صحيفة المثقف

التدرن واشياء اخرى (4)

rafed alkozaiان متلازمة التدرن والموت في الماضي القريب قبل ستينات القرن الماضي قبل التقدم الطبي واخذ منظمة الصحة العالمية وبنك الاسكان الدولي التابع للامم المتحدة امر واقع وحتمي فقليل من ينجون من هذا المرض ويستمرون بالحياة ويقصون معاناتهم شعرا او قصة او كتابه ان الادب والامراض والصحة تؤامان يساهمان بالتوعية الصحية وترسيخ السلوك الانساني الصحي القويم وتخليص المجتمع من امراضه المحتلفة وهكذا في بعض الاحيان هنالك ملاحم شعرية في وصف بعض الامراض مثل شاعرنا الاخطل الصغير في قصيدته المشهورة المسلول والاخطل الصغير هو بشارة

بن عبدالله بن الخوري المعروف بـ (الأخطل الصغير) هو لبناني الجنسية تولد1881 وتوفي1968.

كانت لغته الشعرية مستمدة من لغة القرآن الكريم اي اللغة العربية وهي ديدنه ومدار اعتزازه وفخره.

طارت شهرة الأخطل الصغير في الأقطار العربية، وكرم في لبنان والقاهرة. وفي حفل تكريمه بقاعة الأونيسكو ببيروت سنة 1961 أطلق عليه لقب أمير الشعراء والاخطل الصغير.

هذا الفتى في الأمسِ، صارَ لى رجُلِ هَزيل الجِسْمِ مُنجَرِدِ

مُتَلَجلِجِ الألفاظِ مُضطربٍ، متواصلِ الأنفاس مُطَّرِدِ

مُتَجَعِّدِ الخدينِ مِنْ سَرَفٍ متكَسِّرِ الجفنين مِنْ سُهُدِ

تَهْتَزُّ أنْمُلُهُ، فتَحْسَبُها رَقَ الخَريفِ أُصِيبَ بالبَرَدِ

وَيَمُجُّ أحياناً دَماً، فعلى مِنْديلِهِ قِطَعٌ من الكَبِدِ

قِطَعٌ تقولُ لَهُ : تموتُ غداً وإذا ترقً، تقولُ ك بعدَ غَدِ..

والموتُ أرحمُ زائرٍ لِفَتىً مُتَزَمِّلِ بالداءِ مُغْتَمِدِ

لَكِنَّهُ، والداءُ يَنْهَشُهُ، كالشلوِ بين مخالب الأسدِ..

هكذا يصف التدرن المرض اللعين كمخالب الاسد الذي يجعل من المريض مثل المتزمل الخائف المرعوب وهي استعارة قرائنية لطيفة ودقة الوصف للهزال والوجه الذي نقول عنه في العامية مفجج (مفكك) اي باقي مثل الهيكل العظمي ويغطيه الجلد المجعد الشاحب انه الهزال الذي تبان الفكين وعضام الجمجمة واضحة في وجه المريض والتي اوجد الطب الحديث لها تفسيرا بسبب المقاومة المناعية للبكتريا وافراز مايسمى عامل   عامل نخر الورم ألفا (Tumor necrosis factor alpha) ومختصره (TNFα) ويسمى أيضا كاككتين (cachectin) أو كاككسين (cachexin) هو بروتين إشارة خلوية (سيتوكين) يشارك في عملية الالتهاب في جسم الإنسان.

حاليا بحذف كلمة ألفا من تسمية عامل نخر الورم ألفا والاكتفاء بتسميته عامل نخر الورم لأن لمفوتوكسين ألفا لم يعد يسمى عامل نخر الورم بيتا.

وان عامل نخر الورم هو احد السايتوكينات والسيتوكين (сytokine) هو بروتين أو ببتيد أو بروتين سكري يستخدم في عمليات نقل الإشارة والتواصل ما بين الخلايا. مثل رسالة قصيرة بين الاصدقاء والناس للتحذير او اتخاذ اجراءات احتياطية ولكنها تنفيذية وفعالة وعادة تكون الخلايا البائية سيتوكينات تنشط الخلايا تي، كما تنتج الخلايا تي أنواعا من السيتوكينات تعمل أيضا على زيادة أعداد الخلايا تي وتنشطها. للسيتوكينات دور رئيسي في العمليات المناعية والتطور الجنيني.

السيتوكينات إشارات كيميائية شبيهة بالهرمونات والنواقل العصبية، تستخدم للسماح لخلية بالتواصل مع الخلايا الأخرى. تتألف عائلة السيتوكينات من مجموعة بروتينات ذوابة بالماء والبروتينات السكرية ذات كتل 5000 إلى 20.000 دالتون. بمقارنتها بالهرمونات فتفرز الهرمومان من أعضاء تخصصية في الجسم وتنتقل إلى الدم في حين أن النواقل العصبية يتم إطلاقها من قبل الأعصاب، أما السيتوكينات فهي تـُنتج من قبل أنواع مختلفة من الخلايا. تبرز أهمية السيتويكينات في أنواع المناعة الطبيعية والمكتسبة حيث تتدخل في العديد من الأمراض المعدية والالتهابية والإصابة والأمراض الخمجية والإنتان (تسمم الدم). لكن مهمتها لا تنحصر في الجهاز المناعي فقط، فدورها في التواصل بين الخلايا خلال التطور الجنيني كبير أيضاً.

معامل نخر ورم tumor necrosis factor،   أو TNFα هو بروتين مؤشر (adipokine) له شأن في الالتهابات واحد السيتوكينات التي تشترك في مكافحة الجسم للمرض . تنتجه بصفة رئيسية الخلايا الأكولة الكبيرة المنشطة macrophages، مع إنه يمكن أن تنتجه بعض خلايا أخرى مثل الخلايا اللمفاوية من نوع ( CD4+ lymphocytes ) والخلايا الفاتكة الطبيعية NK cells والعصبونات. من وظائفه تنظيم خلايا المناعة وله قدرة على رفع درجة الحرارة. يستجيب للحمى عن طريق خلايا تنتج IL1 وInterleukin 6 .

يعتقد أن خلل في إنتاج TNF له علاقة بنشأة مرض ألزهايمر،   والسرطان، والان انتجت ادوية حديثة لتثبيط عامل النخر وتساهم في فتح شهية مريض التدرن رغم ان الادوية الفاتحة للشهية المؤثرة على منطقة المهاد في الدماغ تساهم في تقليل اعراض الامتناع عن الطعام لدى مرض التدرن مثل السيبتادين المعروف تجاريا بيرياكتين الذي تتناوله النساء النحيفات والشبان النحيفيين جدا لغرض زيادة الوزن وتعطيه الامهات لابنائهم الممتنعين عن تناول اللفة والفطور الصباحي قبل الذهاب للمدرسة ولكنه منوم لطيف في نفس الوقت لذلك ننصح الامهات باعطائه في الليل قبل النوم ولكن بعضهن بغباء لغرض حصول تاثيره السريع وكان الدواء كهرباء شحن ذو تاثير سريع يعطن ابنائهن في الصباح مع لفات القيمر والمربى وناليها الولد والبنت الحلوة تقضيها نعاس في الصف وهنالك دواء اخر مشهي للطعام يسمى تجاريا روزا وعليه صورة دب سمين لطيف يحمل كاس من العسل هذا اقل تاثيرا من ناحية النوم ومفيد للصداع والرهبة والخوف وقد اعطى فعالية في زيادة شهية بعض المرضى والان رجعت الشركات الدواء القديم الثاليدومايد Thalidomide، كمثبط للعامل النخر ومشهي للطعام لمرضى التدرن والايدز وان الثاليدومايد المهدئ للحوامل ظهر في ستينات القرن الماضي مع دعاية بانه الامن للحوامل ولكن الشركة المنتجة كانت مخطئة فقد ولد جيل من الأطفال بلا اقدام أو ايدي يقال انه يعاد توزيعه في دول العالم الثالث مع نفس الدعاية السابقة

سبب تشوهات خلقية للأطفال المولودين في خمسينيات ومطلع ستينيات القرن العشرين الميلادي. وفي كثير من الحالات الوخيمة تم ولادة أطفال بدون أيدٍ أو أرجل. كما كانت هناك ولادات أخرى بأيد أو أرجل شبيهة بالزعانف وهي حالة تعرف باسم فقمية الأطراف. واشتملت التشوهات الأخرى على فقد الأذنين أو تشوهها أو شذوذ في تكون الحبل الشوكي أو القلب أو بعض الأعضاء الأخرى. وقد بلغ عدد الأطفال المولودين بتشوهات بسبب استخدام التاليدوميد نحو 12، 000 طفل في 46 دولة حول العالم.

بحلول عام 1957 م، انتشر استخدام عقار التاليدوميد في ألمانيا وكندا واليابان وغيرها من الدول. فقد وصفه الأطباء كعلاج مركِّن (مسكّن)، ولعلاج النساء الحوامل من غثيان الصباح. أما في الولايات المتحدة الأمريكية فقد منعت إدارة الغذاء والدواء استخدام هذا الدواء فلم يتم ترويجه في أسواقها. وفي عام 1960 م، هال الأطباء الأعداد المتزايدة من الأطفال المولودين بتشوهات خلقية، وثبت للباحثين مسؤولية التاليدوميد عن هذه التشوهات. وأيقن العلماء من حتمية ظهور هذه التشوهات حتى لو تعاطت السيدة الحامل هذا العقار لمرة واحدة في شهور الحمل الأولى فتم حظر استخدام هذا العقار عام 1962 م.

يمنع التاليدوميد نمو الأوعية الدموية الجديدة بجسم الإنسان مما يسبب التشوهات الخلقية. فالأوعية الدموية الجديدة مهمة لنمو أطراف الأجنة. ويعتقد العلماء أن التاليدوميد قد يكون مناسباً لعلاج الأورام السرطانية التي تحتاج دائماً لنمو أوعية دموية جديدة. ويلغي التاليدوميد فاعلية عامل الورم النخري ألفا وهو بروتين يسبب الالتهابات والحمى ونقص الوزن وحالات مرضية أخرى. وتزيد كثير من الأمراض مثل الجذام والدرن والذئية والأيدز (متلازمة عوز المناعة المكتسب) مستوى عامل الورم النخري ألفا في جسم الإنسان. وأثبت الباحثون نجاح التاليدوميدفي علاج كافة هذه الأمراض.

وفي عام 1998 م، وافقت إدارة الغذاء والدواء بالولايات المتحدة على استخدام التاليدوميد في علاج الجذام. واستحدثت الإدارة نظام توزيع خاص يضمن عدم وصول هذا العقار للنساء الحوامل. وبمقتضى هذا النظام فإن على الأطباء إحاطة مرضاهم بمخاطر هذا العقار، ويقدم الصيدلانيون وصفاً مفصلاً لتركيب الدواء. ويوقع المريض على صيغة تثبت إدراكه لمخاطر العقار، ويلتزم بعدم مشاركة أحد غيره لهذا العقار. ويقدم النساء اللواتي في سن الإنجاب ما يثبت استخدامهن لوسائل تنظيم النسل، كما يخضعن لاختبارات التأكد من وجود الحمل طيلة فترة استخدامهن للعقار. ويأمل الأطباء بتطبيق هذا النظام توفير العقار بأمان لمن يحتاجه.

وان من مبادى العدالة قرر البرلمان الالماني في 2014

زيادة المعاشات التي يحصل عليها الضحايا الألمان للثاليدومايد إلى ما يصل الستة أمثال المبالغ التي تقدمها الدولة. والثاليدومايد عقار سبّب تشوهات لآلاف المواليد في شتى أنحاء العالم. وهو اختراع توصلت إليه شركة جروننتال الألمانية لتستخدمه النساء الحوامل.

وتم تسويق الثاليدومايد عالميا في الخمسينيات وأوائل الستينيات كعلاج لحالات الغثيان التي تصيب الحوامل في الصباح، وولد نحو عشرة آلاف طفل في أنحاء العالم بتشوهات ناجمة عن استخدام العقار ومعظم الحالات مصابة بتلف في الأطراف أو بأذرع أو سيقان مفقودة.

وكان الضحايا الألمان لهذا العقار الذي كان يباع باسم كونترجان في ألمانيا وديستافال في أماكن أخرى حتى الآن يتلقون معاشا شهريا من الدولة يصل إلى 1152 يورو (1500 دولار).

وسيحصل الضحايا الذين لحقت بهم أسوأ إصابات الآن على مبلغ يصل إلى 6912 يورو شهريا من الحكومة الألمانية بأثر رجعي من أول يناير/كانون الثاني.

وجاء في مشروع قانون أقره البرلمان أن وضع ضحايا كونترجان يتسم بآثار مؤلمة للغاية، وآثار متأخرة من العجز. وذلك لزيادة ارباح الشركة بعد تسويق الدواء من جديد لمرضى التدرن والسرطان ومرض بهجت ومرض الايدز والجذام وصحيح قال المثل مصائب قوم عند الاخرين فوائد فقد زاد طبع الصين من اللافتات السود ومتطلبات الاحتفاء الكرنفالي الحسيني ملايين المرات واصبحت تجارة رائجة في العراق وايران وافغانستان وباكستان ولكن المضحك المحزن ضحايا سؤ الحكم الرشيد منذ ستينات القرن الماضي من حروب وسجن وقتل وتهجير من سيدفعها ومن سيعلن مسؤليته بشجاعة عنها وللحديث بقية.

 

الدكتور رافد علاء الخزاعي

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم