صحيفة المثقف

لكزات

sardar mohamadليتني خيط حرير

أحاك كما يحاك الضمير

 


 

لكزات / سردار محمد سعيد

 

1

لله درك أيها النصيف

هل شممت عطر خصرها

ذاك العفيف

هل ماتزال شفتي بين الترائب والرصيف

ترفّق فلي على سفحه آثار سنابك

فلا تمسح

وبقايا رغيف

تركتها لعصافيرالليلة القادمة

فلا تأكل

ولا تغمس هدابك في العسل الأخير

فأنت أعمى وأنا بصير

ولا تعرف ما الهرير

ولا تقلبات المخدة والسرير

ولا تلمح كراديس الطيور المهاجرة

أتعرف ما المركز والدائرة

ماذا تقول العقول الحائرة

إذا ً أنت لا تعرف شيئا ًعن الآخرة

ليتني خيط حرير

أحاك كما يحاك الضمير

فأفلت من ثقوب زر القميص

لأسقط في خندق الزيق

أنتشي بلثم شرر الحريق

 

2

أنتِ كالبذرة

كيفما ألقوكِ في التربة

لا تغيرين وجهة ً

تعرفين

كيف تمزجين

الجذر بالطين

والغصون بالفضاء

وأنا الماء

أترعيني

ودعيني أتسلل إلى خلاياك فتكوني

غثاء أحوى

وإلا كيف ينبجس ..ورقك .. ثمرك ...ينعك

وتأتي  العصافير تتناجى الحب زقزقة

 

3

أنت لا تدرين ماذا تفعلين

كم صفيحة صارت لديك من دموع المعجبين

كيف تزرين وزرها يوم يقرع الناقوس

دعيني ورهطي من الحور نعينك حتى باب الجحيم

ثم نقفل عائدين

 

4

هذا البساط السندسي ذكرني بنبل غطاء السرير

وأقحوان الخصرالأسود ليلة الهرير

حبات المطر المتسابقة بعنف

مثل قبلاتي الوارفة

من قال أني لم أشترك في ثورة الزنج

 

نقيب العشاق على امتداد الآفاق بين بيخال ونياغارا

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم