صحيفة المثقف
أوقدي سراج قلبك وجداً
أرى وجه زليخا مصممة
على تمزيق ما خصفته
حواء من ورق الجنة
أوقدي سراج قلبك وجداً
سردار محمد سعيد
بأصابعك المرتجفة
والشفتين
بشعرك الفوضوي
بإهاتك المتقطعة
ضمي
جهاتي الست
أسمعيني
عواء ذئبك الليلي
وبطوفان نوح أغرقي سفائني
مَن سيخمد فحيح الفتيل
أجبرتني الريح
على اختراق القلاع
وتمزيق رايات السواتر
وفيض الماء في الساقية القريبة
سأكون سعيداً
لو مر ظلي على كنوز قارون
ألسن بلا أفواه سترنم
للماء الذي قال
بوركت ياتراب العالم
تعال أعجنك طيناً
أرى وجه زليخا مصممة
على تمزيق ما خصفته حواء من ورق الجنة
إغلقي الأبواب زليخا
يوسف همّ
النوارس فوق دجلة بدأت ترقص
لكنها خابت
في شرفة الوطن
سألت الزجاج
هل النور مر من هنا
أم أرواح الشهداء
يا ريح
أهكذا كلما اقتربت من بغداد
بيسرتهدين حنجرتي للجراد
وتخلعين أظفاري
من سيثقب بكارة السحاب؟
كيف سيحبل الرمل ؟
كل الجياع تنتظر
الأباعرللضريع
الأطفال للخبز
النار للغضا
ماذا تفعل الريح بدرب السائرين إلى الله ؟
متى تزاح عباءة الليل
إذا عسعس
ومتى الصبح يتنفس
والماء في دجلة
يرتوي من عطش
من جاب الغبار
إليك يا بغداد
من أطاح بأنواركبرياء زرقاء اليمامة
عاينتك بعين القلب
فلا تخرجيني من عالم ملكوتك
تيامني وتياسري
وارتقي فوق مقام المشتهى
وطوقي بعضك ببعضي
وبعضي ببعضك
طوّقي بحري وبري
طوقيني حيّاً وميتاً
تنسمي رائحة التوحد
أحبي
الوجود لوجودك
ولاتسألي
الوجود عن وجودك
لتعشقي
الذات لذاتك
واستنشقي
الذات من ذاتك
إضحكي وابكي فرحاً
عقلاً وقلباً
جسداً وروحاً
الله لا يمنع بره
نقيب العشاق بين بيخال والبنج آب .
