صحيفة المثقف

ميّادة أبو شنب: الكافُ.. ابنتي بالتّبنّي

mayada aboshanab2أنا فرعونُكِ المخلوع...

أقدّمُ جسَدَ التّوبةِ قربانًا لنِيلِكِ

 


 

الكافُ.. ابنتي بالتّبنّي / ميّادة أبو شنب

 

سِكّةُ الآلامِ ..

كَجدولٍ من الجنّةِ جديد العهد على الأرض،

تلوبُ حَيرى بين سديم مازوخيتِكَ

وَساديّةِ أحلامي

بعد اعتزال دليلها:

لهفة السّراج لمُنتهى الأيامِ ...

***

بعد دهر من غربةِ الأنين،

هَمسْتَ في كهف الندمِ:

أشرِعي سدودَ سعيرِكِ

كَثَورةٍ زائفة أو حتّى سخط لا يلين.

انتشلي جُرفَ أناي ..

من بين براثنِ النّرجسِ الهَجين.

كَوكَبي .. غَزَتهُ غاباتُ الصّقيع

بعد أن شاكس عصا الطّاعة...

طَرَدَتهُ آلهةُ شمسِكِ إلى مدار العدم...

وَلّى عنه النهارُ كما جاذبية شمالِكِ،

فهامَ في حلم الضّياع كَسُودِ النّجوم.

***

 

دمي .. دمي وزخّات دمعي

كَصناديدِ الوغى..

دروعٌ طاعنةٌ بالكبرياء..

تستميتُ دفاعًا عن نُطفةِ أمل...

تُكابرُ طعناتِكَ النجلاء،

وتترفّعُ عن العبورِ ..

من بوابةِ الخِذلان.

***

 

وبعد أربعين زمنًا من البحث عن موطن الضياء،

اقتحمَ صمتُكَ خلوة الريح بحروف تحتضر:

أنا فرعونُكِ المخلوعِ..

أقدّم جسدَ التوبةِ قربانًا لنِيلِكِ...

أعيدي صولجان التّنفس إلى حبّنا المسجّى .. شهيد الندم.

***

 

كَثَبَاتِ نَواةِ الشّمسِ..

رغم ثورات قُشورِها الأزليّة،

صامدة.. أبراج أنوثتي..

على رمال رجولتِكَ المتحرّكة.

 

12/2015

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم