صحيفة المثقف

ما بين رمسين..!!

صحيفة المثقفتعملقي  تقزمي

وقرقعي  وفرقعي

وحملقي على الهواء

مزقي

ثيابك،

السواد مرغي

في وحل هذا الواقع المكبلي..

وفي زريبة الخنوع طبلي..

وفي العراء تنتشي الذئاب من دمائهم،

وتنطلي الوعود والهراء

في الهواء

مائج مخاتل مراوغ كالطنطلِ..

يقود جاهلا خِرافه الى الهلاك

كالعميانِ

قلما ترى الطريق

والدخان يحجب الطريق

والحريق في الزقاق

والرقيق في البيبان

تنهش العيون كالبريقِ،

كان صوت قائد القطيع

كالنقيقِ :

تدفقوا تأزروا

في جولة السيول حملقوا

وشككوا ودققوا

ولا اقول إشفقوا

على النعاج زبلوا

وأنتِ في الزقاق

اركضي وهرولي وهللي

للقادم المُتَبَلي

ولادة، بلا عيون القاتل المستقتلِ ..

ها أنتِ في الطريقِ،

انشري الرعود، انشدي وزغردي..

القادم المُحَبِلي

بالضيم والأوهام،

والموت الزؤوم ردِدي ..

***

(2)

أنت خائف، إذن، أنت قلق ..!!

قلقٌ أنتَ يا هذا

أمام المجهول تبحث

عن مصيرك المأهول

في ليل بهيم..

لم تعد غير سديم..

فَقَدَ المِقود في التفسير

وتَلازَمْتَ مع  التكفيرِ

في المعنى،

وانعشتَ حدود الموت من قبرٍ لقبرِ..

وتماديت شبرا بعد شبر..

قلقٌ انتَ امامَ الخوف

والخوف خلاصك

من جنوح الموت نهباً إثر نهبا..

سلباً  ثم شتماً  ثم سلبا..

هل تمد العمر في اطياف قدرك.

من ترى يحفر قبرك؟

هو ظلفك..!!

انت في الكون سوى لا شيء،

أنتَ في الارض ذره

تختفي في نفحة الريح رذاذاً 

لم تكن أنتً في الكون مجره ؟

هل تداوي خوفك المأزوم بالدعوات

هل تترك عقلك؟

لسليل الوهم حتى تفقد دربك؟

من أنتَ يا هذا (تُعَقِلُ) من تراه صاغراً 

و(تُغَبي) ذاك مهما كان قبلك..

او تجعله، مسخاً  يعتاش  مثلك..؟

ولا تدري،

أنت ذرة ..

لا تملك شيئاً، غير لآشيء في الدنيا

وأنتَ، في معترك الدنيا سوى رمية نرد..

فوق رمل في مهب الريح لا تبقي على الايام رد..؟

***

د. جودت العاني

18/03/2020

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم