صحيفة المثقف
وقفة مع الزمان.. التاسع من نيسان وخونة الأوطان يوم العار العراقي
كلمة قالها دكتاتور نازي: ان أحقر الناس في نظري من ساعدوني على احتلال اوطانهم بالبهتان...؟
نقول للعبادي الخائف الجبان رئيس عراق المظلومين الشجعان تعلمنا من القرآن الكريم الآيمان بالله وكتبه ورسله والحق والعدل وحقوق الانسان
وتعلمنا من الحديث قول الرسول(ص): انا معاشر الانبياء أمرنا ان نكلم الناس على قدر عقولهم بالبرهان .
وتعلمنا من الامام علي (ع) من نهجه الشريف الحجة والدليل بالبرهان .
وتعلمنا من عمر (رض) عدالة القضاء بالأيمان .
وتعلمنا من الحسين (ع) الحق والدفاع ضد ظلم الحكام الأشرار بالرفض والعصيان.
وتعلمنا من المدرسة القراءة والكتابة والنظام واحترام المعلم والاوطان .
وتعلمنا من الاصدقاء المخلصين ...المخلصين، المحبة والوحدة أذ لا شيء وراء الشتات والفرقة سوى المذلة والخيانة والهوان ...
وتعلمنا من الاسود الشجاعة والاقدام وحماية الاوطان .
ولكن .....تعلمنا من الذئاب غدر اللئام في الليالي الظلام .
وتعلمنا من السياسة والسياسيين الشرفاء القيم والمبادىء وحقوق الانسان، فكونوا منهم ...؟ يا رعاة الديوان .
وتعلمنا من الحياة الحكمة التي تقول: أياكَ والأستئثار بما الناس فيه أسوة. فهو مخالف لانسانية الانسان، كما قالها علي (ع) امير الشجعان....
وتعلمنا من الاجداد ان لا خيانة ولا سرقة للأوطان . فكيف سرقوك يا وطني بأسم الأديان.
وتعلمنا من عمر(رض) قوله في العراقيين يوم الفتح، حين قال: (لم أعد اخاف على العرب مادام العراق اصبح لنا بعد هروب زيزفون الغربان.
أين ... اين... اين ؟ نحن من صعاليك خيانة الاوطان؟ اصحاب الرايات السود في التاسع من نيسان...
اين تذهبون يا من نسيتم الاوطان من الله والشعب وأهل البيت والصحابة الاخيار، وكل الثائرين في ساحات التحرير اسود البراري الشجعان ؟
ان الله رفض الخيانة بنص الآيتين 43، 120 من سورة التوبة في القرآن.فكيف خنتم القرآن.
اذن خيانة الأوطان، من اين جاءت ؟ هل من مدارس زيزفون الآديان ؟نعم اكيد...
كلها خبرناها عن الانسان، هذا الانسان الذي اوصى الله والانبياء والرسل به والاديان،
قل لهم ياعبادي...يا خائف ..يا مرتجف ..يا سارق الاوطان... ولا تخف...
ان بعهد الله أوفوا ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها في الاوطان .فلم َ خنتم العهد والقسم والأوطان... ولا زلتم تنتظرون من كسرى ليبني لكم زيزفون السلمان..يا للعار عليكم..
نحن لم نتعلم خيانة الاوطان والقسم وحنث اليمين والآيمان.
قل لهم ولا تخف ...فهم غدا في زرائب الأطيان... للساكنين هناك ...؟ سننزع منهم قصورهم في المنطقة الجرباء لنسكنهم قصور الذل ..والمهانة...والنيران؟
كل جيشنا البطل ...اختصرتموه في المهندس وقاسم سليمان...؟
فما نفعت معكم نصيحة .. ولا امر رباني ... ولا عتاب ... ولا سيف ولا بهتان، فمن أين جاؤنا ..خونة الاوطان...باعة الأنسان ...هم ومن يؤيدهم من الرهبان؟
ولا زلتم تفرقون بين المسلم والملحد بالأيمان، وبين المسلم والمسلم بمذاهب الكذب والبهتان
فكيف اليوم ترضون بقتل بلدكم والاوطان . والظالم يقهقه ... انه كافر وظالم ونجس تُحرم عليه مصافحة الأتقياء واصحاب الوجدان .
فكيف تقبل دولة تدعي الاسلام ان واحدا من ابنائها يذبحُ الانسان ... ولا تدافع؟ فهي مدانة أدانة المغول الرعيان .
والحق يقول في محكم كتابه العزيز :من قتل نفساً بغير نفس او فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا، فهل الانسان جائز ذبحه في الأديان ؟ فكيف نسيتم سبايكر والشباب الشجعان؟ وبنت الفلوجة ومقدادية الاوطان ...؟
حتى الرب رفض ان يذبح ابراهيم الخليل ابنه أسماعيل فدية للأديان..فجاءه بكبش ليفدية بديلا عن الانسان ,,,لأنسان.
فكيف جاز لداعش والقاعدة وبأي قانون اودين ان نذبح البرىء الأنسان.
ألم يقل الرب : ان لا تفرقة بين انسان وأنسان (لكم دينكم ولي دين) في العقيدة والأيمان
ورددتها الانبياء والرسل و سجلتها تكاليف الأيمان، فكيف تطبقون سياسة المكون الواحد في في حقوق الانسان...؟ يا اصحاب المذاهب الباطلة في الاديان...؟
واليوم جاوؤنا بالمذهبية والطائفية والعنصرية ورجال الدين خلافا لما أمر به الدستور والقانون و الرحمن ...وزراؤكم...سفراؤكم يفرقون حتى في الاسم واللقب وشكل الانسان...؟
أهؤلاء يستحقون قيادة الأوطان...؟
وهؤلاء الذين قالوا منا أمير ومنكم امير ومنا كيان ومنكم كيان مخالفين الدستور والقانون والدين والقرآن. ولا يحاسبون على اختراق المادة 18رابعا في الدستور، لكنهم يحاسبون الناس بالتقصير في القانون والدستور دون برهان.؟
وهم في المنطقة الخضراء غارقون في الباطل البهتان...تحميهم بلاك وتر قتلة ابرياء الاوطان..
ألم يقل الآله: أنهم يأمرون بالبر وينسون انفسهم بالبرهان ...
عفوا يا آلهي فأنا لست كافرا بل مؤمن بما قلت : اليوم اكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي بالأيمان ولكن....
ألا نستحق اليوم نبيا جديدا يأمرنا بالتغيير ونزع السلطة من الخصيان ..؟
ام لازال ابو سفيان بلحيته الحمراء يؤلب علينا الذات القبلية والغلمان..؟
لكننا لم نتعلم مما قاله الرحمن، بل تعلمنا مما قاله عفلق والمالكي الشيطان ...
نستجيب للمرافق الذليل الفاجر ونسمية محرر الاوطان. ونُقبل الحاكم اللعين (الظالم) من فمه الثمل ونصلي بالناس صلاة يوم التقى الجمعان ....؟ وندعي نحن مرجعيات الأديان ...فهل يجتمع على صدقٍ نقيضان؟
يبدو اننا لم نتعلم الا ما قاله الخصيان وعاهرات الرايات الحمر في سالف الازمان
يقُلن :ان لا تعيبوا علينا الانجاب، فقد ولدتكم أمهاتكم كلكم خصيان .
فمن اين نلد رجالا مثل الرجال الشجعان...مثل علي وعمر وحسين الشجعان
علي والحسين وعمر الرجال الرجال كلهم ماتوا حين قتلهم نسل ابو سفيان؟
يا عمر ويا علي ويا حسين هل كلكم ولدتم في سالف الازمان...فالقرآن ايضا جاء من سالف الأزمان؟
لمَ انتم تخافون اليوم يا عبادي .. يا جبان ... كل بغال الجبال وذئاب وخنازير السهول والوديان
تلهثون من ورائهم كالطفل الذي يركض خلف امه طالبا حماية الرضعان.
أيها المتخفون في المنطقة الخضراء، ما دهاكم : نحن لا نريد وطنا لا تحرسه الشجعان، اتركونا وتخاصموا على الثروة والسلطة ..فقد نخرتمونا حتى العظم.فلم َ لم تشبع عيونكم، غداً الا في مقابر الظلام .. وغدا ستنزلون في قبوركم غداً بلا جيوب ..انها أكفان .
أما شبعتم من اموال الناس بالباطل حد الانتفاخ أنتم واهلكم والاقارب والجيران من الاموال الحرام، اموال اليتامى والمساكين والمظلومين وجياع فلوجة الاوطان..وأمامكم وهو بريء منكم ..مات جوعان...يا رواد التحرير...انزعوا منهم الاوطان...؟
وقتلتم من تريدون قتله، وشردتم من تريدون تشريده، في الموصل الحدباء وصلاح الدين والانبار.
فلمَ لا تنتصروا للمحرومين والمظلومين من العربان .
لا تحسبوا ان الصمت جبن او ضعف، فالأرض صامتة ولكن في جوفها بركان .
أيحق لنا ان نقول اليوم فيكم : كلكم اشباه رجال ولا رجال اصحاء الابدان ...
الخائنون لا يقال عنهم رجال ..بل يقال عنهم خصيان .
ألم يقلها امير المؤمنين أوفى الاوفياء وأشجع الشجعان في خوارج العربان .
هذا الامير الذي بعتم حتى سيفه النبيل لقاتل العراقي اللا انسان .
وبعتم بندقية صدام فهي بندقية العراقيين لا بندقية صدام، وبعتم ارض العراق ونفط العراق وماء العراق للحاقدين الجيران . وبدلتم خارطة العراق الوطن بالبهتان .
أنني أرى اليوم في القوم اشباه رجال ولا رجال في الميدان .
الدولار والريال والدينار همكم همكم لا الأوطان .
الأمام ما كان يجتمع الا مع العلماء واليوم انتم تجتمعون مع شيوخ المال والنسوان،
لمَ لا تثأروا للمظلومين والمحرومين والمغتصبات والارامل والأيتام من مغتصبي حقوق الانسان .
هناك في الموصل الحدباء وبامرني وتكريت وفلوجة الوليان قتلوا شبابنا في سبايكر والوديان
وفروا ضباط الدمج لينجوا بأنفسهم الخسيسة تاركين الوليان..
فروا هناك مع المالكي الجبان..
فهل يا وطني العراق انت في كل العصور بالذات قد حكمتك الخصيان؟ أم حكمتك الرجولة والشجعان من عهد سومر الى عهد قاسم الآمان ...؟
ألم يقلها عمر: مادام العراق اصبح لنا بعد الفتح اصبحنا نحن والاسلام في الأمان
اذن لماذا انت يا وطني يا جنة الدنيا الذي اخترعت الورق والقلم انت متخلف عن كل الاوطان؟.
الا من فيلسوف يفلسف ومؤرخ يقول لنا عبرة الازمان، اين العراقيين الشجعان؟
فيأتينا الجواب من خلف الستارلينطق بصوت الكارثة القادمة عليهم من وراء حجب الليل بالظلام والخسران ...
قل لهم يا عبادي يا خائف الزمان ....ويا مخلف الوعود والأمان ؟
نعم يا أخي، هناك الف فيلسوف والف مؤرخ يقول ان العراقيين نبلاء وكرماء واشجع الشجعان ...الا الخونة الخصيان .
في كل ثورة او تغيير يظهر منهم شجاع أصيل يريد التغيير تؤيده الشجعان ويقولون
سنقهر الخصيان.كما غير السيسي مرسي الأخوان ...؟
نعم جاءهم ميدان التحرير ليزيح الجبناء والخونة الرعيان ..
اقدم يا شجاع ولا تهاب المنايا فقد شبعنا ظلماً ومذلة، فعلي وعمر ماتوا وهم يصلون بين يدي الله والرحمن .
فلا تمت يا عراقي يا شهم بين جدران حصن الباستيل في المنطقة الخضراء حيث مساكن الجبناء الخصيان .
قالوا له: يا ابا الحسن لا تذهب لجامع الكوفة تصلي الفجر بالناس فالخوارج ترصدك في الميدان ...
فقال لهم من يريد ان يحكم شعبه عليه ان يكون بينهم حتى ولو دون الأمان ...فحكامك يا عراق ينامون اليوم خائفين في المنطقة الخضراء تحميهم كلاب اسكتلندي يارد والجربان
فهل ارواحهم أغلى من الشعب رجالا ونساءً وصبيان، الا عند الخصيان فأين انت يا من تدعي ولاية امير المؤمنين والحسين مقاتل الطغيان ..أقدم من اجل الشهيد براء من خونة الاوطان؟
يرفعون شعارات وصور مرجعيات الدين في ايران، وهل لمرجعياتنا العربية شعارات وصور في طهران؟أعيدوا لنا وطننا يا داحي باب خيبر العصية على الشجعان، ويا عمر قاضي القضاة وأنتزعوا الحقوق يا قادة التحرير من بُغا وهولاكو وجنكيز خان ومن كل الرعيان، اعزلوهم وهم مجتمعون هناك عند بُغا ولا تدع لهم اثرا في مكان
أقسم هم ليسوا بعراقيين بل غرباء يستحقون ان تنزع منهم جنسية الشجعان
وختاما نقول ولا نقول قولا اخرا للناكثين بالعهد والقسم من الرعيان
اذا كانت هناك جنة ونار كما يقول القرآن :
فأنا سأطلب النار لا الجنة لأحرقُ نفسي فيها من كل الأدران ..كل الأدران
لأموت ولا أرى وطني قد مزقته الخصيان ...
فكم من دولة تقدمت وعاشت مطمئنة بلا مرجعيات ولا اديان، كما في الصين واليابان
ونقول لك يا عبادي ..يا جبان ...لا تخف .
اريد مثلهم يحميني...... الدستور والقانون بلا خونة ولا رجال اطيان .
أناديك يا لوثر العرب...يا ساكني التحرير الشجعان ... أسقط رجال المالكي والأديان...؟
أسقطهم الى الأبد...ولا تدعهم يعودون مرة اخرى
فالله لا يعترف بهم، ولا يخولهم حق الفتوى على الناس، ولا يميزهم بلباس معين، ولا يمنحهم التقديس ..فكلهم بهتان .
فالدين دين محمد والمخلصين وليس دينهم عبر الزمان ؟
وغداً سيموتون جيفاً ...تلفهم الأكفان ..
أكفان بلا جيوب تنخرهم الديدان....؟
عبد الجبار العبيدي
