوات أو يزيد أخذت رأي الأخ ماجد الغرباوي في تفكيري بالتوقف عن الكتابة، فكان جوابه " أن لكل كاتب قراء فلا تبخس ما تكتب"، فتواصلت، ولهذا كتبت اليوم تعبيرا عن التواصل!!

والمثقف تعبر عن الإصرار البديع، ففي كل يوم تطلق عددا جديدا تعلن فيه إصرارها على المنازلة وشق طريقها وتعبيده بالقدرات الإبداعية، التي لا بد أن تنحت صخر الوجود البشري وتحيله إلى موجودات ذات دور إنساني ومشروع حياة أجمل.

وما تبديه المثقف من تنامي وإرتقاء إخراجي وإصدارات وتفاعلات أصيلة، ليرسم لوحة تفاؤل وأمل، وإيمانٍ بأن الأمة تكنز طاقات حضارية فياضة عامرة بما يزيد الأيام روعة وبهاءً، ويملأ النفوس عزيمة ويمدها بقدرات التوثب والعطاء اللائق بجوهرها الخلاق.

ولا جديد عن فحوى رسالة المثقف التسامحية التي تنادي بها وتحملها شعارا تعبيريا عن الإدراك الإنساني المطلق الذي تدعو إليه قيم الأمة، وترفعه رسالتها التي شعشعت منذ فجر التأريخ، وتألقت كوكبا دريا في سماوات الوجود الأرضي منذ أن تحقق نداء " إقرأ"!!

وخلاصة ما تقوم به المثقف بأقلامها المتواكبة وعطاءاتها المتوافدة، أنها تساهم بالبناء النفسي والعقلي والفكري، أي أنها ترمم الخراب العميم الذي أصاب النفس والعقل في مجتمعاتنا، بل أنها تسعى جاهدةً لإعادة الروح إلى الأمة التي نامت أو تحنّطت، وماتت نفسيا، وفي رسالة المثقف شفاء لأمة عليها أن تكون!!

وهكذا بعد أن أزمعت الإحجام عن الكتابة والإكتفاء ببعض كلمات تهنئة، كتبتُ بمداد التواصل والتحدي والأمل بعصر عربي سعيد!!

وإن المثقف لقدوة لأجيالٍ ذات إقدامٍ واعدٍ ولود!!

وكل عام والمثقف وأقلامها المنورة بسؤدد وإبداعٍ أثير!!

 

د. صادق السامرائي

 

حمودي الكنانيبمناسبة ذكرى تأسيس المثقف بستاننا ذي الاشجار المثمرة الوارفة الظلال وزرعه المتنوع اتقدم لمؤسسه المثقف وصاحبها المفكر التنويري ماجد الغرباوي والى اسرة التحرير وكتاب وكاتبات وشعراء وشاعرات ولكل من اسهم في ديمومة خضرة هذا البستان بأحر التهاني وارق الاماني ليبقى يوم 6/6 من كل عام علامة مضيئة تسر الناظر وتشرح الخاطر، وإن كانت الظروف قد حتمت علي الانقطاع عن بستاني المفضل لكنه يبقى يحتل مكانا شاسعا في قلبي وفي عقلي لأنني اجد فيه ما يجعلني اشعر بالراحة وإشباع سؤلي بما يرضي من اجابات عبر المقالات والبحوث والأدب بكل اجناسه ومختلف اتجاهاته..

يبقى المثقف دارا لحرية الفكر، ابوابه مشرعة للجميع لقد تميز هذا العام عما سبقه بالحوار المفتوح مع السيد ماجد الغرباوي الذي تناول فيه كثيرا من جوانب فكرية سكت عنها معظم المهتمين بالدين والعقيدة وكانت طروحاته مبنية على تحليلات واسس علمية لا يجانبها الصواب وهذا ناتج عن سعة اطلاعه وعن استنباطه لما بين السطور ولما تعبر عنه الكلمة ومصداق قولها وقائلها وهذا ما جعل الحوار المفتوح محطة مهمة ورافد من روافد المعرفة للمكتبة العربية بما يلزم من فكر تنويري واماطة اللثام عن كثير مما التبس من مفاهيم ومدسوسات واباطيل ..

دعائي لمؤسسه السيد الغرباوي بالصحة والعافية وراحة البال والعمر المديد وكل عام والمثقف وجميع مريديه ومحبيه بألف الف خير .

 

حمودي الكناني – أديب وكاتب

وديع شامخأطفأت مؤسسة المثقف 12 شمعة من عمرها المديد وهي تواصل مشروعها التنويري الفكري والجمالي في حقول المعرفة الانسانية والابداع، سنوات تمضي و"المثقف" تتواصل بكل محبة لاشاعة الفكر الجدلي والبحث الجدي عن مواطن الخلاف والتعبير الحرية في مناقشة المحظور والمسكوت عنه .

لقد أخلص المثقف والباحث ماجد الغرباوي لمشروع الاسئلة العصية وأقام خيمة حوارية لا تكتنفها المقدسات ولا المحرمات، خيمة للفكر الحر تحتضن قيما انسانية فاعلة وآفاقا صحية أمام حومة السعار الطائفي الديني لتغييب الهوية العراقية ازاء هويات جزئية .

الصالون الثقافي في منتدى الجامعيين العراقي الاسترالي يشاطر المثقف ربيعه ويتمنى له دوام الخضرة والعافية الفكرية والابداعية

سردار محمد سعيدهذه المثقف لا ريب فيها، بستان الثقافة والأدب، من ثمرأشجاره ونخيله طعمنا، ومن ثر عيونه غرفنا، ورقيق مائة رشفنا، ومن شفيف هوائه شممنا .

يا أمنّا التي أرضعتنا لبنها، وأحاطتنا بالرعاية والعناية، ونحن أولادها إن فرقتنا السياسة العرجاء والطائفية الفلجاءوالأثنية الشوهاء جمعتنا علماً وفناً وأدباً.

فلك في يومك تهنئتي بعمق الكون، ولأخي الباحث الجليل ماجد الغرباوي وللسيدة الوفيّة ميادة ابو شنب دعائي بالمزيد من التفوق والإستمرارية والمثابرة .

يا زملائي في المثقف كونوا أبطالاً فالمثقف ليست بحاجة إلى (عرضحالجية) بل إلى كتّاب وشعراء وأدباء من الطراز الأول مبتعدين عن اللغو الفارغ والسباب والشتيمة ولتدم المثقف بخير وسؤدد.

 

سردار محمد سعيد - روائي وشاعر / الهند

سارة فالح الدبونيان تثبت صحيفةٌ ما أنها صحيفة مهنية وجادة ومتزنة وملتزمة، وانها استطاعت أن تنال احترام وثقة المواطن على جميعِ الاصعدة، وأن تزوده بالمعرفة في كل جوانب حياته المعاصرة، معتمدة في ذلك على أهم عناصر النجاح وهي المصداقية في طرح قضايا وهموم الوطن.. هذا هو بحق الامر الصعب..!

واليوم وبعد اثني عشر عاماً من العمل الجاد برئاسة رئيس التحرير الاستاذ الكبير ماجد الغرباوي العاملُ دوماً على أن تكون الصحيفة متفوقة من كافة النواحي تؤدي رسالتها بكل حيادية وموضوعية ومهنية ونزاهة. بلغت الصحيفة اوج عظمتها حتى بات الوسط الادبي والرسمي ينحني احتراماً لها وينتظر كل جديد وفاعل من الصحيفة، وأيضا معرفة وجهة نظرها في القضايا العامةِ المطروحة

ومن باب الوفاء، لا بد لنا ان نتقدم بكل الشكر والتقدير والثناء لكل العاملين في هذا الصرح الادبي الشامخ وعلى رأسهم الاستاذ الاديب ماجد الغرباوي المحترم وكل زملائنا من الكتابِ والادباء من اسرة تحرير المثقف العاملين ليلاً ونهاراً بهدف انجاح هذي الصحيفة التي اثبتت مكانتها منذ عامها الاول وحتى اللحظة، خصوصاً وان العمل الصحفي الناجح أصبح أكثر صعوبة في ظل التنافس الكبير بين وسائل الاعلام في عصر العولمة والمعرفة وتكنولوجيا الاتصال والمعلومات حيث البقاء سيكون للأفضل..!

كل عام والمثقف بألف خير..

كل عام والاستاذ الاديب الفاضل ماجد الغرباوي بألف خير..

وسنة سعيدة خيرة على كل أسرة المثقف متمنين لها كل التوفيق والنجاح..

 

سارة فالح الدبوني – كاتبة واديبة / العراق

 

 

علجية عيشتحتفل المثقف بعامها الثاني عشر، ويشرفنا أن نشاركها هذا الاحتفال، وهذا من باب الاعتراف بالجميل، ولا نخفي أن "المثقف" مذ وقعنا على عنوانها، فتحت لنا بابا لصناعة الوجود وبناء الذات الثقافية، في ظرف صعب جدا، يعيش فيه العالم حالة من الاضطراب والقلق والإحباط، جعل الخطاب الثقافي العربي يتراجع نوعا ما وبخطوات كبيرة..، كانت صحيفة المثقف صوتٌ لمن لا صوت له، حيث قرّبت المسافات ورسمت للمثقف العربي طريقا واسعا للسير فيه باطمئنان وثقة في النفس، اكتشفنا من خلالها الواقع الحقيقي للمجتمع العربي ونخبته، فكان لابد وأن نشق هذه الطريق ونخرج من حالة الـ: "حيص بيص"، ومواجهة مظاهر الإستبداد التي تمارسها أنظمتنا العربية، والتصدي بالقلم للظلم والاحتكار في كل مستوياته وبالخصوص الاحتكار الإعلامي الذي نعانيه، وكل مظاهر التعسف التي نراها في بعض دعاتنا الذين يرون في عملية التنوير جريمة، ثم سياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني التي تمارسها بعض الأنظمة العربية وتحالفها المحوري، والذي يمثل مرحلة خطيرة في التاريخ العربي..

نحن بدورنا نرى أن المشوار ما زال طويلا، لابد أن تسلكه المثقف وطاقمها ومن يتواصلون معها، وأن عملا كبيرا لابد من تأديته في الدفاع عن العقلانية والتنوير، وتحقيق هذا الهدف يكمن في تطوير الحوار وتوسيعه مع كافة شرائح المجتمع، وبيان الحد بين الوعي الزائف والوعي الحقيقي بالواقع العربي، والتوجه إلأى مثقفي الأمة وكتلة الإنتلجنسيا فيها، من اجل صياغة آليات عمل تعيد فيه مشروع النهضة، وتاسيس منظومة ثورية تتماشى وعصر التكنولوجية وتكون ندا للند مع ثورة العولمة.

أخيرا أقول: شرف لي طبعا أن أكون من بين أصدقاء المثقف، وقد زادني شرف أكثر التكريم الذي حظيت به منذ سنتين في الحصول على درع المثقف لسنة 2016 .

 

علجية عيش – كاتبة وصحفية / الجزائر

 

 

(عندما تكون كاتبا فذلك شئ رائع لكن الاروع ان تجد من يقرا كتاباتك ويقيمها)

وهذا ما وجدناه كتابا وشعراءً ومثقفين في صحيفة المثقف التي اتاحت مساحة كبيرة من الامل وفتحت الباب على مصراعيه امام مثقفيها بكل اختصاصاتهم بعيدا عن اي اعتبار فقط للكلمة الحرة الصادقة لينشروا ابداعهم وافكارهم وارائهم،لتكون بحق عكاظا تتنوع فيه الاعمال الادبية ومنبرا حرا صادقا مداده الكلمة الصادقة ،منبرا يكتب فيه نخبة من المثقفين على مستوىً من الابداع والكفاءة ..

وانت تنتقل بين المواضيع المتنوعة تشعر وانك في صالون ادبي على مستوىً عالٍ من الرقي يعيد للاذهان عهودا ذهبية من الادب والثقافة ترتقي بالكلمة الحرة والتعليق البنّاء الذي يجعل من القلم شعلة مضيئة لاتنطفئ جذوتها مدادها الخلود..

فعندما تكتب وتجد من يدعمك بكل صدق ويشد على يدك ويدفعك الى الامام لتصل الى مرحلة الابداع فذلك بحد ذاته انجاز كبير،انا شخصيا قد اضافت لي صحيفة المثقف الكثير وفتحت لي افاقا كثيرة وبابا مزلاجه الامل والابداع بوجود اقلام ذات هامات شامخة تكتب بكل صدق ومحبة..

الف مبروك ايقاد الشمعة الثانية عشرة لصحيفة المثقف الغراء ولكتابها وكاتباتها ولكادرها ولراعيها الاستاذ القدير ماجد الغرباوي لكم كل التوفيق ومزيدا من التالق والابداع وكل عام وانتم بخير..

 

مريم لطفي – اديبة وكاتبة / العراق

 

فاطمة الزهراء بولعراسغدا تحتفل صحيفة المثقف بذكرى سنوية أخرى لتأسيسها وتسجل بكل فخر مرور اثني عشر عاما من العطاء وزرع الأمل. والحقيقة أنه يحق لهذه الصحيفة أن تحتفل وتشعل شموعها القليلة بعددها، الساطعة بنورها واكتساحها لظلام الجهل والتقوقع والركاكة.

صحيفة رائدة بكل المقاييس ابتداء من طاقمها المتميز وعلى رأسهم الرجل الفاضل المفكر ماجد الغرباوي الذي لازال ينهمر على القراء بأفكاره الجديدة المتجددة غيثا نافعا حيث ما وقع نفع، بأبوابها المتنوعة التي نجد فيها كل ما نشتاق ونتمنى من جمال وأدب

منذ بدأتُ النشر في المثقف وأنا أعتبر نفسي في الطريق الصحيح فعندما يظهر اسمي مع يحيى السماوي ومع كريم مرزة الأسدي وعدنان الظاهر وقصي عسكر وحازم جهاد مطروغيرهم من لم أذكره هنا إلا أنني أكن لهم أدبيا وإنسانيا كل التقدير والاحترام، وأعتبر أن كتابة اسمي في نفس الصفحة التي تكتب فيها أسماؤهم هو شرف لي واعتراف منهم بأنني كتبت شيئا يقرأ.

كانت الصحيفة والقائمون عليها ولازالت تنتصر للأدب وتجيب بالكلمة الصريحة الواضحة وتشجب المواضيع الركيكة ولا تنشرها وتقدم الملاحظات العميقة الصريحة الواضحة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر

شخصيا ودون مجاملة أعتبرها الصحيفة الأدبية الأكثر مصداقية من ناحية انتصارها للحرف الجميل، جمعت على صفحتها عشاق العربية وفنانيها ومهندسيها والغيورين علي جلالتها وأفسحت لهم كي يخوضوا في بحرها وبرها مستزيدة ومشجعة سواء من طرف طاقمها الإداري أم مفكريها وأدبائها.

هي الصحيفة التي تحس وأنت تدخلها بأنك ستمضي وقتا مليئا بالمتعة والفائدة، خطُّها المعتدل جلب لها آلاف القراء وكذلك تطبيقها لمبدأ الحرية المسئولة التي يعرف أصحابها كيف ينتصرون للفكرة وكيف يدافعون عليها إن كانت مقنعة وكيف يتخلون عنها إن كانت غير صالحة أوأن الأمر يتعلق بعناد مقيت لا غير.

أعرف أن هناك خبايا وخفايا لا ألحظها لا كقارئة ولا ككاتبة في صرح جريدتنا الغراء لكنني أعرف أيضا أنها ورغم كل مشاكلها، تطلع علينا كل يوم في حلتها الجديدة نشتاقها كما نشتاق شمس يوم جديد، وأمل جديد، وفرح جديد، شجرة وارفة الظلال كثيرة الثمار جمعت بين الحلو واللذيذ من كل فن وعلم، نتفيأ ظلالها ونستمتع بما تجود به قرائح المبدعين ونستفيد بما تنبثق عنه أفكار المتنورين من أبناء وطننا العربي الكبير

هي جامعة عربية صغيرة جمعت المغرب بالشام ومصر بالحجاز واليمن بالخليج ولم تترك من قال ضادا أو أنشد عروضا إلا احتوته في صدرها الواسع الحنون.

حتى النقاشات والحوارات الدائرة فيها تأتي عميقة وهادئة فيها الشيئ الكثير من المعرفة والصبر والأناة.

ما كنتُ لأكتب عن هذه الصّحيفة الغراء ولست بالتي تضيف لها شيئا وأنا مجرد تلميذة في مدرستها الرائدة أطلب المعرفة ولا آلو من روادها الكبار وأقلامهم المتميزة ومن شعرائنا وأدبائنا ومفكرينا الرواد المتميزين، لكني رأيت أنه من واجبي التنويه بهذا الصرح الكبير الذي تأكد لي من خلال مواظبتي عليها أنه لا يعتليه سوى الأدب معززا مكرما فلا فضل لزيد ولا لعمرو إلا الإبداع والإتقان خاصة في هذا الزمن، الذي كثرت فيه المواقع والصحف الالكترونية وانتشرت كالفطر السام يقتل أول ما يقتل الجمال في الكلمة ويكرس الرداءة التي مهمة الجميع محاربتها بلا هوادة.

إنها حرب الكلمة تخوضها صحيفتنا ونحن معها تستعمل فيها كل الوسائل الشريفة من روح إبداع وعمق ثقافة وتمسك بالأمل حتى آخر حرف.

تحية لكل قراء المثقف الأعزاء

تحية لرئيس تحريرها وكل طاقمها الإداري

تحية لشعرائها وكتابها وأدبائها

دام الجميع شموعا تنير دروب الحياة وتملأها بالبهجة والربيع

صحيفة المثقف تستحق أن تحتفل بذكراها كل إشراقة يوم جديد لأنها باختصار هي لا غيرها ذلك اليوم الجديد

 

فاطمة الزهراء بولعراس – أديبة وكاتبة

الجزائر

 

ahmad fadelقد ابتعد عنها بحرفي ، لكنني أتابعها يوميا فالذي يسهم بالكتابة فيها هم خير نخبة فكرية وأدبية لهم حضورهم في الوسط الثقافي المحلي والعربي، جمعتهم فوق صفحاتها منذ 11 عاما ولتصبح خلال تلك السنوات إرشيفا ثقافيا كبيرا لمن يريد الكتابة عن أهم رموز الفكر والثقافة في العراق والوطن العربي، " المثقف " عنوان رصين لمن يبحث عن الثقافة الواعية المتجددة غير المتجمدة فتحية لها ولحادي ركبها الباحث الأستاذ ماجد الغرباوي وكل من يعمل معه

 

كتابة / أحمد فاضل

majed algarbawiaفي السنة الأولى من العقد الثاني لتأسيس المثقف، نشعر بزهو منجزنا المعرفي، الثقافي، الفكري، الأدبي. إنه المثقف، صحيفة ومؤسسة، الصرح الذي احتضنته أقلام المبدعين، وعطاء المثقفين، وجهود متواصلة لأسرة التحرير، واهتمام القرّاء. فغدت المثقف بفضل جميع الجهود، في مختلف الأبواب مؤسسة فرضت نفسها في المجالين الإعلامي والثقافي، وسجلت حضورا نوعيا من خلال ما تنشره في صفحات المثقف يوميا، بتواصل دؤوب، أو من خلال إصدارات المثقف بوتيرة تتناسب مع إمكانيات مؤسسة لا تنتمي إلا لنفسها .. لا تتلقى مساعدة من أية جهة رسمية أو غير رسمية، إنها ضريبة الاستقلال، من أجل أن تبقى الكلمة حية فاعلة، ويستمر مشروعنا الثقافي في رفده للوعي، وترشيد العقل الجمعي، كي نساهم مع جهود الآخرين في إرساء دعائم نهضة حضارية، نستعيد بها كرامتنا وحيثيتنا التي سرقها الجهل والتخلف والتزوير.

في هذه المناسبة العطرة، أتوجه بجزيل الشكر لجميع كتابنا وقرّائنا وأسرة التحرير من السيدات والسادة. بكم جميعا تنهض المثقف في مشروعها، وأنتم رأس مالها وهي تواصل دربها، فلكم مني خالص التقدير والاحترام.

أتوجه بشكر خاص للأستاذة القديرة الشاعرة والإعلامية ميادة أبو شنب التي تواصل رفدها للمثقف رغم التزاماتها ومسؤولياتها، وتحرص على حضورها باخلاص. فلها جميل الشكر والاحترام.

كما أشكر كل من يساهم معنا في رفد المثقف من خلال أبوابها المختلفة:

- د. آيات حبة، في باب ثقافة صحية.

- الأستاذ حمودي الكناني في باب مدارات حوارية.

- الأستاذة ياسمينة حسيبي في باب مدارات حوارية.

- الأستاذ خليل ابراهيم الحلي، والأستاذة سارة الدبوني في باب أوركسترا.

كما أشكر:

- د. صالح الرزوق لتعاونه معنا في أكثر من مجال وباستمرار

- د. مصدق الحبيب، الذي يرفدنا بابداعاته الجميلة في أغلب المناسبات، مما يضفي على المثقف جمالا وروعة.

- الأساتذ زاحم جهاد مطر وجهوده في متابعة نشاطات المثقف في العراق، ومن شاركه عناء التعب في احتفالات المثقف في العام الماضي: د. سعد ياسين يوسف، الأستاذة أسماء محمد مصطفى، الأستاذ هاي الناصر

- الأستاذ طارق الكناني الذي بذل جهدا استثنائيا في إصدار كتابين حواريين عن المثقف.

- الأستاذة رجاء محمد زروقي – المشرفة على صفحة فيسبوك المثقف.

- الأستاذة ذكرى لعيبي، والأستاذ جمعة عبد الله لتعاونهما معنا في متابعة التعليقات.

- الأستاذ المهندس حيدر البغدادي وجهوده التقنية المتواصلة بلا انقطاع، من أجل سلامة المثقف وتحصينها ضد الاختراقات.

- كما أشكر جميع دور النشر التي تعاونت معنا هذا العام وأخص بالذكر: دار العارف ودار ليندا، ودار أمل الجديدة

أتمنى للجميع مزيدا من العطاء، ومزيدا من التعاون لنواصل معا مشروعنا المشترك. وأشكر من أعماقي كل من يتعاون معنا من وراء حجاب. وما توفيقي الا بالله

 

ماجد الغرباوي - رئيس التحرير

6 – 6 – 2017م.

 mothaqaf.11

 هدية الاستاذ الدكتور مصدق الحبيب

 

 

sara falihaldaboniكرنفالٌ كما الحلم.. ننتظرهُ عاماً بعدَ عام.. كرنفالُ نضعُ من خلاله آمالنا وأُمنياتنا بقبضةِ عملةٍ معدنيةٍ نُلقي بها الى بركةِ الحلم..!

وها نحنُ اليوم ، نطفيءُ الشمعة الحاديةَ عشر ونقطعُ كعكةَ حُلمٍ لأقلامٍ ترتشفُ إلهامها من نهلِ هذا الصرحِ الشامخ..

هذا الصرح الذي بدأَ بجهودٍ ضئيلةٍ راهنت يوم ٦/٦/٢٠٠٦ على ان تجعل من المثقف منبرَ الاقلامِ الحرة.. وعاهدَت الناسَ ان تعكسَ لهم واقعاً صريحاً، عبرَ وجوههم وملامحهم.. احزانهم وافراحهم.. سعادتهم وآلامهم..!

وان يكون للناسِ وتابعاً لـ( حزبِ الناسِ) لاغير..!

طريقهم طريقه.. أملهم هو أملهُ.. وآلامهم هي آلامه..!

لحظةُ فرحٍ هي نتذكرُ من خلالها ان المسؤوليةَ منا نحنُ أسرة التحريرِ قد باتت اليومَ اكبر.. والالتزام قد بات اكبر.. والحُبَ اكبر واكبر عنوانه ان نكون هنا، تستظلُ باحدِ اركانِ هذا المكان....

يُقالُ ان من لا يُبدي امتنانهُ للناس لا يكونُ مُمتناً للهِ في قرارةِ نفسه.. !!وعليه، اودُ من صميم قلبي ان اشكرَ الله وأشكر أسرة التحرير وعلى رأسها الاستاذ الاديب ماجد الغرباوي لكوني فرداً من افرادِ هذه الاسرةِ الطيبة..

ها انا اكتبُ بفخرٍ وتمرُ على خاطري نجاحاتُ المثقف الكبيرة وهو يمضي على خطى الألق والقِيَمِ الرفيعةِ الجميلة ليعكسَ صورةً للناسِ مهتماً بقضاياهم أجمع..

الف الف مبروك علينا جميعاً اطفاءُ شمعة صحيفة المثقف الحادية عشر..

كل عام والاستاذ المحترم رئيس هيئة التحرير ماجد الغرباوي بالف خير..

كل عام وكل افراد أسرة التحرير وأسيادُ القلم والكلمة الحرة من كتابنا وادبائنا الكبار الافاضل بألف خير..

وعسى ان نحتفلَ هنا كل عامِ بهذه المناسبةِ الجميلةِ وجرحُ العراقِ قد اندمل والحياةُ قد باتت أجمل وأجمل وكل اهلنا من المهاجرين والمهجرين قد عادوا الى ديارهم وباتوا بين احضانِ بلدهم الحبيب...

 

سارة فالح الدبوني - المثقف

 

 

abduljabar noriهنيئاً لكم بهذا المنجز المعرفي الثقافي الفكري والأدبي بإيقادكم إحدى عشرة شمعة، وضّاءة في عالم الأعلام والثقافة، وتألق نجم المثقف على قمة أحد عشر جبلاً شامخاً يضيء جنبات فضاءات عتمة الجهل والغيبية الجاهلية، تنافست الصحيفة مع أفروديت نجمة الصباح لتتألق في العلياء، وتعمل بنكران ذات وبطوعية، بوصلتها عراقية للنخاع وأممية لحد غياب الأنا، هدفها التصالح والتعايش وقبول الآخر ملوحة بقبضة سنابل خُضر وأغصان زيتون وحماماتٍ بيضاء مبشرة بالتقارب والوحدة بيافطة واحدة تحت "خيمة صحيفة المثقف"

وأهدي للصحيفة ومحررها الأستاذ ماجد والعاملين فيها بعض أبيات من شعرالشاعر الارجنتيني " بيرنارديت بعنوان "عاشقة"

حلوة كالساقية الناعسة

وديعة كالامطار الذاهلة

طاهرة كالوردة المزهرة

وحين أأتمن تكون موضع ثقتي

وحين آمل تكون أملي

وحين أحيا تكون قلبي

المجد كل المجد لرئيس تحريرها الاستاذ: ماجد الغرباوي، القبطان الشجاع لسفينة المثقف، والف تحية لصحيفة المثقف وتحية أجلال إلى الجنود المجهولين الذين يعملون بنكران ذات وبطوعية في ألق صحيفة المثقف.

 

الكاتب عبد الجبارنوري - ستوكهولم

 

hamodi alkenaniتحتفل الشعوب بيوم تأسيس اوطانها. وتحتفل المنظمات والاتحادات وغيرها في كل انحاء العالم بيوم تأسيسها، وتعتبره عيدا لها فتعم الافراح وتتلقى التهاني من كل المحبين والمعجبين والموالين والمنضوين تحت لوائها.

 ونحن الذين فتحت لنا المثقف صفحاتها وضمتنا الى صدرها لا يسعنا الا ان نقدم ازكى ايات التباريك والتهاني وباقات المحبة الى مؤسس ورئيس هذه الصحيفة الغراء بذكرى تأسيسها في السادس من حزيران الاديب المائز والكاتب ذي الفكر النير والذهنية الثاقبة الاخ الاستاذ ماجد الغرباوي، ومن خلاله ايضا الى كل الكتاب والشعراء والباحثين والساردين والفنانين رجالا ونساء الذين رفدوا ويرفدون المثقف صحيفتنا الجميلة بما تجود به اقلامهم وكل عام والمثقف متألقة ومؤسسها بعافية وصحة وسؤدد والى مزيد من الانجازات على درب الحرف الهادف والقيم الاصيلة.

 

حمودي الكناني

6 – 6 – 2017 م

 

 

 

rajaa mohamadzarukiحتى نحسن التصالح معنا .. نكتب

حتى نحسن التعايش معنا .. نكتب

حتى نحسن الظن بالأنا .. نكتب

ولأننا نكتب حبانا مؤسس ورئيس مؤسسة المثقف العربي التنويري ماجد الغرباوي "بصحيفة المثقف" لنكتب ..

هل سيسعفني زبرجد وياسمين وسنمار الحرف .. هل ستنجدني خزامى وأكاليل عبير اللغة وهل سيجيء هذا الخطاب مموسقا على وقع قواميس جلنار بسمات الماء وضحكات شهقات الندى ..ربما ..

ربما تطل من بين أصابعي بعض الأكاليل أو بعض الرياحين أو قبضة من ياسمين تكتبني صدًى إلى ما بعد الصدى ربما ..

ربما إلتقيتكم بأحضاني وردا أو بصدري جرحا أو بحرفي وجعا أو محملة وجها لا كالذي بمرايا البحر والوطن والقصيد وإيقاع هبوب الماء إلى الماء .. ربما ..

ربما جئتكم أحثّ الحرف على أحابيل  الكلام وربما أتيتكم أحرّض الفرح على آمد المدى .. ولأننا إلتقينا وتجمعنا وتلاقينا وتهادينا ودنوْنا من قطوف الوطن من خيوط المطر ومنا تدانينا ودخلنا تحت يافطة واحدة وخيمة واحدة وهالة واحدة يسمونها "صحيفة المثقف" ..

صحيفة المثقف بقائدها الكفء المحترم المناضل "ماجد الغرباوي" والذي يستحق كل الربيع والإشادة والتثمين لمنجزاته الخلاقة والرائدة في مسايرة ودفع قاطرة الأدب والثقافة والإعلام والإبداع والتحليق بها في سموات العالمية والإنتشار ..

التنويري المحترم "ماجد الغرباوي" والمناضل لأجل مشروع إصلاحي إنساني حضاري  تجاوزت قطوفه ما يزيد عن الخمسة والعشرين عملا مطبوعا تأليفا وتحقيقا وكذلك ترجمة نذكر منها على سبيل الياسمين : مدارات عقائدية ساخنة .. حوار في مُنحنيات الأسطرة واللاّمعقول الديني .. حاوره: طارق الكناني " - إشكاليات التجديد ، طبعة 3 - رهانات السلطة في العراق.. حوار في أيديولوجيا التوظيف السياسي.. حاوره طارق الكناني - إخفاقات الوعي الديني.. حوار في تداعيات النكوص الحضاري / حاوره: سلام البهية السماوي - جدلية السياسة والوعي.. قراءة في تداعيات السلطة والحكم في العراق - الحركات الاسلامية .. قراءة نقدية في تجليات الوعي - القرآن والمرأة .. حوار في اشكاليات التشريع " حاورته: د. ماجدة غضبان " الشيخ محمد حسين النائيني .. منظّر الحركة الدستورية  -  الضد النوعي للاستبداد .. استفهامات حول جدوى المشروع السياسي الديني - تحديات العنف -  التسامح ومنابع اللاتسامح .. فرص التعايش بين الأديان والثقافات  ...

هي قطاف أفانين مختلفة ألوانها لذة للناهلين .. ومنها المنجز الثر والملاذ الأغر موقع "صحيفة المثقف" التي لها كل مفاتيح القلوب والأبواب والقارات والمحيطات تدخل بيوتنا وأفكارنا وأحوالنا فتحرك الفضول فينا فنكتب .. تحرك الفصول فينا فنزهر.. تحرك الكتابة فينا فنبحر.. تحرك الحياة فينا فنطرب ..  وبهذه المناسبة ولهذه المناسبة أتقدم إلى كل رواد وكتاب وأحباب "صحيفة المثقف" والطاقم الساهر على فسحة الحرية بصحيفة المثقف وجنود الخفاء الذين يساهمون في مسايرة إزهار شرفات صباحات المثقف بأسمى وأرقى وأنقى وأصدق آيات التهاني والتبريكات راجية من الله جل وعلا أن يعيد علينا أعياد صحيفة المثقف أفراحا مديدة ومسرات عديدة .. وعنادل وبلابل الثقافة والأدب والتنوير في أتم العنفوان والربيع والوطن ..

مع تحيات الأمينة على خزائن الحرف والنحن والوطن أختكم في الله الشاعرة التونسية

 

 رجاء محمد زروقي ..

 6 – 6 – 2017م

 ..............................

للاطلاع

 

 

tariq alkinaniربَّ تجربة قصيرة تقودك إلى عوالم وفضاءات رحبة لم تكن تعتقد في يوم ما انك ستلجها بهذه الصورة، عوالم تتيح لك ان تفكر بصوت عال وتستنشق كل الضياء المحيط بالفكر الإنساني دون ان تسقط في شرك الوهم والخديعة، فهناك من يصحح لك المسيرة على الدوام في هذه العوالم، دون ان تقمع هذه الومضة التي تضيء في افكارك فجأة، فترى من يحتويها ويؤطرها ضمن ما يوائمها من افكار ومعطيات تنتج عن هذه المخاضات والارهاصات التي يتعرض لها الانسان العربي بصورة عامة والعراقي بصورة خاصة الواقع تحت ضغوط هائلة من الارث الديني وقائمة الممنوعات التي تقمع كل ماهو جديد وكل صحوة من شأنها ان ترسم بارقة امل للتنوير.

ضمن صراع المقدس والمدنس تبرز حالة من فقدان الهوية وتفقد الصورة الوانها الحقيقية فتكتسي بألوان باهتة لايستطيع ان يميز من خلالها الشخص ماهو مقدس وماهو مدنس فالنتيجة سيلبس الكل ثوب المقدس ويصبح كل التراث خط احمر لايمكن المساس به، ان العقل الباحث عن الحقيقة لايستطيع ان يستوعب هذه الطواطم، حيث يبدأ بمحاكمتها ضمن اطار العقل الواحد فهو غير قادر على اشراك الاخرين بما يعتلج في عقله من افكار لسبب وآخر .وفي خضم هذه المعاناة كان لابد ان ينتج الفكر التنويري محطة يمكن للباحثين عن الحقيقة الصعود منها الى مجال البحث والتنقيب الرحب للعثور عن اجوبة لما يدور في دواخلهم من تساؤلات كثيرة .

هكذا كان (المثقف) احدى اضاءات هذا الفكر التنويري، وهكذا ولجتُ إلى هذا العالم الذي لم اشعر يوما بأن له حدود تقمع افكاري وتطالبني بجواز مرور للعبور إلى الضفة الاخرى او تمنعني من تجاوز الحدود المرسومة لي .

كان لابد لي ان ادون تجربتي مع صحيفة المثقف ومؤسستها الرائدة التي استقطبت الكثير من الباحثين والمفكرين والكتاب العراقيين والعرب واتاحت لهم مناخات مثالية في طرح افكارهم ضمن حوارات مفتوحة نتج عنها مؤلفات عديدة تمثل محطة اضاءة وتنوير للفكر الإنساني، ضمن هذا الاطار واقصد هنا اطار الحوار الشفاف الذي تقوده المثقف، كانت لي مشاركة بسيطة مع مؤسسها (السيد ماجد الغرباوي ) ضمن حوار مفتوح يشترك فيه العديد من الباحثين والمفكرين لسبر اغوار الشخص المراد حواره من خلال اسئلة يطرحها المحاوِر، لقد استوقفني هذا الحوار عدة اشهر دون ان اشعر بمرور الوقت وتركت كل كتاباتي لاتفرغ فقط وفقط لهذا الحوار فكانت مخرجاته ان صدر كتابان عن مؤسسة المثقف هما خلاصة هذا الحوار الذي ابرز لي وبشكل لا يقبل اللبس هوية هذه المؤسسة وهذه الصحيفة الرائدة للفكر التنويري بحق، ابتداءاً من مؤسسها وكوادرها المثقفة وانتهاءاً بكتّابها وشعرائها وكل الادباء الذين تعاملوا معها .

هنيئا للمثقف في ذكرى تأسيسها الحادية عشرة فهي انتجت خلال فترة اعوام ماعجزت عن انتاجه الصحافة الصفراء خلال عقود طويلة دون ان نرى نقطة اضاءة واحدة من تلك الصحافة التي سخرها اصحابها للتجهيل والتضليل ونشر السموم التي اعادت المجتمعات إلى القرون الوسطى، (انا لا اقول القرن الأول الهجري) لانه كان اكثر اضاءة من افكار هؤلاء .

مبروك لكل المثقفين ذكرى مولد هذا الصرح الثقافي الذي صار اليوم مرتكزا لانتاج ثقافة متوازنة تحترم عقول الشعوب وتراثها وتسعى لفصل المعتقدات عما علق بها من تراث وتخليصها من كل هذه الشوائب لتقدم للفكر الإنساني إنموذجا فكريا نقيا يمكن ان يكون بداية لطريق البحث ويستند عليه الباحث في كل المجالات .

طارق الكناني

6 – 6 – 2017م

batowl shamelallamiعرفت المثقف قبل نحو أربع سنوات، وكان دخولي مصادفة خلال إحدى زياراتي جنة العمارة، ولم يستغرق تجوّلي في رحابها اكثر من دقائق معدودة  بسبب انقطاع التيار الكهربائي، لكن هذه الدقائق المعدودة  أخذت بالتنامي كلما دخلت رحابها، فكانت من بين النوافذ التي أطلّ منها على العراق من مغتربي البعيد . علاقتي الحميمية هذه، قد ضاعف منها شغفي بالأدب بشكل عام وبالشعر بشكل خاص، قبل أن يضاف شغف جديد في الفترة الأخيرة هو قراءة الهايكو لانه نوع ادبي جديد عليّ والذي يحظى باهتمام القراء . كنت قارئة لا غير،  أكتفي بالقراءة وأغادر بدون كتابة سطر تعليق أو إبداء رأي .. هكذا مضت السنوات الأربع، كنت خلالها كالتي تتصفح بصمتٍ كتابا في مكتبة عامة وتغادرها لتعود في يوم آخر  ..

مصادفة دخولي المثقف، تبعتها مصادفة أخرى تمثلت بنشري نصّاً من نصوص كثيرة اعتدت كتابتها تلبية لرغبة ذاتية، كان نشري النص امتثالا واستجابة لرأي شقيق من أشقائي  له معرفة بهَوَسي بالقراءة منذ كنت طالبة في المتوسطة  .. اليوم  إذ  أهنئ صحيفة المثقف بالذكرى السنوية الحادية عشرة لصدورها، فإنني أعتب على نفسي لعدم اكتشافي الطريق الى رحابها إلآ منذ نحو  أربع سنوات، فشكرا لصحيفة المثقف، وتهنئتي القلبية لها مؤسساً وهيأة تحرير وأدباء وكتاباً وقراء

 

 

 

almothaqafnewspaperلمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيس المثقف، أعدت صحيفة المثقف ملفا شارك فيه عدد كبير من الكتاب والكاتبات، ولخصوصية المناسبة تم عرضه في ملف خاص ضمن ملفات الصحيفة، على الرابط أدناه، فيرجى المتابعة، مع التقدير

 

أسرة التحرير 

http://www.almothaqaf.com/10/

 

 

 

bahaa alden al khaqaniالاستاذ ماجد الغرباوي المحترم

الاخوة والاخوات هيئة التحرير والادارة

تحية طيبة

اتقدم لكم بالتهاني على مساعيكم لتطوير وتجديد والانطلاقة الجديدة لموقع المثقف الباهر ..

سواء أكانت رحلتنا معكم يوميا أو متقطعة، فانها رحلة عمر فيها احتفالية الثقافة والابداع، لتجارب قامات مبدعة من المثقفين وشخصيات ملهمة لنا بالتواصل مع الحياة كقيمة لابد ان نعيشها، واضاءة على أسباب وجودنا في الكون مثلما اراد لنا الله عزوجل ..

انها فرصة الاستمتاع والفرح وان كانت المأساة لا نظير لها والحزن مثاليا ..

ان صناعة الثقافة الملتزمة بحرية الرأي، هذا كل ما نحتاج له كي نعرف انفسنا ونعرف الله عزوجل ..

موقعكم ومثيلاته من المواقع، يمنحنا المزيد من الثقة بالنفس والأجيال القادمة، ومن خيارات الوعي لنهضة معاصرة فكرا ومدنيا وارثا حضاريا مستقبليا طال الزمن او قصر، كيما يكون قلمنا متفاخرا بها، ولربما لم نعشها أو نشهد أيامها الاتية ..

ولكن من خلالها نستكشف المستقبل، ومن أجلها نحفز الاطلاع والمتابعة واليها نحفز التفضيل، لأن لها بريق أمل في أفق دامس ..

هكذا ارى هذا الجهد وامثاله، رغم التحديات في كل جهة نتجهها، سواء الوطن المهجر او الوطن الام..

انها ستراتيجية القامات المبدعة المبادرة كي ما توفر الأمل وتصنع التفاءل..

هكذا استعرض معكم الرغبة بما نبحث عنه ..

بورك مسعاكم وتقبلوا تهانينا بتجديد الموقع

وكل عام وانتم بالف بخير في الذكرى القادمة تاسيس الموقع

 

اخوكم

بهاء الدين الخاقاني

 

 

 

almothaqafnewspaperقامت المثقف لمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسها باعداد ملف خاص، شارك فيه نخبة من الكتاب والأدباء، من خلال مختلف المقالات والنصوص التي تناولوا فيها مسيرة المثقف، على جميع المستوياته، وتقييم أدائها، ونشاطها نقديا، ولأهمية الملف تم نشره ضمن بابا ملفات المثقف.

 

للاطلاع على الملف كاملا

ملف: المثقف 10 سنوات عطاء زاخر