صحيفة المثقف

أرُيدُ أن اطعن ثغركِ بالقُبلات

داود السلماناحتشام الكلام

فائضٌ عن عطر انوثتكِ،

لماذا تبخلين عليّ

بشم نسيمكِ العبق؟

ولا تتركيني

أن امارس طقوسي

كدرويشٍ شبق؟

يجيد لغة السجود والقيام،

يلملمُ اشواقه المتبقية

ويعزف عن الثرثرة،

فبعدَ اليوم الكلامُ مباح،

والعشقُ مباح،

فلا أبُالي إن متُ بين يديكِ

كي اطهّر جسدي بعبقكِ

الاخاذ.

أيها الملاك الذي يمطر رذاذا

في كل المواسم،

ويفيضُ حنانًا

في دروب العاشقين.

**

لماذا تشحين عليّ بقليلٍ من الوصال؟

أرُيد أن اطعن ثغركِ

بالقُبلات،

واخرُ ساجدًا

في محراب وجنتيكِ

كوثنيٍ أرتدَ عن دينه.

**

لا ارتويّ بماءٍ غير رضابكِ

انهاري تشكو الظمأ،

يعشعش فيها الجفاف،

لا تُزقزق في بساتيني العصافير،

حتى الندى.. أخذ يلوّح بالغياب

لمْ يزرني القمر،

الغيوم ترضع اثداؤها

والمطر ممتنعًا عن الكلام،

عودي ليصدح بالهطول،

عودي لنستمع فيروز

وهي تغني:

(يمي مبعرف كيف حبيتو).

***

داود السلمان

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم