صحيفة المثقف

لماذا لم يقتدي رئيس حزب العمال البريطاني بـالتجرية العراقية الفريدة في المقبولية الوطنية؟

wdad fakherغريب ان يتصرف رئيس حزب العمال البريطاني إيد ميليباند بطريقة "غير ديمقراطية" ويقدم استقالته بينما كانت امامه تجربة "ديمقراطية" فريدة سموها بـ "المقبولية الوطنية" في "العراق الجديد"، التي جاءت برئيس للوزراء بمن لم يفز الا ببضعة اصوات معدودة مقابل من فاز بـ " 720 الف صوت "، وكانت حقيقة " انتصارا للديمقراطية "، وتحقيقا لمقولة دلوع مجلس آل الحكيم الوراثي " شراكة الاقوياء " فجاءت الوزارة الجديدة ورئيسها " الفطحل " مثالا للتوجه " الديمقراطي " الفريد.

وهذه " التجربة الفريدة " في المنطقة والعالم تستحق ان يشار اليها بالبنان، خاصة بعد عودة حليمة لعادتها القديمة , و" خمط " كل طرف طامع في السلطة ما يحلو له من الوزارات، خاصة التحالف الكردستاني التي جاءت على غير ما يريد " الجهبذ " رئيس الوزراء اذ غيروا وبدلوا حصصهم بموجب " المحاصصة القومية والطائفية " . بينما قنع المجلس الوراثي لآل الحكيم بما قسم له من وزارات وخاصة النفط والنقل . بينما " خمط " صاحب الكيات ولاعب ورقات السيه ورق "المناضل الكبير " بهاء الاعرجي نيابة رئاسة الوزراء.

لذلك فما نراه من تصرف "غريب" جدا من قبل رئيس حزب العمال البريطاني لهو يدعو للتساءل والغرابة لعدم الاستفادة من " التوجه الديمقراطي العراقي " . . وكل ذلك لا يتعدى فتوى تتضمن كم كلمة من الملكة اليزابيث ملكة بريطانيا المتمسكة حتى الموت بالسلطة رغم ملل وكبر عمر المسكين تشارلس ولي العهد الذي يأس من تنازل الملكة الام وسلم امره لله وحده . فالعائلة المالكة التي تمثلها الملكة تعتبر عائلة مقدسة ويجوز لها الفتيا بموجب شروط وتوجهات " المقبولية الوطنية "، وبعدين ابوك والله يرحمه، وياخذ ميليباند الوزارة عينك عينك مثلما اخذها " دانمبي" العراق، اثر ركضة ماراثون هو وعصابة الستة اتجاه مقر " رئيس الجمهورية " غير المنتخب شعبيا " معصوم "، والذي جاء ايضا بموجب المحاصصة القومية والطائفية، ووفق لعبة السيه ورق العراقية المحببة ديمقراطيا . وقد عبر عن تلك الطريقة " الديمقراطية " للكشر بيان جبر صولاغ في مقابلتة الصريحة والشهيرة مع قناة الميادين . بحيث كان يلهث حتى موعد المقابلة التلفزيونية التي جرت بعد ايام اثر ركضة الماراثون باتجاه المقر " الرئاسي " لمن لم يعصمه الله، واخزاه في ذلك اليوم لاشتراكه الصريح والواضح بالمؤامرة والذي تحدث باسهاب عن كيفية تآمرهم و" شفطهم " السلطة بطريقة الفهلوة وعلى نمط رجال العصابات .

لذلك نرى وبكل " وضوح " وجدية " نجاح " الوزارة العراقية التي الفها " دانمبي " بكل " جدارة " وشطارة، وادخل فيها شعيط ومعيط وجرار الخيط مما تبقى من زبالة البعث واكوام نفاياه التي جمعتها ام الدنيا ماما امريكا بعد سقوط هبل العرب الكبير، وتركت الخيار لـ " حكومة المقبولية " بتوصيف وزراء " افذاذ " كوزير الدفاع والتخطيط والكهرباء وبقية زبالة البعث يتقدمهم حرامي اموال المهجرين وخادم سجودة سابقا صالح المطلك .

وهذه الحادثة تذكرنا بنكتة راجت في اواخر ستينيات القرن الماضي، والتي تقول : بان بعض الضباط البريطانيين فكروا بتغيير الحكم الملكي لحكم جمهوري وازاحة العائلة المالكة البريطانية، فسألوا عن احسن مخططين للانقلابات في العالم فتم ارشادهم الى الضابط العراقي عبد الغني الراوي كاحسن مخطط انقلابي في العالم، وبعد اللقاء به والتباحث تم وضع الخطة الانقلابية بعد دراستها بكل دقة وعناية من قبل الضباط البريطانيين الذين اعجبوا بها ايما اعجاب . وعند ساعة الصفر تم تنفيذ الخطة بكل حذافيرها وبنجاح تام، وصدر قرار جمهوري بإزاحة العائلة المالكة، وتحويل النظام الملكي الى جمهوري في المملكة المتحدة , وكل ذلك جرى بكل سهولة وسلاسة وشفافية حتى حلول الساعة العاشرة صباحا حيث صدر بيان باعادة الملكية وهروب الانقلابيين الذين وصل البعض منهم لمقر اللواء عبد الغني الراوي، وعاتبه احد كبار الجنرالات الانكليز قائلا : هاي شنو، وين كالوا انت احسن مخطط انقلابي ؟، طلعت فاشوشي ؟ . وتبسم اللواء الراوي ورد على الجنرال قائلا : اخي كل شئ كان معدا بنجاح لكن ما شفنه احد من شعبكم طلع للشارع " يصفق للانقلاب ويصرخ بالروح بالدم نفديك ... عندها تاكد الضابط البريطاني من صدق اللواء عبد الغني الراوي ..

 

آخر المطاف:

حاولت أن اجد رابطا بين مصطلحي " الاستخراء " ** و " الاستضراط "، فالمصطلح الاول هو من اختراع " الملك المثقف " ملك الزهايمر سلمان بن عبد العزيز ملك السعودية، كما اطلق عليه احد ابواق نظام آل سعود في برنامج " لعبة الامم " وسماه بـ " الملك المثقف " من على قناة الميادين . اما الاستضراط " فهو مصطلح عراقي صرف ولذلك احببت ان اطلقة على وزارة دانمبي العراق . وبنظر العبد الفقير الذي هو كاتب السطور فان المصطلحين متوازيين وقد تهنا نحن " الشعب " بين المصطلحين وأهل السلطة دائما يعزون " الشعب " ويواسونه بعبارة " الفقير له الله " .

 

وداد عبد الزهرة فاخر

شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم