صحيفة المثقف

رائحة الخريف

عقيل العبودمختلفة ألوانها، كأنها قطع كارتونية متناثرة، تلك الوريقات التي فارقت بقاع ألفتها الممتدة، عبر تفرعات كوكب ارضي، تجانست أغصانه وفقا لحقيقته النامية.

دموعها تساقطت حين داهمت انفاس أمومتها حركة إعصار مباغت. لحظتئذٍ، القطة ولادتها تعسرت، لتموت فرحتها عند مفترق طريق آمن.

الحزن كان قد امتد عبر تداعيات فصل خريفي، أعلن عن استعداده لمداهمة عصفور ، زقزقاتهُ تواً استفاقت، أملاً بزفاف فجر جديد.

انذاك، أوكسيد الموت إستيقظ من نومته، متحالفا مع إحتفاء أفعى، قررت الإختفاء خلف أكوام قش، تناثرت أجزاء محبته، إستجابة لأنفاس ريح تبحث عن مكانٍ كفيف.

الشجرة تعبيرا عن رابطة التضامن، أغصانها قررت ان تحكي قصة أمومة تبعثرت أوطانها، على شاكلة "فرق تسد".

لذلك عند مفترق زاوية تناسلت محبتها مع اروقة برد قارس، الشمس تآزرا، عنفوانها ابتكر طريقة للحياة.

يومئذٍ، الورقة الخضراء، بهجتها إرتسمت مع ابتسامة ذلك الشُعَاع الذي تدلى احتجاجاً على ظلام ليلٍ أصداؤه تجاوزت حقيقة النهار.

 

عقيل العبود 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم