صحيفة المثقف

رند الربيعي: سومريات

MM80أي جينات هذه التي أحملها؟!

 أشم عطر القصب والبردي على مسافة يوم، سومرية أنا بامتياز، لم تنل مني المدينة ولا أتكيتات بغداد، فيرتعد كلي كناسك في محراب، حين يعتلي الجرغد رأس أمي أو أرى المشاحيف في لوحات عبد الرضا الخياط،  رائحة خبز أمي تحملني في عربات شبعاد الملكية، تنور الطين يوقظ أمسيات أنكيدو وكلكامش، في مواسم حشد فيها الطغاة شياطينهم لقبض أرواحنا يوم شرعوا بتجفيف أهوارنا صكت جدتي على وجهها، حينها استذكرت الفالة التي كانت تغرزها في أسماك البني والشبوط وشمس أهوارنا التي كانت تمنحنا دون العالم شرائط لجدائلنا الذهبية، ومواويل المحمداوي تصدح بها أفواه الرجال وهم يشقون وجه الماء بمشاحيف الرجولة التي قارعت الظلم، سومرية بامتياز، فسحنة وجهي مختومة بختم عمره ثمانية

آلاف عام

 

 رند الربيعي / العراق

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم