صحيفة المثقف

في حديث الذي يأتي

wadea shamekh2لا تطرقي القلب

أصابعُ صوتكِ شوكة تمزق عزلتي

 


 

في حديث الذي يأتي / وديع شامخ

 

لا تطرقْ على القلب

البابُ أكلته عثّة المارة

سيكونُ تابوتا للذكرى

إن أمعنت في غواية النحاس

.....

الذهبُ صامت في لمعانه، والبيت الكبير

هيبة بلا سلطان .

في المعنى

في القدر الكامل للعقل

لا احد يغطس في بحيرة السؤال

.......

الذي يأتي

كاملا في قلقه

يرسم العالم غيمة ملونة

...................

الدغ الحروف بقلقي، كي يمسها الجنون

سبورتي خارطة العالم

ومقامي في مروجها

شحاذ يقيم للمعنى درسا

........................

على الباب تتحنط الامنيات

تطرق

تعوي

ترسم وجه الطارق

وتأكل حصتها من الصدأ

.........................

الحديث صدى

والصوت جدار

الإسمنت خاوٍ من اللوعة

ربما النافذة التي رسمتها المرايا

ربما الذبابة التي دخلت سهوا

ربما المتحدث اللبق في تلفزيون الصالة

ربما برنامج الطهي في المطبخ

.................

في الحديث

ثمة

حناجر مستوطنة

ثمة بعير ينتطر قشته

........................

لا تطرقي القلب

أصابعُ صوتكِ شوكة تمزق عزلتي

أدرّب روحي على السكن في أعشاش النسور

في القمم اشهق

بجنوني

وأرمي نشيجي بلا أجنحة .

..............................

الذي يأتي .....

ربما غواية متجسدة

ربما سور مترامي الأطراف

ربما بحر

ربما شك

الذي سيأتي

لا تنسجه الشهقات

لا النوافذ

الذي سيأتي ...

يقيم مائدة للروح على أعلى القمم ويمضي

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم