صحيفة المثقف

بوح هادر مع أفرو

afrouprazyأفرو برازي، أديبة كردستانية معرفية، عضوة في تجمع الحب وجود والوجود معرفة، ولدت في مدينة المقاومة كوباني، غرب كردستان (سوريا)  15 نوفمبر 1990، درست الأدب العربي لكن لم تتمكن من إكمال دراستها بسبب ظروف الحرب واللجوء، وهنا توجز ذاتها في سطور قائلة :(قادمة من بيئة كردية محافظة نوعاً ما، أؤمن بمقولة ماركيز : " إنّ البشر لا يولدون دوماً يوم تلدهم أمهاتهم، وإنّما تجبرهم الحياة على ولادة أنفسهم بأنفسهم ثانيةً، ولمرّاتٍ عديدة " ولذا ولدتني أمي مرة وولدتني الحياة مرة ثم استلمتُ دفّة إنجابي بيدي فبدأتُ بولادة نفسي كما أريد  وبمخاضٍ أكثر من عسير عكس المجتمع الذي أنسب إليه تماماً)

نشرت بعض قصائدها ومقالاتها في مواقع الكترونية وصحف دورية محلية، وفي تاريخ 17- آذار - 2016 كان لنا معها هذا الحوار :

*الأديبة المعرفية أفرو برازي نرحب بك في حوارنا هذا معك، ونود أن نتحيز الوقت لحوار هادئ وعميق،

ونبدأ  من هذا السؤال:

1- ما جدوى الكتابة ولمن نكتب؟، أهي كما قالت مستغانمي ، وسيلة لدفن من نود دفنهم وذلك بالكتابة عنهم، أم أن لها وظيفة تتجاوز الرغبة بمجرد أن تكون تنفيساً عن خيبات وأوجاع؟؟

- في الواقع مصطلح (ما جدوى) لم يرقني كثيراً، إذ أنّها ربّما توحي بتصغير الكلمة التي تليها، والتي هي (الكتابة) . حقيقةً ،أنا ممّن يمتلكون عادةً أكثر من إجابة لسؤالٍ واحد، وهذا إنّما ينجم عن انطلاقي في الأمور من مبدأ النّظر إليها قدر المستطاع من زوايا متعددة بغية الوصول للحقائق المعتّقة، تلك الأكثر قرباً من الأصح . قد يوحي التضارب أحياناً في الإجابات إلى التناقض في شخصيّة المتكلّم، إلّا أنّ هذا التضارب ما هو إلّا خادم مقصود لفكرة " الضد لا يظهر جماله إلّا الضد "، فللشرّ عندي مثلاً جماليّة حين يكون الخير مزيّفاً، بينما يتهافت الأغلبية للتصفيق للخير دون المحاولة للنظر إليه من زاويةٍ أخرى، ولأدمج ماسبق مع سؤالك : لمن نكتب؟ فإنّي بدوري أسألني أيضاً (لمن نكتب، ولمَ نكتب)؟ كما تفضّلت حضرتك في أنّ مستغانمي وصفت الكتابة بوسيلة لدفن من نودّ دفنهم بالكتابة عنهم، فإنّ حادثةً لبرناردشو استفزّتني هنا حيث أنّ أحد الكتّاب المغرورين قال له : أنا أفضل منك، فإنّك تكتب بحثاً عن المال وأنا أكتب بحثاً عن الشرف، فردّ برناردشو فوراً : صدقت، كل منا يبحث عما ينقصه . من هنا نطلّ على السؤال من زاويتين عبر إجابتين . لنقل أنّ أحلام كتبت عن مقارباتها الأدبيّة حيث لكل منّا مقارباته الذاتية ورؤية مختلفة من شخص لآخر، ما أودّ الوصول إليه أن هنالك فارق معرفي وزمني بين جيلٍ وآخر، وكلٌّ يمتاز بإسلوبٍ خاص . في الكتابة باب الأسباب (لمَ نكتب) والأشخاص والأشياء (لمن نكتب) مفتوحٌ على مصراعيه على كافة الاحتمالات، نكتب خيبةً، نكتب وجعاً، فرحاً، تنفيساً، بحثاً عن نقصٍ ما، إصلاحاً، دق مسمار في عرش شيءٍ ما، دفن شيء ربما، ولادة شيء، لكن دعونا لا نغفل عن أهم ما نكتب لأجله، إذ بدونه تغدو الأوراق عقيمة، ميّتة، وهو أنّ هنالك من يريد أن يقرأ، من يريد أن يسافر في كتاب أو قصيدة، من يريد أن يعرف، من يريد أن يتعلّم، من يريد أن يحسّ بوجوده، الكتابة وجود من نوعٍ آخر .

 

2- الزواج كمؤسسة اجتماعية لها جذورها التاريخية التي تشرعن الملكية بعقد بموجبه يتم العيش، كيف يتأقلم ذلك مع نفسية الزوج المبدع، أو الزوجة المبدعة، هل ستكون مخيرة بين رعاية تلك المؤسسة ونسيان الأدب ومخلفاته من عصيان وخروج عن المألوف، لعل الزواج يكون أحد المألوف المقدس، كيف يمكن التوفيق إن صح التعبير بين مؤسسة اجتماعية وأدب يحاول أن ينوب عن كل حالة مترسخة بحكم التقاليد والأعراف؟، وأي الخيار تختارين إن وجدت المؤسسة الزوجية  تقف عائقاً أمام أفكارك الخارجة عنها؟

2- الجواب على سؤالٍ كهذا لربّما يشطرني إلى نصفين، نصف يتحدث عمّا أراه أنا، ونصف يتحدث عمّا عليّ أن أكون عليه نسبةً للمعايير الأخلاقيّة التي سنّها المجتمع . أنا أتفق مع شكسبير حين قال : " أصعب معركة في حياتك عندما يدفعك الناس إلى أن تكون شخصاً آخر " . للأسف دوماً يُلبِسنا المجتمع ثوباً ليس على قياس ما نحن عليه بالفعل، أنا لن أقول أنّ الزواج مؤسسة اجتماعيّة فاشلة، إنّما الزواج في المجتمع الشرقي هو المؤسسة الفاشلة نظراً لأساس تلك المؤسسة . لن أدخل في إطار مناقشة الزواج بكليّته ترفّعاً عن الخلاف الأزلي الكاذب المدسوس بين آدم وحواء، ما يخصّني هنا هو الأديب والأديبة المتزوجين . واحدٌ من أهمّ عناصر الكتابة هو حريّة التعبير، أنا أرى أنّه في حال وجود شريك في حياة الكاتب أو الكاتبة فإنّ عليه أن يتمتّع بحسّ التقبّل والوعي بمدارك الكتابة والحالة الخاصة لروح الكاتب/ة، على سبيل المثال نرى الأديبة المتزوجة إمّا نادرة الكتابة عن الحبّ أو متّهمة إن كتبت عنه، ناهيك عمّا يلقيه المجتمع من قوانين صارمة غير قابلة للنقاش . واقعنا ليس مثاليّاً وليس عادلاً ولذا ليس بمقدورنا إضفاء جرعات من الألوان البرّاقة لنخفي الحقيقة المخيّبة، وجه مجتمعنا قبيح وفريق من أطباء الفكر لا يقوى على تجميله . كثيراً ما أواجه الأسئلة عمّا إن كنت متزوجة أم لا وإجابتي تأتي دوماً بقولي : الزواج هو المصيبة الوحيدة التي تمكنت من النجاة منها من جملة المصائب الأخرى التي لحقت ولاتزال تلحق بي في هذا المجتمع، مجرّد التفكير في الاختيار ما بين الفكر والمؤسسة الاجتماعية المتمثلة بالزواج محال، لو كنت سأختار لكنت متزوجة منذ سنوات، لقد جسّدت هذه الحالة بتجربة واقعيّة وذلك بوقوفي في وجه بيت عمي ما يفوق الثلاث سنوات، حيث كنت أعاني من تلك الحالة المترسخة في مجتمعي والمتمثلة بتمنّع ابن العم لابنة عمّه، وصلت لأعلى حالات المعاناة، سمعت الكثير من الكلام، لم أستسلم لحظة، وما أدراكم ماذا يعني هذا ضمن أوساط المجتمع. إن حدث وقررت الزواج فإنّي سأبحث عن عريس في المصح العقلي ربّما، وحدهم المجانين تمكنوا من غسل أوساخ العرف والتقليد والعادة، رجلٌ يقف عائقاً في وجه أفكاري سأركله كائناً من كان ومهما كان ثمن ذلك . وأركّز مرّة أخرى على خروجي عن أي عادة أو عرف لكن فيما يتعلّق بالأخلاق فإنّي ملتزمة بها .

 

3- ما الرجل في فكر أفرو برازي، أهو الهرم الذي في الخيال يسكن حيث ذلك البرج الذي لم يرتقي لصعوده أحد بعد، أم إنه ذلك الإرث المتراكم من ويلات الشهقات المتعبة، حديث الشجون والعتاب في نظرك؟

- قبل الآن ذكرتُ مرّة بأنّني أتمنّى أن تنجب النساء سلالة جديدة من الرجال، رجالاً على شكل عطفٍ وحنان (أباً كان أم أخاً، حبيباً أو ابناً) فقد جفّت تربتنا، وقد يظهر رجلٌ يقول لي : وأنا أتمنّى أن يتمّ إنجاب سلالة جديدة من النساء (حسب ما يعتقد أنّه يحتاجه)، هذا يعني أنّنا بالفعل بحاجة لتحسين طبيعة الرجل والمرأة على حدٍّ سواء . في الحقيقة أرى المرأة امتداداً للرجل والرجل امتداداً للمرأة، وأنكر تماماً قصة الخلق التي لم تعمل سوى على بثّ الخلاف ما بين الجنسين منذ الأزل وإلى الآن . ليس لي أيّ مشكلة مع الرجل، مشكلتي مع المجتمع، هذا الأمر يضعنا جميعاً تحت المجهر ويحمل المرأة والرجل معاً مسؤوليّة تحسين المجتمع . الرجل قصيدة لربّما مؤلمة أو مفرحة كما أنا، الرجل رواية كما أنا، حياة كما أنا، الرجل أنا، لكن هذا الرجل الذي أتحدث عنه هو ذاك الذي استطاع غسل نفسه من أساطير المجتمع المقيتة .

 

4- في لغتك إسهاب قصصي جميل، مع شاعرية واضحة، ماالرواية التي تستحق أن يُكتب عنها برأيك في هذا الزمن، ماذا تحتاج المرأة الأديبة للكتابة عنه برأيك حسب عالمها الشرقي، وأضف إلى ذلك إحساس المرأة في زمن الحرب والمنفى؟

- ليس لي صلةٌ مع الفرح ولذا إن قلت بأنّنا في زمنٍ يعجّ بالمعاناة والفوضى نحتاج أن نكتب عن الفرح فإنّي لن أكون صادقةً معك . هنا تتُرك الإجابة لمن يُكتَب لهم، للقرّاء، في زمنٍ أُهينت فيه الإنسانيّة هل يحتاجون لمسكنّات فكرّية، كأن يقرؤوا رواية أو قصيدة ملأى بالفرح، بالخيال، بالأساطير، أم أنّ القارئ يحتاج لتعتيق آلامه في كتاب؟ أيبحث عن الغرابة؟ أيسعى خلف جماليّات اللغة وزركشتها بعيداً عن الموضوع؟ أيفتقر للحبّ فيلاحقه بين دفتي كلام؟ أما ما تحتاجه المرأة الأديبة للكتابة عنه حسب عالمها الشرقي فإنّ الحاجة أرجعها لما ذكرته في بداية جوابي وتركيزي سأوجهه لمصطلح (عالمها الشرقي)، هنا لي كلمة فاصلة غير قابلة للنقاش، وهي أنها إن لم ترمِ بكامل كيانها على الورق فلتهجره، ليس هنالك من داعٍ لإهانة الفكر، فلتكسر قبل كل شيء مصطلح (العالم الشرقي)، نحن لا نبحث عن تقدير المجتمع ولسنا بحاجة لأوسمةٍ منه، نحن نعرّي الحالات الإنسانية كما هو الإنسان . أما فيما يتعلق بإحساس المرأة في زمن الحرب والمنفى فالمعاناة تحصيل حاصل للإنسان عموماً وللمرأة خصوصاً، مرّة أخرى أجرّم المجتمع والدين، أليس هم السبب بتشريعاتهم التافهة للحادثة المتمثلة ببيع نسائنا في أسواق النخاسة في القرن الواحد والعشرين؟ في المقابل نرى أخريات يقاتلنَ بشراسة في ميادين القتال، ولا أخفي عليكم كوني أعايش المجتمع بعمق بأنّه يرقص في حلقات الدبكة احتفاءاً بالانتصارات ويصرخ في المنابر في رثاء شهيدة، لكن لدهاليز المجتمع الحقيقية كلمةٌ أخرى، هنالك آلاف التهم الأخلاقيّة الملفّقة الجاهزة بانتظار المرأة التي تقرر ترك السلاح لترجع وتعيش مدنيّة، هنالك الكثير من يعتبر الالتحاق بساحات القتال عيباً، لازال تفكيرهم في العمق محصوراً بين فخذي المرأة والناموس انحصر هناك . هنالك أخريات عشنَ اللجوء بكلّ ذلّه، وأخريات حصلنَ على حياة لم تكن لتتوفر لهنّ في أوطانهن وهذه الشريحة هي أغلبية من استطعن الوصول للقارة العجوز، قلت لك منذ البداية، هنالك زوايا عديدة نستطيع رؤية الأمور منها

 

5- أنت كردستانية وتكتبين بلغة عربية، برأيك هل للكتابة بغير الكردية منعكسات سلبية تجاه إمكانية بروز أدب كردي وبلغة كردية، ما سبب عزوف غالبية الأدباء والأديبات الكرد عن اللغة الكردية، بخاصة وأننا نشهد في الأفق السياسي بروزاً واضحاً لتحقق الكينونة الكردستانية، ماذا يقع على عاتق الأديب والمرأة الأديبة بوجه خاص، كونها حاملة راية المقاومة، وملهمة لكل جديد على كل صعيد؟

- نحن نعلم أنّ الترجمة خيانة، لكن أحياناً للخيانة جماليّة خاصة وشهيّة، فليخونوا إذاً وليترجموا أدبنا المكتوب بالعربيّة إلى الكرديّة . ما دمنا في نهاية المطاف نكتب أدباً كردياً لكن الفرق أنّ الحرف الذي نكتب به كرديتنا عربي . لربّما الظروف التي عشناها من الحرمان من مرجعٍ ندرس منه اللغة الكرديّة لها الدور الأكبر في هذا الموضوع، ولا شك أنّ في داخل كلّ منا جمرة حسرة تتّقد على الدوام في الصدور تجاه أدبنا الكردي، وليس هنالك إلى الآن ملامح للرواية الكرديّة مثلاً . أقرّ أنّي حين أقرأ نصّاً عربيّاً لكاتبٍ/ة كرديّ/ ة أحسّ بنقصٍ ما ولو كان الموضوع كرديّاً بحتاً، هنالك أشياء لا يسعنا التغيير فيها تماماً كما هو ممنوع تحريف آيةٍ من كتابٍ مقدس . في الآونة الأخيرة شهدنا نشاطاً في اللغة الكرديّة مما يعني أن أملاً ما يلوح في أفق الأدب الكرديّ المكتوب بالكرديّة . الجيل الجديد متعطش للغته الأم خصوصاً بعد التحولات السياسية التي نشهدها الآن والتي توحي بتفتق برعم اللغة الكردية سواء رجلاً كان أم امرأة

 

6- ممن تأثرت أكثر من أدباء وأديبات عصرنا الحديث، وهل سنرى لك قريبا بروزاً أكثر منهجية في أحد حقول الأجناس الأدبية؟

- إنّ الرواية الحديثة بشكلٍ عام مغرية وذلك لامتيازها باللغة الشعريّة، لربّما يصحّ أكثر إن سألتني من أحببت أكثر وليس بمن تأثرت، ويسعني القول أنّي منذ الصغر أغرمت بماركيز كما أحببت ما كتبه جبران خليل جبران، أما في أدبنا الكردي فالرواية الكرديّة هي أنا هي أنت هي هو هي هم وهن، وتلك الرواية استلم رايتها الروائي الجميل العبقري جان باپير والروائي المبدع چان دوست . إن كنت سأبرز في أحد حقول الأجناس الأدبيّة فإنّي أراني في الرواية، لقد أوشكت لإصدار ديوانٍ شعري غير أنّي أجلته لأبرز أولاً في الرواية والتي بدأت بها فعلياً .

 

7- للألم مكانة بارزة في لونك الأدبي، ماسر الألم، أكامن في الحب، أم في أطوار الطفولة الأولى حيث التشبث بالحلم أمام واقع قاس في رحلة مكتظة بالوجع، .؟

- من أين تريد أن أبدأ بزفّ عرائس الألم لك؟ من وطنٍ لم أتمكن سوى من ضمّ شواهد قبوره؟ من واقعٍ لا يتقن سوى الطعن؟ من طفولةٍ لم تَنَم سوى في أحضان الشقاء؟ من رحلةٍ لم تعرف شقّ طريقها سوى في الحرمان؟ أم من حبٍّ أسأنا إليه لأنّنا كنّا عبيداً؟ حيث الحب لا ينمو سوى في تربة الحريّة، ومآسي عشاقنا الكرد أشهر من النار على العلم كما مم وزين، كما خجه وسيابند، كما فرها وشيرين أو كما أنا ورجلٍ آخر ! لن أجيب عن سؤالك هذا سوى بأسئلة كبرى، كل منها يصرخ بألف جوابٍ وجواب .

 

8- تجمع الحب وجود والوجود معرفة كتجربة افتراضية ضمن مناخ تسوده قيم استهلاكية تحاول أن تذهب منحى التشظي والتسطح باتجاه السخف، ما تقييمك لوجوده، ودوره في إنعاش المناخ الفكري والأدبي والفني عموماً؟

- للأسف، دوماً منابر الفكر هي الأقل جمهوراً، ربّما لعدم ارتدائها فساتين النفاق والكذب التي يسير خلفها الناس عندنا، حيث التأييد الأكبر لمنابر التحزّبات والشيوخ تلك التي لم تفضِ سوى للهلاك . تجمع الحب وجود والوجود معرفة ممن يحملون راية المعرفة مسؤوليةً على عاتقهم، أتمنّى أن يتم التفاعل معها أكثر ولنتعلم قليلاً التوجه نحو منابر الحقائق أو لنجرب مجرد تجربة .

 

- أفرو برازي، الأديبة المعرفية الكردستانية، سعدنا بالحوار معك، وصلنا للختام، كلمة أخيرة تودين قولها؟

- لا أحبّ الخطابات والكلمات الأولى والأخيرة، كلّ ما أستطيع قوله أنّني سافرت في رحلةٍ ممتعة ومفيدة وغير خالية من استفزاز مكامن الألم والمعاناة في شخصي..

 

أعد الحوار: ريبر هبون

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم