صحيفة المثقف

مِنْ دالِ العُنْقودِ ولآلئ العُقودِ

زاحم جهاد مطرفي يَوْمٍ مَشْهُودٍ؛ وَفّى المَعْشوقُ بِالمَوعودِ؛ فَسارَ بي في سَبيلٍ غَيْرَ مَسْدودٍ؛ف َأطَلَّتْ عُيوني مِنْ عُيونِهِ بِالنَظَرِ المَمْدودِ؛ عَلى الأمَلِ المَنْشودِ والفِرْدَوْسِ المَفْقودِ؛ حَيْثُ الجَمالُ غَيْرَ المَعْهودِ؛ وبَهْجَةٌ بِلا حُدودٍ؛ أزْهارٌ ومِثْلها رَياحينٌ قٌدودُ كَالورودِ؛

فِيهِ الحُبُّ مَخْلودٌ والقُبْحُ مَوْؤودٌ؛ لا حاسِدٌ ولا مَحْسودٌ؛ لا حاقِدٌ ولا مَحْقودٌ؛ لا جاحِدٌ ولا مَجْحود ٍ؛ المَريدُ مَمْرودٌ والمُريدُ مَرْودٌ؛

هُناالسائِلُ غَيْرَ مَرْدودٍ؛ والقاصِدُ للمَقْصودِ غَيْرَ مَصْدودٍ؛ لا تَمْنَعُهُ كُلُّ الحَواجِزِ والسُدودِ؛ والجُدودُ مَرْصُودٌ لَكُلِّ مَجْدودِ وغَيْرَ مَجْدودِ؛ ولِلْحائِرِ المَشْرودٍ؛ والمْقْروبِ والمَبْعودِ؛ وِصاحِبُ العَمَلِ المَحْمودِ؛ في سِدْرٍ مَخْضودٍ؛ فَرِحٌ بِالبِرٌّ المَحْصودِ والوِرْدِ المَوْرودِ؛ والشَرابِ المَجْرودِ؛ والعُنْقودِ المَنْضودِ؛ والسِوَيْق المَقْنودِ .

تَحْتَ سَقْفٍ مَرْفوعٍ غَيْرِ مَسْنودٍ؛ وعَلى بِساطٍ غَيْرَ مَزْرودٍ؛ جَزاءٌ مِنَ الحَميدِ الوَدودِ؛ كَما جاءَ في الكِتابِ المَسْرودِ؛ والحَديثِ المَسْنودِ؛ وكَلامِ أَسَدِ الأُسودِ أمامِ الشُّهودِ؛فَكَيْفَ تَتَنَكَرُ الحُشودُ للعُهودِ والوعودِ؟

لانَ قَلبي المَقْدودُ مِنْ الجَلْمودِ؛ وارْتاحَ جِسْمي العَليلُ كالمُتْعَبِ المَنْكودِ والمُرْهقِ المَهدودِ؛ ولَهَجَ لِساني المَكْدودُ بِذِكْرِ المَعْبودِ؛ وسالتْ دُموعي أخاديداً على الخُدودِ؛ ونَسَيْتُ عالمَ المَعْدودِ والمَحْدودِ؛ في عالمِ اللاّ مّعْدودِ واللاّ مَحْدودِ؛ فَقُلْتُ: أيُّها المَعْشوقُ المَوجودُ المهيمن على كل الوجودِ؛ يا لِرَوْعَةِ الغِيابِ عَنْ الوجودِ في حَضْرَةِ مَنْ هوَ واجِبُ الوجودِ؛ ويا لِرَوْعَةِ الأنْبعاثُ مِنْ جَديدٍ كَمَوْلودٍ .

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم