صحيفة المثقف

غصن الغياب

saad yassinyousufأعشاشِ ضحكاتٍ من الألمِ

المُزغب بالرثاءِ..

 


 

غصن الغياب / سعد ياسين يوسف

 

لجمرك ِ

تُطفئ المدنُ فناراتِها

لتستضيءَ السفنُ الآيلةُ للرحيلِ

ببعضِ نارِ احتراقِك

وأنتِ التي خبرتِ البحارَ

منافيَ تسلبُ اللائذينَ

أسمائَهم ...

تهجدَهم ...

تفترسُ النوارسَ

في زرقةِ الأفولِ

....   ...   ...

عاصفةُ ألتوقِ التي مرتْ

على أشجارِنا ذبلتْ

ما أَطلعتْ أغصانُها سوى

أعشاشِ ضحكاتٍ من الألمِ

المُزغب بالرثاءِ..

ونافذةٍ للوهم ِ

وجذعِ كرسي ٍ

غادرته قوائمهُ

لتحتفي بعيد ِ الضجرِ

على قارعةِ الخريفِ

بليلِ المنافي البعيدةِ

المرثيةِ بمطرِ الذكرياتِ،

التي تئنُ جمرتها أحمراراً

كلما "نفخنا فيها من روحنا"،

ملوحينَ

لتلك المدن التي

سلبتَنا مطلعَ الشمسِ

خبزتْ طحينَ الروحِ

وأطعمتنا يبابَ الأمنياتِ

... ...   ...

وأنتِ على سنامِ أحزانِك

المستوطِناتِ بنبضك ِ

تتلينَ من سُور الغيابِ

وترسمينَ شكلَ حزنِك ِ

فتنفلتُ الدموع ُ.

... ... ...

عينٌ على غصنِ الغياب ِ

وثانية ٌ تسح ُرملَ نأيكِ.

لا تمسحي دمعَ الفراتِ

فلشوقِ دجلة َ

ما تفيضُ به ِالضفافُ.

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم