صحيفة المثقف

في يوم السبت المصادف 21 / ايلول /2003 غصت قاعة الجواهري في بناية  الاتحاد العام للأدباء والكتاب بجموع المحتفين بقمة ادبية وفنية عراقية سامقة الا وهي الفنان والشاعر والمفكر الراحل عزيز عبد الصاحب الذي أثرى الثقافة العراقية بعشرات الاعمال الادبية والمسرحية وكان قطب الرحى للكثير من الفعاليات الفنية طيلة نصف قرن من تاريخ الثقافة العراقية.. وأدار الإحتفالية الشاعر عمر السراي..

 تكلم نجل الفقيد الفنان الشاب سعد عزيز عبد الصاحب  فشكر الحاضرين من زملاء الفقيد والادباء والفنانين وقدم نبذة  مختصرة عن مسيرة والده ومعاناته في مواجهة قوى الظلام خلال مسيرته الطويلة الزاخرة بالأحداث والإنجازات..

ومن بين اهم الفعاليات التي قدمت.. شهادة الفنان المخرج المسرحي محسن العزاوي وذكرياته مع الفنان الراحل التي تمتد لاكثر من خمسين عاما بدأت من الشطرة في عام 1957 حتى يوم وفاته في بغداد  عام 2007.. وقدم الناقد المسرحي عباس لطيف محاضرة عن منجز المحتفى به في الشعر والمسرح وتناول اهم مسرحياته : ليلة خروج بشر بن الحارث حافيا , رجال المسافات , والجوهرة...

  ثم كانت هناك شهادة للشاعر والمسرحي كاظم النصار تناولت عزيز عبد الصاحب شاعرا ومفكرا وأكد حقيقة ان الفقيد كان من بين رواد قصيدة النثر في العراق منتصف ستينيات القرن الماضي يتشارك في ذلك مع سركون بولص وحميد المطبعي

 وقدم الفنان عزيز خيون كلمة مؤثرة تناولت جانبا من سيرة الراحل العطرة..

  كذلك  فعل الفنان سامي قفطان  الذي قرأ ايضا قصيدة عمودية مؤثرة في رثاء زميل العمر والكفاح ..

واستذكر الاديب حسين الجاف جانبا من الذكريات الجميلة مع الفقيد العزيز..

وقدم الناقد علي حسن الفواز قراءة نقدية موجزة للمنجز الشعري والمسرحي للفنان الراحل الكبير

 وقدمت الفنانة  الدكتورة عواطف نعيم مداخلة اثارت اهتمام الحضور ولقيت صدى طيبا حول الاحتفاء بالراحلين من الافذاذ وتساءلت عن مفارقة إهمال المبدعين في حياتهم والاحتفاء بهم بعد الرحيل؟!

لذلك تناولت كلمة الاستاذ فاضل ثامر رئيس اتحاد الادباء والتي جاءت في ختام الاحتفالية  جهود الاتحاد في الاحتفاء بالمبدعين وتكريمهم   وهم على قيد الابداع ايضا..

وقد جرت في نهاية الاحتفال فعالية توقيع المجموعة الشعرية للشاعر والفنان الفقيد عزيز عبد الصاحب.(صحبة ليل طويل ..) .

 وكم كانت مؤثرة تلك اللحظات التي وقف فيها الادباء والمثقفون ينتظرون دورهم  في الحصول على نسختهم بتوقيع نجل الفقيد (الفنان الشاب سعد عزيز عبد الصاحب ..)..

 بقي علينا ان نذكر ان الفقيد من مواليد الناصرية  عام 1938 وهو احد مؤسسي الفرقة القومية للتمثيل مع رائد المسرح العراقي حقي الشبلي وعمل مديرا للفرقة القومية للتمثيل ردحا من الزمن قدمت خلال ادارته الكثير من الاعمال المتميزة.. وكان عضوا في اتحاد الادباء وعضوا في رابطة نقاد المسرح.. ومن كلماته الخالدة : لست نادما على شيء ولكنها صحبة ليل طويل!!

 ومن قصائده الرائعة:

 انا طفل لا يبكي (الاهداء الى خالد..)

 يابشر الحافي

 هاك إنائي

 ضع ملحا خبزا فيه

رد علي ردائي

 فأنا بردان

 وحدي يابشر الحافي

قدماي بلون الحناء

 أدماها صوت السجان

 لا لون الورد على الكثبان..

 والقصيدة طويلة وقد قرأ جانبا منها ولده الاستاذ سعد.. وتحدث عن زمن كتابتها وخلفية الاحداث التي كانت وراء  كتاباتها ونشرها..

 وقد حضر ممثلون عن العديد من المؤسسات الادبية والفنية والصحفية من مختلف محافظات العراق..

 ومن بين من حضر وفد منتدى ادباء  المسيب ممثلا بالاساتذة توفيق حنون المعموري وصباح محسن الجاسم ومهدي حنون المعموري.. ومن منتدى ادباء الاسكندرية الشاعر خالد البابلي.. وكان هناك حضور لافت لإتحاد ادباء بابل .. وادباء ذي قار. ومن الاديبات حضرت الاستاذة صبيحة شبر ..

 كذلك كانت مؤسسة المثقف العربي حاضرة بشخص كاتب السطور محبكم:

سلام كاظم فرج