صحيفة المثقف

اختتام الملتقى العربي محمود المسعدي للتفاعل الابداعي بدار الثقافة بتازركة

1003-awniاختتمت  دار الثقافة بتازركة فعاليات  الملتقى العربي محمود المسعدي للتفاعل الابداعي  بين الأدب والصحافة وقد انتظم باشراف المندوبية الجهوية للثقافة بنابل وبشراكة مع المدرسة الاعدادية والمدرسة الابتدائية بها  وتضمن البرنامج افتتاح معرض حول الأديب والمفكر "محمود المسعدي" ثم تابع رواد الملتقى انطلاق ورشة " الصحفي الصغير "  ضمن تأطير الصحفي الجزائري "محمد فاروق طوالبية "  وورشة تصميم مجلّة الملتقى تحت اشراف الفنان التشكيلي "عبد الفتاح عبيدي " (مع تلاميذ المدرسة الاعدادية والمدرسة الابتدائية بتازركة) الى جانب   عرض مسرحي- راقص من انتاج دار الثقافة بعنوان " سنعتلي السد"  مع عرض مسرحي لتلاميذ المدرسة الابتدائية شارع الحبيب بورقيبة تازركة..حيث كان عرض الافتتاح بقاعة البلدية بتازركة مميزا وقد عملت المربية حميدة علوي على انجازه وقد نجح التلاميذ في هذا العرض من خلال الحضور الأنيق والمحيل على الأمل الجميل وهي تجربة مميزة لهذه المربية تستحق الدعم والتشجيع.

1003-awniاثر ذلك  وخلال جلسة علمية برئاسة الشاعر والاعلامي لطفي عبد الواحد تم تقديم محاضرة حول "محمود المسعدي " للأستاذ "شكري السلطاني وذلك  تحت عنوان " معاني الإرادة والبعث في أدب المسعدي" كما قدم الشاعر والدكتور حاتم النقاطي مداخلة أبرز خلالها خصائص التجربة الابداعية والانسانية في أدب المسعدي وكان النقاش بعد ذلك مركزا على تجربة المسعدي من خلال ما تم ذكره في المداخلتين بعد ذلك انتظمت  أمسية أدبية شعرية شارك فيها الشعراء لطفي عبد الواحد من وجدانياته الصافية  وراضية الشهايبي من ومضاتها المميزة  ولطفي الشابي من تأملاته العميقة  وشكري السلطاني من أشجانه الفاخرة ... وغيرهم وأدارتها الشاعرة والروائية والناقدة الأستاذة وهيبة قوية التي راوحت بين فسح المجال للشعراء للقراءة وتقديم اشارات عن الشعر والأدب والمسعدي ثم قرأت شيئا من شعرها وقد كانت السهرة مع  تغطية اذاعية من قبل  الاعلامية  سماح قصد الله فضلا عن الاهتمام الاعلامي والأدبي بالملتقى وتجربة المسعدي من قبل الروائي والاعلامي مراد البجاوي ..الاعلامي الشاعر لطفي عبد الواحد كانت له حصة ثقافية متنوعة ومميزة مع ضيوف الملتقى من خلال برنامجه الاعلامي باذاعة كاب آف أم حيث تمحور اللقاء عول الفعاليات وخصائص مدينة تازركة وتجربة أديبها محمود المسعدي.هذه الدورة كان من ضيوفها السيد عزيز المسعدي الشقيق الأصغر للأديب محمود المسعدي وخلال حضوره في الفعاليات كان لعزيز حديث مع الأدباء والضيوف وفيه ذكر جوانب من خصائص علاقة المسعدي بالعائلة ونبوغه الدراسي وميله للكتابة وكانت بصحبته ابنته الأستاذة لمياء المسعدي التي ذكرت أن لها حكايات عديدة عن عمها الأديب الذي كان انسانا محبا للناس والأطفال وتحدثت عن جوانب من علاقة المسعدي بالكتابة والناس وكانت وهي طفلة تسترق السمع وتلتقط بعض الحكايات التي تدور بينه وبقية أفراد العائلة وذكرت أنها تعلمت منه الكثير..

خلال اليوم الثاني  انتظمت حوارية مفتوحة حول الأدب والاعلام بمشاركة ضيوف الدورة التي ذكرت بخصوصها مديرة الفعالية الشاعرة وفاء بالطيب مناخات المسعدي الوجدانية والأدبية وطموح الملتقى في حفظ تراث المسعدي ومن ذلك الاشارة الى وزارة الثقافة والمسؤولين بالدولة الى الحفاظ على بيت المسعدي الذي يعتبر من التراث الأدبي والثقافي على غرار منازل الأدباء في العالم حين يتم تحويلها الى متاحف حفظا للذاكرة الوطنية ونوهت بالشراكة الممضاة مع المؤسسة التربوية لتفعيل العلاقة بين المثقفين والتلاميذ والمربين ..الأديب والجامعي الدكتور محمود طرشونة كان نجم الدورة بالنظر لمداخلته بخصوص المسعدي والشريط الوثائقي المهم الذي عرضه ضمن جهوده لسنوات في الاهتمام بأرث محمود المسعدي الأدبي والثقافي والسياسي والاجتماعي وقد كانت فقرة طرشونة في الملتقى مميزة وبارزة كما كانت مشاركة وحضور المخرج المسرحي معز العاشوري مميزة في الفعاليات الى جانب مشاركة الفنانة والمسرحية هدى بن عمر  والأستاذ بشير القظاعي حيث كانت هناك تفاعلات أدبية وثقافية وفنية بين الشعراء والكتاب والنقاد والفنانين.و من جهته وخلال الاختتام أشاد المندوب الثقافي بنابل بالملتقى ونجاحه في اثارة النقاش والدراسات بشأن الأديب الراحل محمود المسعدي مشيرا الى دعم المندوبية للفعالية وهو ماذكره اطاراتها على غرار السيدة منية المسعدي ومراد ريدان وخاصة أمام التنوع في المحاور والفقرات ضمن أيام الملتقى.و كان ضيوف وجمهور الملتقى خلال السهرة مع عرض  فني لفرقة " أقواس ".و انتظم الاحتفال الختامي للدورة بتلاوة تقرير حول الملتقى نوه بفكرة وبرنامج الفعالية مشيرا الى أهمية مزيد الدعم والتوثيق وتلت النص الكاتبة وهيبة قوية بعد ذلك تم   توقيع اتفاقية الشراكة بين دار الثقافة والمدرسة الاعدادية والابتدائية بتازركة حول الالتزام ببعث نادي "الصحفي الصغير" ومواصلة العمل به وشفع الحفل بتوزيع شهائد المشاركة على التلاميذ المشاركين في وورشة "الصحفي الصغير" و"ورشة تصميم مجلة الملتقى "مع توزيع شهائد أخرى تكريمية على الضيوف المشاركين في الملتقى.

دورة مميزة وطموحة في البحث عن تفاعلات ثقافية جديدة للاحتفاء بالمسعدي ابن تازركة التونسية واصرار من قبل أسرة دار الثقافة لكي تكون الدورة المقبلة عربية بحجم اشعاع وشهرة الأديب محمود المسعدي وأمل التلاميذ والشبان في الريادة الثقافية والابداعية..

 

شمس الدين العوني

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم