صحيفة المثقف

هذا أبي

حيدر جاسم المشكوركان أبي كلَّ صباح

يطير بدراجته الهوائية

الى الافريقية

الكلُّ يعرفُ مصلحَ الغسالات / هذا أبي

وحدهُ في المحلة

وعلى مستوى البلدة

يجيد ما يعمل

ويعمل ما يحب

وراء لقمة العيش يزداد جِده

كان أبي صوتَ حياةٍ

أجمل من النُبل التقي

كان أبي غصنَ عصافير وثمرْ

وفيءَ حبٍّ وملاذا

ودفئاً ورغداً ومعاذا

وحكايات ألف ليلة وعُمرْ

شوقاً شربتُ ذكراه

وعلى الضفتينِ كانت خطاه

كالمدِّ والجزر

عند معبرِ الجامعةِ

ومطعم كوخ دجاج والعروبة له أثر

اختلفنا بالطريقينِ

مرةً أو مرتينِ

حين يسلك للمصلى

وأنا اسلكُ (وطنْ)

رأى ربه هناك

وأنا مفعمٌ بالأكشن

اوسعتُ من المُنى ولم أنل

ما حَلْتَ منه بالعملْ

أنت بنيتْ

وأنا أضمرُ حباً

واطمرُ قلباً بالأملْ

***

حيدر جاسم المشكور

العراق / البصرة

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم