صحيفة المثقف

هاكر

"تعني الذكاء او "الاختراق: Hacker, Hacking

كمفردة ليس لها علاقة بتهكير برامج ومواقع الويب او شبكات الانترنيت لانها سابقة لها سميت بعد انتشار الشبكات بـ "القرصنة" والمؤدي او المتلاعب بالقرصان والقرصنة "أي جهد تقني يبذله الشخص للتلاعب، والتحكم بسير المنظومة الطبيعيّ للشبكات أو الأجهزة، وبالتالي فإنّ القرصان أو المخترق هو الشخص المسؤول عن عمليّة الاختراق، والتلاعب بخطّ سير عمل الأجهزة والشبكات".

مناسبة التعريف بمعنى الهاكر ان الخوف يأخد بعض المستخدمين من سرقة بياناتهم او بياناتهم الشخصية لانها مجرد اوهام والسبب يمكن لاي شخص الوصول الى هذه البيانات سواء من خلال الشبكة او الموبايل او معلومات الحصول على بريد الكتروني او سجلات الاحوال الشخصية . وهذه معلومات لا تعتبر سرية او يمكن الاطلاع عليها بطريقة او اخرى حتى عند السفر او طلب فيزا هناك فورمات تحتوي على هذه المعلومات . لذلك لا تعتبر من البيات السرية ولا يوجد داعي للخوف من سرقة هذه البيانات . اما محتوى البريد الالكتروني والمراسلات   يمكن الحصول عليها من خلال الشركات المزودة بعناوين البريد ُE.mail او الكمبيوتر المركزي المزود لخدمة الانترنيت على النطاق العالمي ومقره الولايات المتحدة .

لا داعي للخوف في كلا الحالتين لانه لا توجد صعوبة في الوصول الى البيانات الشخصية والمراسلات الخاصة ولا يستخدمها ذوو النشاطات السرية "الجواسيس" لهذه الاسباب . والخوف من سرقة البيانات الشخصية والمراسلات والنشاطات الكتابية الاخرى مجرد اوهام سببها اهتزاز الشخص نفسيا لان يفترض انه يدرك مقدما ان عالم الانترنيت ليس عالما سريا ولا يجذب اليه الجواسيس والعملاء لسهولة كشف نشاطات المستخدمين .

وهناك نوع اخر من القرصنة تسمى "القرصنة الاخلاقية" يؤديها المقرصن من خلال برامج خاصة يمكنها اختراق شبكات الانترنيت، وهي عبارة عن عمليات اختراق يقوم بها مخترقون، وخبراء مهرة، وذلك لتحديد نقاط الضعف في النظام المراد حمايته وتصحيحها، وينقسم عالم القرصنة الإلكترونيّة إلى "قسمين؛ الأول القراصنة الفاسدين الملقّبين بالقبّعات السوداء، وأمّا بالنسبة القسم الثاني فهو القراصنة الأخلاقيين والملقّبين بالقبعات البيضاء، وإنّ وجود القبعات البيضاء أو القرصنة الأخلاقيّة في عالم الإنترنت أمر مهم جداً، حيث إنّ الإنترنت يحتوي على معلومات لا تعدّ ولا تحصى خاصّة وسريّة، لهذا هناك تحديث مستمرّ للنظام، وتطوير دائم لأنظمة الحماية، لمنع القراصنة الفاسدين من الوصول إلى المعلومات والبيانات المصنفة "سرية" وهي في كل الاحوال لا تهم المستخدم العادي لان بياناته ومراسلاته متاحة ويمكن الوصول اليها بسهولة .

تأثير الهاكر محدود زمنيا لا يتجاوز بضعة ساعات او 24 ساعة على مدار اليوم وتعود الشبكة الى العمل بانتظام والمواقع المخترقة الى العمل بشكل طبيبعي ، لان الباحثين الذين كانوا يلهون باختراع برامح تعيق الانترنيت او تخترق شبكة البث بهدف التسلية وليس التخريب ولكن الهاكر تطور منذ ذلك الوقت وتطورت برامج التهكير ولكنها بقيت وقتية ويمكن معالجتها من قبل شبكات الحماية وبرامجها المتطورة .

يعني الهاكر  في بدايته كان هدفه التسلية وليس التخريب او مباراة بالذكاء بين الباحثين وليس لاجل التخريب كما يحدث الان او قد يحدث مستقبلا .

***

قيس العذاري 

24.8.2020

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم