صحيفة المثقف

أشعارُكِ مِرآتي

خالد الحليسهلٌ ممتنعٌ،

وفضاءٌ متسعٌ،

أشعارُكِ ياسيّدةَ الأشعارْ

من أين أتيتِ بموسيقى الكلماتِ،

وكيفَ جعلتِ عبير الأزهارْ

يركضُ خلف حروفِكِ

والأمطارْ

تترقبُ إيذاناً من شعرِكِ كي تَهطُلَ

لحناً من موسيقى صوتِكِ كي تَعزِفَ

كي ترقصَ فوقَ مياهِ بحارٍ،

يتلاشى فيها الملحُ، فتنبعُ منها للسكّر أنهارْ

تتوقفُ بين يديكِ بحورُ الشعرِ،

وتنهلُ من ومضِ حروفِكِ،

أقمارَ قصائدَ،

تومضُ ليلَ نهارْ

أشعارُكِ  مرآتي

تملأُ لي أيّامَ حياتي

صوراً تختصرُ الماضيَ والحاضرَ والآتي

فَخُذيني بينَ حُرورفكِ حَرْفاً

ودعيني أتنشّقُ عطرَكِ دوماً

***

شعر: خالد الحلّي

ملبورن – أستراليا

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم