صحيفة المثقف

قيس العذاري: حي الشام!

كلما مررت بشارع الشام قرب جسر الشام في بغداد، اسميه باب الشام، يقع على طريق بوابة بغداد الجنوبية المؤدية الى الحلة ومدن الجنوب، واذا كنت قادما من الحلة او من مدن الجنوب الى بغداد لا بد ان تمر به في الطريق الى مركز او وسط بغداد، يعتصرني الالم، وتزداد قناعتي بتقصير حكومة حيدر العبادي نحو السوريين، ومساعدتهم بتـأمين اقامتهم بدون شروط، في بغداد،وجلبهم من مخيمات الدول "العربية" البائسة والمخزية.. توجد هنالك بالقرب من شارع وجسر الشام ارض مهملة يمكن ان يبني فيها مدينة للسوريين تتوفر هذه المدينة على خدمات عصرية،يديرها السوريون انفسهم، فنحن لا نشعر بفرق بيننا وبين السوريين،والحدود وهمية فيما بيننا . مدينة تجمع شتات السوريين،هذه المدينة لا تكلف اكثر من ثمن بضعة مدافع او بضعة طائرات كما يقال .وتشكل لجنة من سوريي بغداد او السوريين المقيمين في بغداد ليختاروا اسم مدينتهم، واقترح تسمية المدينة "حي الشام" .قد يخفف ذلك من معاناة السوريين وغضبهم من الاخوة الاعداء في دول تسمي نفسها عربية !! سيقع "حي الشام" بعد بنائه على الجانب الايمن من شارع الشام وجسر الشام في بغداد، قرب بوابة بغداد الجنوبية، وساكون سعيدا ومطمئنا كلما مررت بحي الشام قادما كالعادة من البوابة الجنوبية لبغداد الى احياء وسط بغداد ..وهذه تعتبر من اولويات مجلس الوزراء ورئيس الحكومة حيدر العبادي، لان بناء مدينة او "حي الشام" في بغداد، لا يقل اهمية عن مكافحة الارهاب والتكفير . علامة حضارية وجهد اضافي وضروري لمكافحة الارهاب والتكفير، وما يولده من ماس واحزان. "حي الشام" او مدينة الشام نقطة في بحر، ف"حي الشام" او "مدينة الشام" سيقع على الجانب الايمن من شارع الشام وجسر الشام في بغداد، وقد يخفف من معاناة السوررين مع مبادرات مشايهة لايواء العرب المشردين من بطش الانطمة وحروبها .. ولكن الاهم ان ينام المعري قرير العين، وهو الضرير ,, فحين اتى الى بغداد بزمانه لحضور مجالس النحويين في كرخ بغداد، سمع ان ابا حيان التوحيدي صاحب الامتاع والمؤانسة،يعتاش على الحشائش لضيق الحال، فغادر مجالس النحويين في كرخ بغداد،وعاد الى معرة النعمان .

 

قيس العذاري

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم