صحيفة المثقف

في الطريق الى الناصرة

faroq mawasi2وداعًا يا صديقي إدمون شحاده

 قصيدتي سبق أن

 نشرتها في تكريمه


 

في الطريق الى الناصرة / فاروق مواسي

 

ويومَ أن طلعتَ جُلتَ في مرايا العشقِ والتَّرحالْ

جَلوتَها، رويتَهَا حكايةً تقولُ لا تُقالْ

سبكتَها عطرًا شذا

فجرًا شدا ، نبعًا دفَقْ

هذا الذي نرجوهُ من أبعادهِ

هذا الذي نرجوه صُبحًا لا يزاالْ

عادت مداراتُ الغَسَقْ

نادت فقامَ الصحوُ يصحو في الأفقْ

إدمونُ يمضي سائلاً ، مستغرقاً :

"هل رفَّ في حُلمي على جفني وطار؟

هل منكُمُ مَن يرقُبُ؟

وحمحمَ الصَّهيلُ للمطرْ

أعتى من الجِنسِ الذي كم يستبدّ

يا روعةً

أبقتْ لنا الرِّقَّهْ

وبسمةً على زُهُوِّها ولونِها

حتى بَدا خريفيَ الذي بدأ

من أترعَهْ ؟!

في رونقِ البَهاء

من يَسترِدّ ؟

من خبَّأَ الجنونَ في أصواتِيَ التي تداخلتْ

وحين لم يبقَ سِوى ...

عنيْتَها تلك التي مضتْ

إشراقةً أومتْ لهاجسٍ صَدقْ

غنَّتْ بأعماقِ الهوى

نجوى

وأسبغتْ بوجهِها مدينتي

أقمارُ حبٍّ ، ما ارتوتْ "

تلاحمتْ وجوهْ

تلاحمتْ معان

ويومها واللونُ أزرق

تَسقيهِ إذ مرَّتْ على دربِ النبيذ

تَسقيكَ يا إدمونْ

لا لومَ إن كنا نعيدُ القولَ أو

نحلمُ بالجولةِ والصولهْ

ننداحُ في معنًى على معنًى يكونْ

ونقهرُ الْمَنون

 

..................

إدمون شحاده شاعر ومسرحي - صاحب المكتبة الحديثة في الناصرة!

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم