صحيفة المثقف

مصطلحات عن المرأة بحاجة الى توضيح / ذياب فهد الطائي

وينصرف الذهن الى المعنى المجرد باعتبار المقصود هو جمع كلمة المرأة، وفي هذا تجاوز على المعنى الاصطلاحي الذي ساد ادبيات الفكر الاوربي عن شؤون المرأة، فقد استقرت تلك الادبيات على أن كل كلمة تعني مصطلحا يتمتع بمرجعية فلسفية وبنتائج عملية مغايرة

وسنبين هنا بإيجاز اصل نشوء المصطلح ومرجعيته الفلسفية والآثار العملية المترتبة عليه   

 

1-     الانثوية ((Feminism

والتي تعّرف  بأنها حركة اجتماعية فكرية سياسية متعددة الأفكار والتيارات، ظهرت في أواخر الستينيات من القرن التاسع عشر، تسعى للتغيير الاجتماعي والثقافي وتغيير نمط العلاقات بين الجنسين، وتتسم أفكارها

وصولا إلى المساواة المطلقة كهدف إستراتيجي بالتطرف والشذوذ وتتبنى صراع الجنسين وعدائهما وتهدف إلى تقديم قراءات جديدة عن الدين واللغة والتاريخ والثقافة وعلاقات الجنسين، وتطورت الحركة الأنثوية في منتصف عام 1989م، حينما طالبت بتوسيع فرص التعليم والمساواة ألقانونية وحقوق المرأة ألضائعة ولعل سوء أوضاع المرأة في الغرب عامة، وتطور الثورة الصناعية

هي التي دفعت الحركة الأنثوية الى أن تتبني أفكارا أكثر تحررا، وحطمت كافة القيود الأخلاقية وتبنت مطالبتها،حق المرأة المطلق في ممارسة الجنس مع من تحب وتشتهي، ورفض مؤسسة الزواج

كما تبنت الحق المطلق في الإجهاض.. وانطلقت تلك الأفكار من رؤية أساسية تبنتها تلك المدرسة،كطروحات: (سيمون دي بوفوار)، التي تقول: (لا يولد المرء امرأة، بل يصير كذلك)،

إلى أن تطورت أجندة الحركة الأنثوية الأمريكية لتشمل تكثيف الضغط على الحكومة والكونجرس للتصديق على اتفاقية (مكافحة كافة أشكال التمييز ضد المرأة  (Cedaw) المعروفة بـ

وفي الحقيقة فإن هذا التوجه يمكن اعتباره نزعة وطريقة للتناول والمعالجة وليست مدرسة فلسفية، وقد اتسمت بعدم ألواقعية والبعد عن ألتدرج والانحياز المفرط للمرأة دون النظر إلى السياق ألاجتماعي والمصالح التي هي فوق الرجل وفوق المرأة أيضًا. وقد طالبت بتغيير جذري في مجموع علاقات الجنسين داخل الأسرة وفي المجتمع على حد سواء بزوال السلطة الأبوية وباستئصالها وصولاً إلى المساواة المطلقة وسيادة علاقات النوع في المجتمع genderization of society أو ما يسمى": Womanism

 

2-  النسائية 

وتعرف بالليبرالية الأنثوية التي تبنت أفكار المساواة في الأجور وفرص العمل، واقتصرت على قضايا الحقوق السياسية، كما تفسر الليبرالية الغربية طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة، انطلاقا من كون المرأة ضعيفة من حيث القوة

العضلية والفيزيائية، فالرجل بقوته البدنية، يقوم بإخضاع واستعباد المرأة،

كما يرى (جون ستيوارت ميل (1873-1806) أن كل امرأة يعولها زوجها قد باعت في الواقع حريتها بثمن بخس عندما استبدلت بها الطعام والمأوى

[1]  ولا يمكن لأي انسان حر ان يفكر في مثل هذه الصفقة،دع عنك ان يقبلها .. وهي فضلا عن ذلك لا يمكن ان توجد في مجتمع يوصف بأنه مجتمع حر

من هنا فإن البعض يفرق بين مصطلح (النسائية) و(النسوية) على اساس أن النسائية يمثل مجموع الفعاليات والنشاطات التي تقوم بها النساء دونما تمييز في المنطلقات وأن الأساس الفلسفي لهذه الحركة هو مبادئ وقيم الثورة الفرنسية (1789)التي توجهت للنهوض بواقع المرأة المتردي وتعرضها للعديد من المشاكل الاجتماعية والنظرة الدونية لها

أما (النسوية)  فهو مصطلح يقصد به تحقيق الرغبة الجامحة في الاستمتاع الجنسي وقضاء الشهوة دون أي قيد كان ؛ فالمناداة بحق المرأة في إطلاق رغباتها الجنسية , والحب الحر , والزواج المثلي وما تبع ذلك من حقوق الإجهاض ورفض الرضاعة والحضانة والتربية كان هدفه في الغالب تحقيق مآرب شخصية أو أغراض مشبوهة[2]

وتعرف "سهام القحطاني"[3] الفكر النسوي" على أنه منظومة فكرية، أو مسلكية مدافعة عن مصالح النساء وداعية إلى توسيع حقوقهن، أو هي انتزاع وعي فردي بداية ثم جمعي، متبوع بثورة ضد موازين القوى الجنسية والتهميش الكامل للنساء في لحظات تاريخية محددة،تلك[4] التي يظهر فيها الصبغة الغربية واضحة في تعريف النسوية من حيث رفض القيم والأعراف ألاجتماعية وتأكيد قهر المجتمع للمرأة

ويمكن ان نلمس عدم اندفاع الحركة النسائية العراقية الى مصطلح (النسوية) ومفهومه ألفلسفي الى أن قيادات الحركة النسوية في الغرب عموما،جاءت، من قاع المجتمع أي من النساء العاملات المطحونات اللاتي يطالبن بحقوقهن ألعادلة بينما تزعمت الحركة النسائية في العراق سيدات المجتمع الراقي  كآسيا وهبي وزميلاتها ومن ثم كانت حركة نخبوية من أعلى السلم الاجتماعي كآمنة الرحال .وعموما فان النخبة النسائية المؤثرة في المجتمع كانت توجهاتها في جانب العمل السياسي ومحاربة الاستعمار ولهذا انخرطت في النضال الوطني ، فضلا انها  لا تجبر على العمل (كسب العيش)فهي في كنف أب أو زوج أو أخ

وتتعدد المرجعية الفلسفية لمصطلح النسوية K ويرى البعض انه يرتبط أساسا بالماركسية 

كتب ماركس يقول سنة 1844:"فلا يمكن أن تكون حرية، ولم تكن قط، ولن تكون يوما حرية حقيقية طالما لم تتحرر المرأة من الامتيازات التي يكرسها القانون للرجل، طالما لم يتحرر العامل من نير ألرأسمال طالما لم يتحرر الفلاح الكادح من نير الرأسمالي والملاك العقاري والتاجر".

ولكن مالابد الاعتراف به هو ان الحركة الماركسية في أوربا وبعيدا عن الضجيج الإعلامي قد هيأت للمرأة فرصة الاشتراك في حركة المجتمع بفعالية ففي عام 1848 ألقت المناضلة الألمانية فلويزا أوتا خطبة في (أخوية للعمال) أشارت فيها إلى ضرورة إشراك النساء في التنظيمات العمالية. وكان ماركس وراء القرار السابع الذي اتخذه مؤتمر مندوبي الأممية الأولى المنعقد بلندن من 17 إلى 23 سبتمبر 1871.

ونص القرارعلى مايلي:" يوصي المِؤتمر بتشكيل فروع نسائية داخل الطبقة العاملة، شرط أن لا يمس هذا القرار بوجود أو بتشكيل فروع تضم عمالا من الجنسين".

وبعد تقديم هذا القرار المتخذ من طرف المجلس العام أمام المؤتمرين، برر ماركس موقفه بأنه يرى ضروريا تأسيس فروع نسائية محضة في البلدان التي تستخدم فيها الصناعة النساء بأعداد كبيرة. إن النساء يلعبن دورا كبيرا في الحياة، يعملن في المصانع،يشاركن في الإضرابات....إن لهن حماس أكثر من الرجال .

 

وفي منتصف ثمانينات القرن 19، وفي ألمانيا، قامت المناضلة الاشتراكية (وليام شاك)بتأسيس جمعيات للتثقيف الذاتي ونوادي نسائية للعاملات لكن السلطات في ألمانيا آنذاك وضعت حدا لهذه التجربة بإصدار  القوانين التي تمنع النساء من العمل النقابي والسياسي.

ورغم كل هذا وإلى حدود 1896 تاريخ انعقاد مؤتمر غوتا للحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني الذي وضع لأول مرة قواعد العمل التنظيمي والتحريض الخاص والمستقل بين النساء، ظل الاتجاه السائد داخل الأحزاب الاشتراكية آنذاك يحكمه منطق تبسيطي اختزالي للحركة النسائية لا يراها إلا مندمجة بالحركة العامة للطبقة العاملة دون إدراك لخصوصية العمل وسط النساء العاملات.[5]

أما في الولايات المتحدة الامريكية  فقد بدأت الحركة النسائية بصورة فاعلة  في عام ، 1857 حين نفذت مجموعة النساء العاملات في مصنع نسيج في نيويورك في 08-03-1857، اضرابا للمطالبة  برفع الأجور’ وتضامن معها العمال والعاملات في المصانع الأخرى.لكن الإضراب جوبه بقسوة.

وفي عام 1888 تأسست جمعية نساء الولايات المتحدة الامريكية وبعدها بست سنوات، أي في عام 1904 تأسس الاتحاد النسائي  العالمي من أجل النضال في سبيل المساواة ألسياسية وكذلك تأسس الاتحاد النسائي البريطاني وفي عام 1888 تأسست جمعية نساء الولايات المتحدة ألأمريكية وفيما بعد تأسست جمعية نساء العالم بمبادرة من نساء أمريكا.

وفي عام 1945 تأسس الاتحاد الديمقراطي العالمي

 (فبدعوة من مناضلات فرنسيات.. اجتمع في باريس مندوبات من بلدان أوروبية اكثر من 13 بلدا التي انهكتها ألحرب وكانت مصر الدولة العربية الوحيدة بين هذه الدول التي حضرت وساهمت في تأسيس هذا الاتحاد ممثلة في المناضلة المصرية (سيزا نبراوي) والتي لها علاقة قرابة بالمناضلة المعروفة هدي شعراوي.. وقد كرس الاجتماع الذي تمخض عنه الاتحاد النسائي الديمقراطي ألعالمي الدفاع عن السلم ومنع الحروب في ألعالم من واقع يمت بطبيعة المرأة: حبها للسلم وكراهيتها للحرب.. وقد برز الاتحاد الديمقراطي العالمي علي الصعيد ألعالمي وتعززت سمعته بين نساء ألعالم في الدفاع عن حقوق المضطهدين والمعدمين والمحرومين من النساء والأطفال.. بغض النظر عن العرق والدين والجنس واللون من أجل تحقيق حياة آمنة كريمة مستقلة في العيش والرزق ومساواة فعلية في جميع الحقوق. ويتشكل الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي من (160) منظمة تعود الي أكثر من (120) بلدا من مختلف القارات.. وقد انضوت في هذا الاتحاد معظم الدول العربية.. وتقول(لندا مطر) المناضلة اللبنانية.. بأن المجلس النسائي اللبناني الذي يضم (150) منظمة نسائية لبنانية هو عضو بارز في هذا ألاتحاد وكذلك الاتحاد النسائي البرازيلي الذي يضم (40) منظمة نسائية هو عضو في هذا ألإتحاد وينضوي في الاتحاد النسائي الديمقراطي ألعالمي أكثر من (600) منظمة نسائية منتشرة في ألعالم وقد اقرت الامم المتحدة باقتراح من اتحاد النساء الديمقراطي ألعالمي تحديد سنة 1975 سنة عالمية للمرآة كما ان للاتحاد مركزا استشاريا في هيئة الامم ألمتحدة)[6]

تباينت وسائل عمل الحركات(النسائية/ النسوية) باختلاف مدارسها ومذاهبها الفكرية واختلاف النظم السياسية والاجتماعية التي سادت بيئاتها , ففي حين اعتمدت الحركة (النسوية) في ظل الأنظمة الاشتراكية (قبل سقوط هذه الأنظمة) على سلطة  الحزب الذي  يحكم  الحياة الاجتماعية ويحدد السياسات والخطط الحكومية لتقوم الدوائر والمنظمات والنقابات العمالية للحزب بتنفيذها وتحقيقها, وتحويلها من أدبيات نظرية إلى مظهر سلوكي عام.

أما الحركات النسائية الليبرالية في المعسكر الغربي ألمقابل فقد كانت تتمتع بحرية كاملة في تنظيم جهودها وصياغة أفكارها والنضال من أجل تحقيق رؤاها عبر كافة السبل والهياكل الرسمية والحكومية والأهلية والشعبية .

وهكذا ظهر في السبعينات من القرن الماضي تيار (النسوية المثلية) ليؤسس علاقات إنسانية جديدة تقوم على مثلية تتساوى أطرافها جميعا  كما نشأت (حركة النسويات السوداوات) في أوساط السود الذين ناضلوا من أجل حقوقهم في ظل التمييز الغربي للجنس الأبيض.

وفي الثمانينيات من القرن الميلادي الماضي ومع تصاعد الكوارث البيئية دخلت الحركة النسوية في الموضوع البيئي .

وقد استغلت الحركة النسوية الليبرالية (الغربية) أجواء الحرية الديمقراطية للتنسيق فيما بينها والوصول إلى مواطن صنع القرار عبر المشاركة السياسية للمرأة، كما استغلت أجواء انفتاح السوق لتكريس وجود المرأة في الحياة العامة والتعليمية والعملية والقطاعات الخاصة. وقد استطاعت هذه الحركة ان تؤثر على المواثيق الدولية الخاصة بالمرأة [7]، وقد ظهرت مصطلحات جديدة في الأجندة البحثية لدراسات الصحافة النسائية منها (الجندر) بديلا عن المرأة وgender discrimination

و ويقصد به المرأة التي لاتستطيع أن تعبر عن نفسها، بمعنى التمييز على أساس النوع silent speaker

وأدى ظهور النظريات الفلسفية بعد الحرب العالمية الثانية الى أن تتشكل صيغ عديدة (للراديكالية) الأنثوية  كالحركة الأنثوية الوجودية التي تشكلت على الفلسفة الوجودية التي قدمها جان بول سارتر وسيمون دي بوفوار في كتابها (الجنس الآخر)

والفلسفة الوجودية : هي فلسفة التجارب الشخصية والفردية، فلسفة الشك والرفض قبل القبول واليقين

والتي تتبنى أفكارًا تشكيكية أهمها: "إن السبب العميق الذي حصر المرأة في العمل المنـزلي في بداية التاريخ، ومنعها من المساهمة في تعمير العالم هو: استعبادها لوظيفة التناسل".[8]

وتقول  (بوفوار) عن دور التنشئة في خلق وضع المرأة " لا يولد المرء امرأة بل يصير كذلك") وتقول: "إن سلوك المرأة لا تفرضه عليها هورموناتها ولا تكوين دماغها بل هو نتيجة لوضعها".

وأخيرًا تدعو المرأة إلى الرفض والثورة والتمرد على هذا الواقع وتدعو إلى: "عالم يكون فيه الرجال والنساء متساوين... وستعمل النساء وقد ربين ودربن كالرجال تمامًا، في إطار الظروف نفسها، وبالأجور نفسها، وستقر العادات (الحرية الشهوانية)، ولكن العمل الجنسي لن يعتبر خدمة مأجورة، وستكون المرأة ملزمة بتأمين مورد رزق آخر، وسيقوم الزواج على ارتباط حر بوسع الزوجين أن يلغياه متى شاءا، وستكون الأمومة حرة أي يسمح بمراقبة ألولادات

كما ظهرت الأنثوية النوعية والتي  يمكن اعتبارها نزعة وطريقة للتناول والمعالجة وليست مدرسة فلسفيه،[9] وقد اتسمت بعدم الواقعية، والبعد عن التدرج، والانحياز المفرط للمرأة دون النظر إلى السياق ألاجتماعي والمصالح التي هي فوق الرجل وفوق المرأة أيضًا. وقد طالبت بتغيير جذري في مجموع علاقات الجنسين داخل الأسرة وفي المجتمع على حد سواء بزوال السلطة الأبوية واستئصالها وصولاً إلى المساواة المطلقة وسيادة علاقات النوع في المجتمع أو ما يسمى "genderization of society ".[10]

وردا على التوجه الذي ساد في الصحافة النسائية في التسعينات من القرن الماضي بالتركيز على امور المودة والأزياء والجمال والذي هو في جوهره ليس سوى ردة تدعم الثقافة الابوية   

Parteriarchical culture

 

من خلال مقاييس جمال محددة، وإن انشغال المرأة بجمالها الذي تروج له المجلات النسائية، فقد اعتبرت الحركة النسوية كل ذلك ، السلاح الأخير في أيدي الرجال للتغلب على المرأة، وقد تبنت هذه المقولة الباحثة المنتمية للحركة النسوية (نعومي وولف في كتابها (أسطورة الجمال)[11]

 



[1] John Stuart Mill, The subjection of the women1869

[2] انور قاسم الخضري، الحركة النسوية في اليمن ص 5 و6

[3] مجلة الثقافية، العدد65 في 28-06-2007، سهام القجطاني (المرأة والسياسة)

[4]

[5] Liesbet Zoonen  ,Feminist Mrdia Studies , Sage Publication , London 1994 p . 44

[6] اسحاق الشيخ يعقوب في

 10-08-2002 http://www.c-we.org/ar/show.art.asp?aid=2474

[7] - د. نجوى كامل، مرجع سابق ص 50

[8]                                                             

    Rosemarie Putnam Tong , Feminist thought U.S.A. (1998), P.7 Westview Press

  [9] - روجيه غارودي (في سبيل ارتقاء المرأة) ترجمة جلال مطرجي، دار الآداب بيروت، ص 56.

[10] Rosemarie Putnam Tong , Feminist thought U.S.A. (1998), P9 Westview Press

 [11] د.نجوى كامل،دراسة تحت عنوان، الاتجاهات الحديثة في دراسات الصحافة النسائية، صمن كتاب مشترك بعنوان، بحوث في الصحافة المعاصرة،العربي للنشر والتوزيع، ألقاهرة ط1 ص 53

 

تابعنا على الفيس بوك  وفي   تويتر

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2298 السبت 08 / 12 / 2012)


في المثقف اليوم

في نصوص اليوم