صحيفة المثقف

جادة سعير

في آهاتِ الشجنِ،

من غولِ الليالي...

أَغرقتني كَسفائنَ .

مرتجفةٍ

بريحٍ تُخمِدُ فَحيحَ السواقي الظَمأى،

ها أنا أخترقُ أجنحةَ الجهاتِ...

أُمزّقُ زيقَ الفجرِ،

الموسومَ بأناتِ القصبِ!

سأكونُ شبّابةً في شفاهِ الوجعِ،

ً أوقدني شموعا

تحرقُ أزمنةَ المنفى... دعني ارفعُ تابوتَ الفراغاتِ المَيْتَةِ،

الى الأعلى...

.... على جادةِ سعيرِ الأسئلةِ

واستردّ أصابعَ يعقوبَ

عَلّيَ أن أتحسسَ...

قميصَ يُوسُفَ!

فالريح لم تكنْ هذه المرّةَ...

سِوى مجمرةٍ بطريقِ اللّاعودةِ

سأكونُ سعيدةً،

بعيدةً عن نطاقِ...

مَنْ يَعبدُ الأصنامَ،

أو المستنزفين شفاهَ الفقراء...ِ

يا ثَرى الوطنِ...

تَسأَلُني دَجلةٌ بنكهةِ الشّوقِ،

لأُمّهاتِ الشهداءِ،

بأرواحِ مَنْ سكنوها...

مثلُ سنابلٍ طاعنةٍ،

في الليلِ اذا عَسعَس...

ما جدوى العِناقُ،

إن كانتْ فارغةً؟

رند الربيعي / العراق

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم