صحيفة المثقف
وطني
لا تنسى ...
فتأريخكَ رَسَمَ المعاني ...
فوق ناصيةِ الشواطئ .
وأبحرَ في بحرٍ لجيّ .
بلا شراعْ .
فامضي وحدكَ ...
كي تعيشَ سعيداً
بلا خداعْ .
مثلما ذهبوا قبلنا ...
إلى وادي الجنانِ ...
وعانقوا الظلالْ .
لا بدَ أن تصحَ من نومكَ
وتقف شامخاً تحاكي ...
الجبالْ .
ثم أخلد إلى
الريحِ القادمةِ .
قبلَ أن يتفتحُ النرجس
من أكمامِهِ ...
ويعبرُ إلى ضفة النهر ...
الأخرى .
لا بد لك أن تعيير ...
دموعكَ الراعفةِ .
إلى جدارِ الصمتِ ...
وتستجلي تلك الأيامِ الخوالي ...
التي مرَتْ في عوالمِ ...
المطاراتِ وهي ...
تودعكَ بنظراتٍ زائفةْ .
في حقائبِ العابرين ...
أستجمع الدموع ْ
وأنصتْ إلى إيقاعِ
نواقيسِ البحارةِ ...
وهي تودعُ النوارسُ ...
في مخافرِ الغرباءْ .
ثم أخلدُ في نومٍ عميقْ .
كي أحاكي قلمي ...
وأعبرُ هامساً نحو ...
شواطئ الحروفْ .
أرقدُ تحتها كنخلةٍ باسقةٍ ...
في صحراءِ بلدي .
وأصرخُ هاتفاً وطني .
وطني ...
وطني .
لا شيءَ فيه غيرُ ...
ما يملأني من ذكرياتْ .
وغير حلُمي الذي ...
سبقني إلى ...
مطاراتِ الراحلينْ !!
***
عبد الزهرة الشباري
في البصــ25/2/2019ــرة