صحيفة المثقف

سأعلن أميتي غدا

 

يا أيها القلم !!!!!!

قلت لنا أن الرؤى تغيرت في النقش بالحجر

تبرعمت أشواك ذاك الليل في ريش المطر

قلت لنا عنترة مقاتل شديد ولا يحس مرة بالخوف والخطر

وعبلة ضحت تريد مهرها قد غاص في سنابل الأحلام بالحديد

بالرمل حين عرش الظلام واستفاق من جديد

في البحر خيطت الندى كي اكشف اللغز إلى المثقف الحصيف

تلتف حول عنقك الأيام لا تريد ماتريد

افتح جميع الحزن قل لنا في الأرض ماالجديد:

قتل أمري في غابة قد قالها جبران واليوم ألف غابة قد حنطت بالصمت والأوثان

صه يا أخي لا تتعب الأذان

قبل انفراج اللعب في مسارح النسيان

ابحث عن الانسان؟؟؟؟

 

2-

في راسك المسكون بالخوف تمنى مرة أن تنزع الحراب

في دمك المعجون بالأورام قلها مرة ما ذا جنى السراب؟

وحلك مازال هنا يمتد مثل الضوء في الركاب

كم شاعرا مات لنا من هذه الأزمان

فواحد منتحر وآخر منذهل وثالث مسمم بالصمت والأحزان

لو كنت ترضى علتي يوما تطيب لحظة فتش عن السياب

معتمة مدينتي بالماء والخذلان

يرتجف الدر على شواطيء ويبحر الربان

ولست القى غيرها عبارة مات هنا فلان

مقطع الرأس على طريقة الخراف كم نحترم الخرفان!

 

 

3-

لن اغفر اليوم هنا خطيئتي ذاك أبي علمني العصيان

تفاحة كم سعرها وجنة كم عرضها ووحدة قاتلة ضيعها الإنسان

حواء يا حواء هل في جنتي من ادم مكان

لن يفضح الغراب قابيلا هنا بل دفن الجثة في الأطيان

تعال ياهابيل وانظر هكذا الزمان

علمته الموت على طريقة الغراب بالحرمان

 

4 -

ينغمس الليل على أصابعي

يرصدني الفجر لأغفو لحظة أحس فيها إنني المهان

ترضى لنا يا أيها الدهر نضيع كلنا ونفقد البستان

لن أزعج الذئب ببعض خوفنا لأنني احترم الذئاب لو تحترم الغابات

لأنني احترم الأمطار لو تصهل في مدينة الأموات

لأنني أشم ريح الصدق لو سمعت نزغة الأصوات

لانني امشي الوحيد حافيا في عالم الحفاة

لكنني أشم بعض الخوف من خرافة النساء

قد علمتني الخوف والبكاء

وقد مشت فوق حديقات المنى تلعب في الحياء

تبرقعت بالخيف والأصداء

متنا بها ماتت بنا لكننا لم نعرف الوفاء

 

5 -

دع الحوار هكذا يا أيها القلم

خمسون عاما يبست كئيبة فوق جدار الندم

خمسون عاما مرة تحطمت بين المنى والألم

أين أبي أين أخي لم يبق ظل هاهنا وسافر الصنم

لكنها الأصنام قد تكاثرت تناسل الخوف من القدم

أخشاك ياقلم جزيرة الأحلام جفت كلها وضاع سيف الماء في الوشم

وظله الربيع عاد يابسا لن يعرف الغيم به أنصدم

كل الشعوب اتفقت أن تكتب النعم

وغامرت بعمرها كيف تخدم السلطان

ما اسعدها جزيرة الخدم

 

6-

والان هل تسمح ياقلم

أن اترك الربيع في أحزانه

واترك الخريف في أمطاره

واترك الشتاء في محرقة الفحم

تالله ما أروعها محرقة الفحم

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1342 الجمعة 12/03/2010)

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم